ميدان التحرير يستقبل مليونية تقرير المصير.. 50 حركة سياسية تشارك.. ومتظاهرو التحرير وأنصار أبو إسماعيل يستعدون.. والثوار يدعون المواطنين للمشاركة الجمعة، 20 أبريل 2012 - 00:01
ميدان التحرير
فيما يعتبرها البعض أنها مليونية الصيانة الدورية للثورة، لتجديدها والتمسك بمبادئها، أعلن ما لا يقل عن 50 حركة سياسية وائتلافاً ثورياً وحزباً سياسياً، مشاركتهم فى مليونية 20 إبريل والتى تحمل مليونية تقرير المصير، رافعين 6 مطالب وهى: تحقيق أهداف الثورة، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى، تعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى، التى تحصن قرارات اللجنة الرئاسية العليا للانتخابات، والتوافق حول الجمعية التاسيسية للدستور، بحيث تمثل كافة طوائف الشعب، ومنع ترشح فلول النظام السابق لرئاسة الجمهورية، تطهير الجهاز الإدارى من فلول النظام السابق.
واستعد متظاهرو التحرير وأنصار أبو إسماعيل للمشاركة فى المليونية، فيما أكد المشاركون فى المليونية على عدم رفع أى شعارات لأى تيارات، وأن يكون جميع المشاركين على قلب رجل واحد لتنفيذ المطالب الـ6 التى تم تحديدها.
ومن ضمن المشاركين، ائتلاف شباب الثورة، واتحاد الثورة، وحركة شباب 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون، والائتلاف العام لثورة 28 يناير، ومن الأحزاب الوفد والتحالف الشعبى والتجمع وحزب الحرية والعدالة والنور والجماعة الإسلامية.
واستعد معتصمو التحرير لمليونية "تقرير المصير"، بإقامة منصة على الرصيف المجاور للجامعة الأمريكية.
وقال عمار السيد الأسيوطى القائم على المنصة، إنه من الممكن إعلان الاعتصام وتبقى المنصة قائمة طوال فترة الاعتصام.
ويواصل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل اعتصامهم بميدان التحرير، اعتراضاً على قرار اللجنة العليا استبعاد الشيخ من سباق الرئاسة، فيما تدور الحلقات النقاشية القرار الذى أرجعه البعض الى مؤامرة مدبرة من المجلس العسكرى لاستبعاده.
ودعت حركة ثورة الغضب الثانية، جموع الشعب المصرى النزول والمشاركة فى مليونية تقرير المصير من أجل إنقاذ الوطن وإسقاط النظام الفاسد.
وأضافت الحركة، فى بيان لها أمس الخميس، أنه بعد مرور عام وثلاثة أشهر على الثورة المصرية، أثبتت الأيام أن الطريق الثورى هو الوحيد للحصول على الحقوق، وأن من يعتقد أن الذين قاموا بسرقة الشعب وقتل أبناءه على مدى سيقدمون له العيش والحرية والعدالة والكرامة عن طريق تسول الحقوق فهو واهم، خاصة أن الحقوق تنتزع ولا يتم تسولها.
وأكد البيان، أن المجلس العسكرى استطاع أن يغوى التيارات الدينية والأحزاب السياسية، واستخدامهم ضد الثورة والثوار، واستخدم إعلامه المضلل فى تشويه صورة الثوار والكذب والافتراء على خير من أنجبت مصر، مضيفاً أنه افتعل أيضاً الأزمات الاقتصادية ليضيق على الشعب فينشغل المواطن بأعبائه المعيشية، وكذلك قام بافتعال الأحداث لتشتيت الرأى العام وصرف الأنظار عن جرائم النظام، والاعتماد على سياسة التسويف والتعطيل حتى يعول النظام على آفة النسيان واليأس من الحصول على الحقوق المنهوبة.
وشددت الحركة، على أن كل المبررات سالفة الذكر كانت أسباب كافية للرجوع إلى الطريق الصحيح لانتزاع الحقوق، والمتمثل فى الطريق الثورى.
