وكالات الأنباء،
اليوم 23/8/2008
----------------------------
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، الاثنين، إطلاق سراح جميع السياح الذين تعرّضوا إلى الاختطاف، ومن بينهم أجانب.
ونقلت وكالات الأنباء، ومن ضمنها أسوشيتد برس، عن الوزير قوله للصحفين على هامش لقائه في نيويورك نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس "لقد انتهت العملية بسلام وجميع السياح بخير."
وكانت أنباء قد ذكرت أنّ الخاطفين، احتجزوا ممتلكات السياح ثمّ أطلقوا سراحهم، وأنّ السياح في طريقهم إلى أسوان بجنوب مصر.
وقال أبوالغيط إنّ السياح اختطفوا من قبل رجال عصابات عندما كانوا في رحلة سفاري في منطقة نائية، وأنّه تمّ إطلاق سراحهم قرب الحدود-المصرية-السودانية-الليبية.
غير أنّ أبوالغيط لم يوضّح للصحفيين الكيفية التي علم بها بنبأ إطلاق المختطفين وما إذا كان قد تمّ دفع فدية مقابل ذلك.
وقالت مصادر إنّ الخاطفين ينتمون لقبائل تسكن على الحدود المصرية-السودانية.
وكان وزير السياحة المصري، زهير جرانة، قد أعلن قبل ذلك، أنّ عملية الاختطاف التي تعرضت لها مجموعة سياحية، تضم 11 أجنبياً وثمانية مصريين جرت الجمعة، غير أن الأجهزة المعنية لم تعرف عنها إلا الاثنين، عندما اتصل أحد المختطفين، وهو مالك الشركة السياحية، بزوجته ليخبرها بالحادث وينقل لها مطالب الخاطفين بدفع فدية مقابل إطلاقهم.
ونفى جرانة، في حديث للتلفزيون المصري، أن يكون أن جرى حتى الساعة اتصال مباشر بين الخاطفين وأجهزة الأمن، كما أشار إلى أن موقع المختطفين ليس معروفاً بشكل محدد بعد، ورجح أن يكون الذين نفذوا عملية الاختطاف سودانيين بسبب قرب موقع الحادث من الحدود السودانية.
بالمقابل، ذكر مسؤول مصري رفض الكشف عن اسمه أن الحادث وقع في منطقة الوادي الجديد، على بعد 400 كيلومتر غربي أسوان.
وكان مصدر أمني مصري قد أعلن الاثنين إن مجموعة من السياح الأجانب تعرضت للاختطاف، في أول حادث يصيب القطاع السياحي منذ أعوام، بعد أن كان هدفاً للتنظيمات المتشددة المسلحة في العقد التاسع من القرن الماضي.
ولفت المصدر إلى أن المجموعة التي تضم قرابة 11 أجنبياً، تعرضت للهجوم على أقصى جنوبي البلاد، في حين أشار التلفزيون المصري إلى أن من بين المختطفين خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني واحد وأربعة مصريين، في حين نفت تل أبيب وجود إسرائيليين بين المجموعة.
وتابع التلفزيون المصري بأن الخاطفين ينتمون على الأرجح إلى عصابة، مشيراً إلى ضلوع أربعة ملثمين في الحادث، وأنهم تقدموا بعرض لإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية، علماً أن بين المختطفين اثنين من المرشدين السياحيين المصريين، وعنصر من حرس الحدود المصري، إلى جانب مالك الشركة السياحية المنظمة للرحلة.
وذكر أن مالك الشركة تحدث إلى زوجته، وأكد لها وجود مطالب بدفع فدية
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر مسؤول في مدينة أسوان، طلب عدم ذكر اسمه، أن الحادث وقع في المدينة المعروفة بآثارها التي تجذب السياح، وأن التحقيقات تدور حالياً لمعرفة المزيد من التفاصيل.
وتقاطعت هذه المعلومات مع إعلان وزارة الخارجية الألمانية عن اختطاف خمسة من رعاياها، وأعلنت نظيرتها الإيطالية الأمر نفسه بالنسبة لرعاياها الخمسة.
ونقلت وكالة أكي الإيطالية للأنباء، أن وزير الخارجية، فرانكو فراتيني، الذي في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتابع الحادثة مع خلية الأزمات في الخارجية وبالتنسيق مع السفارة الإيطالية في القاهرة
ودعت الخارجية وسائل الإعلام باتخاذ "كافة وسائل الحذر الممكنة" في التعامل بشأن الحادثة.
من جهتها، نفت الخارجية الإسرائيلية ما تردد من معلومات حول وجود إسرائيليين بين أفراد المجموعة، وقال الناطق باسمها "بحسب معلوماتنا، لا إسرائيليين بين المختطفين