جريده حريتى
--------------
أنهي دراسته الجامعية بكلية الألسن.. كان طموحه أكبر من العمل في مصر أو حتي الدول العربية.. بل كانت عيناه وقلبه معلقا بالعمل في أوروبا.. أخذ يسعي ويبحث عن وسيلة للسفر ولكن دون جدوي.. قرر الذهاب للعمل في أحد مكاتب السياحة لعله يجد ضالته في التعامل مع السائحين.. مرت الأيام بدأ حسام يزداد خبرة في مجال السياحة ويتعرف علي الكثيرات حتي وجد ضالته المنشودة هي سيدة كبيرة من فرنسا مطلقة تمتلك الكثير من الأموال في البنوك.
بدأ يتعرف عليها ويتقرب منها أثناء زيارتها لمصر.. وفي آخر الرحلة كان له ما أراد.. سافرت وقامت بارسال دعوة له لزيارتها وأثناء هذه الزيارة استطاعت أن تساعده في الحصول علي وظيفة في أحد الفنادق هناك كبداية.. فرح حسام كثيرا بهذه الفرصة وبعد أن استنزف أموالها أخذ يبحث عن غيرها وهكذا وحتي انه قرر الزواج من سيدة أخري ثرية ولكنها عجوز وبعد الحصول علي أموالها تركها ورجع إلي مصر.. عندما عاد إلي قريته كان مزهوا بنفسه فخورا بالانجاز الذي حققه.. وبدأ يتباهي بنفسه وبالذي حققه في بلاد الغربة.. وانه قد نحت في الصخر ليبني نفسه ويصبح أسطورة عكس معظم الشباب الذين يتفوقون علي أنفسهم ويرضون بأي الأعمال.
طلبت منه والدته أن يبحث عن فتاة يتزوجها ويكون معها أسرة وتنجب له الأولاد.. نظرا لابتعاده فترة كبيرة عن البلد طلب منها أن تبحث له عن الفتاة المناسبة وكان له ما أراد فكل الأبواب مفتوحة أمامه لأنه ثري ومتعلم ووسيم.. عقد قرآنه علي احدي قريباته لا تقل عنه ماديا كما انها فتاة جامعية وجميلة وفوق كل ذلك أنيقة.
لم يكن لدي سارة وهذا هو اسم الزوجة أي فرصة للتعرف علي زوجها لأنها تزوجته بعد عقد القران بشهر سافر الزوجان إلي شرم الشيخ لقضاء شهر العسل بعد ذلك ترك لزوجته رصيدا في البنك لتقوم بشراء الشقة وتقوم بتجهيزها بأفخر الأثاث والذي يتناسب مع مكانته.. سافر إلي فرنسا مرة أخري وبدأ أيضا في اقامة العلاقات مع السيدات المسنات ولكنهن ثريات وجمع أكبر قدر من المال وبعد ثلاثة شهور رجع إلي مصر برصيد كبير.. ارتابت الزوجة في زوجها وخاصة أنه يجلس ساعات كثيرة أمام الكمبيوتر علي شبكة النت للتحدث مع الكثير من السيدات بدأ في مراقبته وتأكدت مما يحدث.. بأن زوجها يبيع نفسه إلي المسنات الأجنبيات ليحصل علي أموالهن لم تتمالك نفسها.. صرخت في وجهه طلبت منه أن يصارحها بما يحدث.. وكانت الصدمة ببرود وهدوء أعصاب أخبرها بأن هذه هي الحقيقة وهو لا يري أن هناك عيبا في حدوث ذلك.. ثم أنها تحصل منه علي كل حقوقها الزوجية والمادية فليس لديها أي حق لتسأله عما يفعل أو تعترض علي أفعاله.. طلبت منه الاختيار بينها وبين ما يحدث لكن دون جدوي.. طلب أهلها أن تمهله فرصة لكي يراجع نفسه خاصة مع ظهور بوادر الحمل عليها لكن كل ذلك لم يشفع له عندها.. تركها أكثر من ثلاثة أشهر عند أهلها.. حتي انها عرفت من أصدقائه أنه قد سافر إلي الخارج مرة أخري ليكمل مغامراته العاطفية.. لم تقبل سارة بهذه الحياة فكيف ستعيش مع زوج ينفق عليها هي وابنها من أموال المسنات وكلها أموال حرام لأنه يستغلهن في علاقات محرمة تغضب الله.. ذهبت إلي مكتب تسوية النزاعات بامبابة لتقيم دعوي خلع ضد الزوج الذي قبل أن يعيش من أموال الحرام