كشفت مصادر أصولية عن إقدام أحد معتقلي الجماعات السلفية علي الانتحار داخل سجن دمنهور بسبب عدم الإفراج عنه، وتعد هذه أول محاولة انتحار لمعتقل إسلامي.
وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن المعتقل مصيلحي حمدي تركي، الذي يبلغ من العمر نحو ٤٠ عامًا، ينتمي لمجموعات السلفية، كان قد ألقي القبض عليه قبل نحو ١٠ سنوات من حي المطرية بالقاهرة،
ولايزال معتقلاً دون توجيه أي اتهام له، وحاول الانتحار قبل يومين عن طريق ابتلاع أدوية مخدرة بعد تعرض والدته لحادث وحصول زوجته علي حكم بالطلاق منه.
وأشارت المصادر إلي أن إدارة سجن دمنهور قامت بنقله إلي المستشفي بعد أن وعده مسؤول جهاز مباحث أمن الدولة بالإفراج عنه خلال أيام.
وأشارت المصادر إلي أن مصيلحي سبق أن حصل علي حكم قضائي بتعويض مالي قدره ٨٠ ألف جنيه، من جراء اعتقاله نحو ١٠ سنوات، وحتي الآن لم يتم صرف أموال التعويض من قبل الشؤون القانونية بوزارة الداخلية.
ويضم سجن دمنهور نحو ٦٠ معتقلاً من المجموعات السلفية، إضافة إلي ٥ آخرين من المحكوم عليهم من الجماعة الإسلامية، فضلاً عن عبود وطارق الزمر اللذين يقيمان في مستشفي السجن بداخله.
وتجدر الإشارة إلي أن عدد محاولات انتحار الإسلاميين المعتقلين داخل السجون زادت في الآونة الأخيرة، وعلي رأسها وفاة شعبان بحراوي عام ١٩٩٥، الذي وجده حراس السجن بعد أن شنق نفسه داخل زنزانته، نتيجة سوء حالته النفسية وبقائه نحو شهر ونصف الشهر، دون تناول أي طعام.
المصرى اليوم