وصفت منظمة «الشفافية الدولية» مصر بأنها «أقرب للدول الفاسدة»، وأوضحت في تقريرها السنوي لعام ٢٠٠٨ أن مصر تراجعت ١٠ مراكز دفعة واحدة، إذ جاءت في المرتبة ١١٥ بمعدل ٢.٨ نقطة، بعد أن كانت في المرتبة ١٠٥ في تقرير ٢٠٠٧.
وذكر التقرير أن الفساد يشكل عائقاً خطيراً أمام التنمية في مصر، وعلي الرغم من استمراره فإن النقطة الجيدة التي تم رصدها مؤخراً أن مشكلة الفساد يتم تداولها علناً بالنقاش.
وجاءت مصر في الترتيب الـ١٣ بين دول الشرق الأوسط، وكانت الدول الأفضل في المنطقة طبقاً للتصنيف الأخير للمنظمة الدولية قطر (٦.٥ نقطة) التي احتلت المرتبة الـ٢٨ علي المستوي العالمي، متفوقة بذلك علي إسبانيا وإسرائيل وإيطاليا وغيرها، وتلتها الإمارات (٥.٩ نقطة)، وعمان (٥.٥ نقطة) والبحرين (٥.٤ نقطة) والأردن (٥.١ نقطة).
أما الدولة الأسوأ فكانت العراق التي سجلت (١.٣ نقطة)، وجاءت في المستوي ١٧٨ علي المستوي العالمي. ووضعت المنظمة في أعلي تصنيف الدول الفاسدة: الصومال والعراق وبورما وهايتي. وأفضل البلدان المصنفة كدول «نظيفة» الدنمارك والسويد ونيوزيلندا، إذ بلغ مؤشر كل منها (٩.٣ نقطة) تتبعها سنغافورة التي سجلت (٩.٢ نقطة). وتراجعت في التقرير الأخير بلغاريا والنرويج وبريطانيا، فيما تقدمت سلطنة عمان وقطر وتركيا.
وتنشر المنظمة غير الحكومية كل سنة منذ ١٩٩٥ تصنيفاً للفساد في ١٨٠ دولة، وفقاً لتحليل مجموعة دولية من رجال الأعمال والخبراء والجامعيين. ويتدرج المؤشر من عشر نقاط بالنسبة لدولة تعتبر «نظيفة» إلي صفر بالنسبة لدولة تعتبر «فاسدة».
-------------------------
المصرى اليوم
26/9/2008