وناشدت حركة ثوار كافة أطياف الشعب المصرى المناضل، النزول إلى كافة ميادين التحرير بالجمهورية، لإثبات أن الثورة مازال بها نبض يخرج من كل شوارع مصر وانتزاع ثورتنا من أيدى الغاصبين وعملاً على تحقيق آمال الشعب المصرى.
وأكدت الحركة فى بيان أصدرته أمس الخميس، أن الشعب المصرى يتعرض لأخطر مؤامرة من أطراف عديدة تسعى لإجهاض آمال وطموحات الشعب المصرى الذى ضحى بدماء أبنائه من أجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدة على أن الواقع الحالى أثبت فشل المجلس العسكرى فى إدارة البلاد.
وأعلن الائتلاف العام لثورة 25 يناير والجبهة الثورية لحماية الثورة، مشاركتهم فى مليونية "تقرير المصير"، للمطالبة بعزل الفلول من الانتخابات الرئاسية وتفعيل قانون العزل السياسى وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى ورفض تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية.
وشدد أيمن عامر، منسق الائتلاف العام للثورة، بعزل حكومة الجنزورى، خاصةً أن القوى الثورية لا تثق فى إجراء انتخابات رئاسية فى ظلها، مؤكداً أن الشرعية الثورية تتماشى سوياً مع الشرعية البرلمانية التى طالبت بإقالة الحكومة لفشلها فى المرحلة الماضية وسيدعم الميدان البرلمان فى المطالب الثورية والمصيرية، رافضاً تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، محذراً أنه فى حالة التأجيل ستكون موجة جديدة للثورة.
وأعلن أسامة عز العرب المنسق العام للجبهة الثورية لحماية الثورة الاعتصام بميدان التحرير حتى إسقاط العسكر وتشكيل حكومة ثورية، وذلك لما تمر به البلاد من انقلاب على الثورة من قبل المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى معلنا عن إعادة تشكيل اللجان الشعبية لحفظ الأمن والتصدى للانفلات والإفلات الأمنى المتعمد والمستمر والوقوف بقوة ضد مخطط إحراق مصر على مرأى ومسمع من العسكرى وحكومة الجنزورى.
وطالبت الجبهة السلفية، عموم المصريين الأحرار والشرفاء من كافة القوى والاتجاهات السياسية والفكرية فى مصر النزول لميدان التحرير وسائر ميادين مصر لحماية ثورتهم وإرادتهم والتصدى للتزوير والمطالبة بتسليم السلطة فى موعدها المحدد ورفض ترشح فلول النظام البائد.
وأكدت الجبهة السلفية، فى بيان رسمى لها امس الخميس، أن مصر تعانى مصر "مخاض سياسى" يظهر فيها الصراع بين القوى الثورية الوطنية والإسلامية من جهة وقوى الثورة المضادة من جهة أخرى؛ حيث تحاول بقايا النظام البائد العودة للواجهة مرة أخرى عن طريق تحويل الثورة إلى أزمة تتم إدارتها وتحويل مسارها والقضاء على كل مقدراتها وتمثل ذلك فيما يلي" استمرار سياسيات الاستبداد والهيمنة الأمنية على كل مفاصل الدولة التى مازالت تحت يد زبانية مبارك.
وفى الإسماعيلية، قررت عدة ائتلافات وأحزاب مدنية ودينية المشاركة فى مظاهرات جمعة تحديد المصير بميدان الممر وسط مدينة الإسماعيلية.
وكانت القوى الثورية بالمحافظة من اتحاد شباب الثورة وائتلاف 25 يناير وحركة كفاية وعدد من قيادات وشباب الأحزاب قد عقدوا عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية دعوا من خلالها المشاركة فى جمعة غد.
فيما أكد عدد من شباب الثورة مشاركتهم فى مظاهرات ميدان التحرير، حيث يتوجهون من الإسماعيلية إلى القاهرة للمشاركة فى مليونية التحرير.
ووزع شباب حركة 6 إبريل بالمنيا منشورات على المواطنين لحثهم على النزول إلى الميادين العامة تحت شعار لم الشمل والتأكيد على مطالب الثورة.