var addthis_pub="tonyawad";
واشنطن: المسئولون فى مصر أدركوا أن التعقل أفضل جزء فى الشجاعة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية
var addthis_pub="tonyawad";
علق مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى على تطورات أزمة المنظمات غير الحكومية المتهمة بتلقى تمويل أجنبى، وقرار رفع الحظر عن الأمريكيين المتهمين فيها، وقال إن المسئولين المصريين أدركوا أن التعقل هو الجزء الأفضل فى الشجاعة، وتراجعوا عن موقفهم. وأضاف أن هذا القرار ربما يضع حداً للدعوات المتزايدة داخل الكونجرس لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، لكنه لم يكن له تأثير كبير على صورة أمريكا فى مصر.
وأوضح جيمس ليندسى، نائب رئيس المجلس، الذى يعد أحد أهم مراكز الأبحاث المقربة من دوائر صنع القرار فى واشنطن، أن الأمريكيين لم يعودوا إلى بلادهم نتيجة للأعمال العادية للنظام القانونى المصرى، بل لأن إدارة باراك أوباما مارست ضغوطا "مبررة" على القاهرة مع تهديد ضمنى بمنع مساعدات صندوق النقد الدولى عن مصر حتى يتم الإفراج عن الأمريكيين، وفى ظل التراجع الشديد للاحتياطى النقدى الأجنبى فى مصر، والاضطرابات السياسية التى قتلت صناعة السياحة، فإن حكومة القاهرة أدركت أن التعقل هو الجزء الأفضل فى البسالة، وتراجعت.
وتابع ليندسى قائلاً، لكن مع رحيل موظفى المنظمات الأمريكيين الآن مصر، فإن المسئولين فيها يشيرون بشراسة إلى بعضهم البعض، فلا أحد يريد أن يتحمل مسئولية الاستسلام لواشنطن، ويريد الجميع أن يتحمل آخرون مسئولية تلك السقطة، حتى إن الإخوان طالبوا بتحقيق لتحديد المسئول عن قرار رفع حظر السفر.
وأشار الكاتب إلى أن كل هذا الأمر ينبغى أن يكون مألوفاً للأمريكيين، فسياسة تجنب اللوم جزء لا يتجزأ من الديمقراطية، لذلك فإن لعبة اللوم فى القاهرة ربما تكون مؤشراً على التقدم السياسى، لكنها تمثل فى الوقت نفسه تحذيراً من حالة الشحن فى العلاقات المصرية الأمريكية. وربما لا تريد واشنطن أن تتذكر دعمها لحسنى مبارك على مدار ثلاثة عقود من حكمه، لكن أغلب المصريين لا يمكنهم أن ينسوا ذلك، ومن ثم، فإن الولايات المتحدة وسياستها ستكون "كرة قدم سياسية" فى السياسات المصرية على مدار السنوات القادمة.