12/06/2008
هدد عمرو زكي مهاجم الفريق الكروي الأول بالنادي باللجوء إلي الفيفا في حالة تواطؤ مسؤولي اتحاد الكرة مع ممدوح عباس رئيس النادي في الشكوي التي قدمها مساء الثلاثاء الماضي، وطالب فيها بفسخ عقده لعدم حصوله علي مستحقاته المالية التي تقدر بـ٢٥٠ ألف جنيه.
وتعرض اللاعب لضغوط خلال الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين في الجبلاية لإثنائه عن شكواه حتي ينهي علاقته بناديه بشكل محترم، ودون إثارة أي أزمات، خصوصاً أنه كان صاحب الدور الأكبر في إحراز بطولة كأس مصر، وحتي لا تسوء علاقته مع جماهير النادي.
ووفقاً لمصدر مطلع فإن اللاعب أقدم علي هذه الخطوة رداً علي تصريحات ممدوح عباس رئيس النادي بإحدي القنوات الفضائية والتي نفي فيها أن يكون قد منحه أي وعود بالاحتراف الخارجي. وقال: «لم أمنح أي لاعب وعوداً، وحاجة الفريق خلال الفترة المقبلة أهم من أي شيء آخر». مشيراً إلي صعوبة تعويض لاعب بإمكانيات وحجم عمرو زكي.
وأضاف: لن استغني عن عمرو إلا إذا تعاقدت مع مهاجم أفريقي سوبر يستطيع سد الفراغ الذي سيتركه أفضل مهاجم في أفريقيا والمهاجم الأول في المنتخب الوطني، وقال: إن الفريق أمامه تحديات كبيرة في مقدمتها دوري رابطة الأبطال ومواجهة الأهلي في بطولة السوبر المصري، بجانب المنافسة علي بطولتي الدوري والكأس في الموسم الجديد.
وعلمت «المصري اليوم» أن اللاعب خضع لرغبة وكيله نادر شوقي الذي توجه من نفسه إلي مقر الجبلاية لتقديم الشكوي حتي يجبر النادي علي الموافقة علي احترافه بنادي ويجان الإنجليزي، خصوصاً أن الوكيل سيحصل علي نسبة كبيرة في حالة إتمام احتراف اللاعب بالخارج.
من جانب آخر، يدرس مجلس إدارة النادي تقليص مدة المعسكر الخارجي للفريق الكروي الأول والتركيز في المعسكر الداخلي الذي سيقام بإحدي القري السياحية بالإسماعيلية أو الإسكندرية.
وكما هو محدد، ستبدأ فترة الإعداد يوم ٢٠ يونيو الحالي بقرية أفريكانو بالإسكندرية يتخللها ٦ مباريات ودية لم تحدد بعد.
ووفقاً لمصدر مسؤول، فإن برنامج الإعداد تم الانتهاء منه، وسيتم تنفيذه سواء كان المعسكر خارجياً أو داخلياً، خصوصاً أن المجلس لم يحسم قراره بشأن العروض التي تلقاها لإقامة معسكر خارجي سواء في إنجلترا أو فرنسا أو إيطاليا.
مشيراً إلي أن هناك اقتراحاً داخل المجلس يقضي بسفر الفريق لمدة ١٠ أيام فقط لإحدي الدول الأوروبية تبدأ يوم ٢٨ يونيو خصوصاً أن التكلفة المالية للمعسكر ستكون باهظة وستتضاعف عن الموسم الماضي في ظل عدم وجود سيولة مالية بالخزينة.
وأوضح المصدر أن محمد حلمي المدرب العام سلم برنامج الإعداد للمجلس كي يطلع عليه ممدوح عباس لتحديد القيمة المالية الخاصة به، مشيراً إلي أن الإيطالي زاكروني المدير الفني المرشح لتولي مهمة الفريق أشاد بالبرنامج، لكنه أكد أن المدة قصيرة وتحتاج لفترة أطول من ١٠ أيام وحذر من أن ينعكس ذلك علي معنويات اللاعبين.
في شأن مختلف طالب محمد حلمي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة مسؤولي النادي بعقد اتفاقية «جينتلمان» مع مسؤولي النادي الأهلي لوقف الصراع علي لاعبي الأندية الأخري، والذي تسبب في ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل خيالي في الفترة الأخيرة.
وتساءل «لماذا لا يتفق مسؤولو الناديين من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي ستضر بمصلحة الكرة المصرية، وستظهر آثارها السلبية خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلي أن الأندية تستغل صراع القطبين علي اللاعبين برفع الأسعار بطريقة خيالية، فضلاً عن أن احتكار الناديين للاعبين لن يفيد المنتخب الوطني في الفترة المقبلة،
وقال: لو إن كلا الناديين احترم مفاوضات الآخر مع أي لاعب ما حدثت هذه الأزمات والمشاكل، خصوصاً أن هناك بعض اللاعبين لا يفيدون الفريقين بعد ضمهم.
وأضاف: يجب علي مسؤولي الناديين عدم تدخل أحدهما في صفقة معينة إذا ما أعلن الآخر دخوله فيها، بحيث يمتنع المنافس عنها حتي ينتهي من إتمام الصفقة أو فشلها، وعندما يبتعد النادي عن الصفقة يحق للمنافس الدخول فيها إذا أراد.
وقال: قد يكون اقتراحي هذا خيالياً، ولا يتفق مع الواقع، لكن لابد من التصدي لجشع اللاعبين ومحاولات وكلاء اللاعبين لاستغلال الصراع لمصلحتهم، مؤكداً أن الأندية الأخري هي المستفيد الوحيد من هذا الصراع وليس الأهلي والزمالك.
المصدر : المصرى اليوم