تسع دول تتبرع ب10% من لقاحات اتش1 ان1 للدول الفقيرة سيدة تتلقى لقاحا ضد انفلونزا الخنازير
9/18/2009 12:37:15 PM
واشنطن
- كشفت تسع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الخميس عن مبادرة تقضي بوضع 10% من مخزون لقاحاتها ضد فيروس "اتش1 ان1" بتصرف منظمة الصحة العالمية، لمساعدة الدول الفقيرة على مكافحة هذا الوباء.
وكشف عن هذه المبادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما.
واكد في بيان ان "الولايات المتحدة ستقدم لقاحات ضد فيروس +اتش1 ان1+ الى منظمة الصحة العالمية فور توفرها تدريجيا لمساعدة الدول التي لا يمكنها الحصول على اللقاح بغير هذه الطريقة".
واضاف البيان ان "الولايات المتحدة اخذت هذا التدبير الى جانب دول اخرى ادراكا منها بان المرض لا يعرف حدودا". واوضح ان الولايات المتحدة عملت على هذه المبادرة بالتنسيق مع استراليا والبرازيل وفرنسا وايطاليا ونيوزيلاندا والنروج وسويسرا وبريطانيا.
واشار بيان البيت الابيض ايضا الى ان ملايين الاشخاص اصيبوا بالفيروس وتوفي الالاف وهو لا يزال يتفشى في العالم.
يذكر ان واشنطن خصصت ملياري دولار لشراء 195 مليون جرعة، ستوفر اكثر من 40 مليونا منها في الاسبوع الاول من تشرين الاول/اكتوبر لتبدأ حملة التلقيح.
من جهتها، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان فرنسا ستضع تسعة ملايين جرعة اي 10% من مخزونها بتصرف منظمة الصحة العالمية من اجل مساعدة الدول الاكثر فقرا في العالم. وقال بيان الرئاسة ايضا ان "فرنسا تعبر بالتالي عن تضامنها مع الدول النامية في مكافحة الاوبئة".
من جهة اخرى اعلنت بريطانيا انها ستوفر ما يعادل قيمة 10% من مخزونها من اللقاحات اي حوالى 26 مليون يورو من اجل مساعدة الدول الفقيرة على محاربة الوباء، وفقا لوزير التنمية الدولية دوغلاس الكساندر.
اما النروج فلم تعلن بعد بشكل رسمي عن مشاركتها بالمبادرة.
الا ان وسائل الاعلام المحلية نقلت عن وزيرة الصحة بيارن هاكون هانسن استعدادها لوهب ما يزيد لديها من اللقاحات الى دول اوروبا الشرقية النامية.
وكانت منظمة الصحة الدولية حذرت من ان عدد الجرعات لن يكون كافيا لسكان العالم كلهم.
واوضحت المنظمة ان دول النصف الشمالي من الارض طلبت اكثر من مليار جرعة من المختبرات الصيدلانية التي لن تتمكن من توفير سوى كمية محدودة في بداية الخريف.
وكانت ادارة الادوية والاغذية الاميركية، السلطة الاميركية المعنية بالترخيص للادوية والمنتجات الغذائية، اعطت الثلاثاء الضوء الاخضر لاطلاق لقاحات في الاسواق من صنع خمسة مختبرات طلبت منها الولايات المتحدة توفير الجرعات لها، من بينها المخبر الفرنسي "سانوفي باستور".
من جهة اخرى، اظهرت النتائج الاولية المعلنة للتجارب المخبرية ان جرعة واحدة من اللقاح تكفي لتحصين الاشخاص الراشدين المعافين بين 18 و64 سنة، بينما كان من المتوقع ان يتطلب تحصين الانسان من الفيروس جرعتين، مما سيسمح بتلقيح عدد اكبر من الناس.
واوصت السلطات الصحية الاميركية باعطاء الاولوية في التلقيح للنساء الحوامل والاطفال بعد سن الستة اشهر والراشدين الذين يعانون من مشاكل صحية، اي ما مجمله 160 مليون شخص من اصل 300 مليون اميركي. وسيكون اللقاح مجانيا