نفت ليبيا وجود رهائن على أراضيها بعد تصريحات رسمية سودانية ومصرية عن انتقال المجموعة التي خطفت السياح في الصحراء المصرية قبل أسبوع من السودان إلى ليبيا الخميس.
ونقلت وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية عن مسؤول ليبي قوله إن عمليات البحث والتحقيق المكثفة أكدت عدم وجود الخاطفين والرهائن على الأراضي الليبية.
وقد أعرب مصدر في وزارة الخارجية الليبية عن "دهشته من زج اسم ليبيا في هذه القضية"، مؤكدا أن طرابلس "ليست معنية" بعملية الخطف ولا بالمفاوضات مع الخاطفين.
وأضاف المصدر في تصريح نشرته صحيفة "أويا" في عددها الذي يصدر السبت، أن ليبيا تدين العملية وتعرب عن "رفضها إرهاب الناس وممارسة الابتزاز أيا تكن الذريعة".
تأكيد سوداني ومصري
وكان مدير المراسم في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف قال إن خاطفي الرهائن ما زالوا محتجزين في ليبيا، وأضاف أن "الخاطفين عبروا بهم الحدود مع ليبيا في سيارات. وتفيد تقاريرنا بأنهم لا يزالون هناك"، مشيرا إلى أن جميع الرهائن بخير.
وقد أكد مسؤول أمني مصري الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهائن "لا يزالون في ليبيا وليست لدينا معلومات أخرى".
وقال علي يوسف الخميس إن المجموعة الخاطفة عبرت إلى داخل الأراضي الليبية وباتت على بعد ما بين 13 و15 كلم عن الحدود.
وأشار إلى وجود دلائل على احتمال أن يكون الخاطفون ينتمون إلى فصيل متمرد في دارفور، لكن فصائل التمرد نفت ضلوعها في العملية.
وكان السياح الرهائن وخاطفوهم يوجدون على مسافة 25 كيلومترا تقريبا داخل الأراضي السودانية قرب جبل العوينات الذي يرتفع 1900 متر قرب نقطة التقاء الحدود بين مصر والسودان وليبيا.
معلومات متناقضة
السياح اختطفوا أثناء رحلة في الصحراء المصرية (الأوروبية)
وسرت معلومات متناقضة بشأن جنسية الخاطفين فقيل إنهم إما سودانيون أو مصريون أو ليبيون أو تشاديون.
وخطف أربعة أو خمسة رجال ملثمين السياح المغامرين -وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمانيين وروماني وثمانية مرافقين مصريين- أثناء رحلة صحراوية قرب الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا يوم 19 سبتمبر/أيلول الحالي.
وذكرت مصادر أمنية أن الخاطفين طلبوا فدية ستة ملايين يورو (8.8 ملايين دولار) مقابل إطلاق سراح الرهائن، كما طالبوا بأن تكون الحكومة الألمانية المسؤولة الوحيدة عن دفع الفدية.
وفي السياق ذاته علم مراسل الجزيرة في القاهرة الخميس أن المفاوضات مع خاطفي السياح وصلت إلى مراحلها النهائية. وأشار إلى أن المفاوضات تديرها السفارة الألمانية وفريق ألماني متخصص في إدارة الأزمات سيتولى عملية دفع الفدية إلى الخاطفين.