الجارديان
29/9/2008
---------------------------
المنظومة الجديدة لطمأنة اسرائيل من ايران
|
خرجت صحيفة الجارديان في عددها الاثنين بموضوع يتحدث عن منظومة الرادار الامريكي المرسلة الى اسرائيل، تحت عنوان: تجهيز اسرائيل بقاعدة رادار، لكن التحذير بالتهديد يبقى بيد الامريكيين اولا.
وتقول الصحيفة ان اقامة منظومة الرادار الدفاعية الامريكية المتطورة في اسرائيل ما هي الا تعبير آخر للدعم والحماية الامريكية لاسرائيل.
الا ان الثمن هنا هو ان الضباط الامريكيين هم الذين سيديرون هذا النظام، وهم الذين سيستلمون اي تحذير بتهديد محتمل.
الصورة المرافقة للمادة التي نشرتها الجارديان لا تخلو من تلميح، فهي صورة كبيرة لمرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي في ساحة عامة من ساحات طهران على ما يبدو، وفيها ايضا مجسم لصاروخ ايراني.
وتقول الصحيفة ان المنظومة الدفاعية الرادارية متطورة وقادرة على رصد الصواريخ البعيدة المدى، ويمكنها اعطاء تحذيرات مبكرة لاي هجوم صاروخي ايراني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان المنظومة وصلت الى اسرائيل جوا قبل اسبوع ومعها 120 فردا من طاقمها الذي سيتولى مسؤولية ادارتها، حيث سيتم نصبها في صحراء النقب جنوبي البلاد.
وتقول الصحيفة انها المرة الاولى منذ حرب الخليج الاولى عام 1991 التي يتم فيها نصب منظومة رادارات دفاعية داخل اسرائيل.
اذ سبق ان نصبت منظومة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ ضد صواريخ "سكود" العراقية، لكن بلا جدوى دفاعية تذكر.
وعلى الرغم من قوة العلاقات الاستراتيجية بين الحليفين، ظلت اسرائيل تفضل ان تدير طواقمها تلك المنظومات، وليس من سياستها الاعتماد على الاجانب، حتى وان كانوا امريكيين.
وتذكر الجارديان بأنها حصلت على تصريحات من مصادر دبلوماسية اوروبية بارزة قالت فيها ان الرئيس الامريكي جورج بوش ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت في منتصف مايو/ ايار الماضي ان واشنطن تعارض اي هجوم اسرائيلي على ايران، وان هذا الرأي لن يتغير في عهده الرئاسي.
وتنقل الجارديان عن زميلتها الاسرائيلية هاآرتس قولها ان نصب هذه المنظومة تحقق غرضين مفيدين.
الاول منع اسرائيل من تنفيذ عمل عدائي انفرادي ضد ايران، والثاني تقوية ودعم الدفاعات الاسرائيلية في حال قامت واشنطن بهجوم على المنشآت النووية الايرانية.
وتشير الصحيفة ان بقاء اسرار فعالية هذه المنظومة تحت سيطرة وتصرف الامريكيين الكاملة، سيرفع من رصيد السيطرة الامريكية على اي تصرف انفرادي اسرائيلي.