تقدمت النقابة العامة للأطباء أمس، بالتماس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعفو عن الطبيب رؤوف أمين العربي، الذي يواجه حكماً بالسجن ٧ سنوات والجلد ١٥٠٠ جلدة، مشددة علي ضرورة الحفاظ علي كرامة الأطباء في مواقع عملهم بالخارج، خاصة في السعودية.
وأعلنت النقابة في بيان لها أمس، أنها ستضطر آسفة لاتخاذ إجراءات مناسبة لحماية المهنة وحماية الأطباء.
وطالبت النقابة بحفظ حقوق وحرمات وكرامة الأطباء المصريين العاملين بالمملكة السعودية، داعية في الوقت نفسه وزارة الخارجية المصرية بالتدخل «السريع» لدي السلطات السعودية لمراجعة هذا الحكم «القاسي»، الذي لم يحترم رأي أهل الخبرة والتخصص عند صدوره.
كما طالبت بأن تتقدم الوزارة بالتماس إلي خادم الحرمين الشريفين لإلغاء الحكم وإعادة محاكمة الطبيب أمام محكمة عادلة تكفل له حق الدفاع والعفو عنه، خاصة أنه قضي قرابة سنتين في سجن جدة.
وأكدت أن هذا الحكم «يتنافي» مع معايير عدالة الشريعة التي تعلي من كرامة الإنسان وتحقق العدل بين الناس وتجعلهم سواسية أمام القضاء، مضيفة أنه يفتقر إلي أبسط معايير العدالة كما تقررها القواعد القضائية والمواثيق والأعراف الدولية التي تقرر أن المستأنف لا يضار باستئنافه، لئلا يكون ذلك تأديباً له لمنعه من الشكوي والاستئناف.
وحذرت النقابة من أن هذا الحكم ستكون له «انعكاسات كبيرة» علي قدرة الأطباء العاملين بالسعودية مع الحالات الطبية، خاصة الحرجة منها، مما يؤدي إلي إحجامهم عن وصف الدواء المناسب والتدخل الجراحي العاجل والسليم، خوفاً من هذه المحاكمات.
وطالب السلطات المصرية أن تتخذ موقفاً «أكثر جدية» للحفاظ علي مصالح المصريين بالخارج، معتبراً الجهد المبذول في هذا الصدد «دون المستوي» ونبه السيد إلي أنها ليست المرة الأولي التي يتعرض لها أطباء مصريون لمثل هذا الموقف، موضحاً أنهم يواجهون «مظالم كثيرة» خاصة في السعودية علي نحو لا يتناسب مع «قيمة وكرامة وثقل» مصر.