نشطاء يدعون للعصيان المدني في ذكري رحيل مبارك
أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ''الفيس بوك، وتويتر'' دعوات للعصيان المدني الشامل في كافة أنحاء البلاد؛ حتى تسليم المجلس العسكري الذي وصفوه بـ ''الغاشم'' لمقاليد السلطة لأي جهة مدنية يتوافق عليها الشعب المصري.
وأكد أصحاب الدعوة أنه لم يعد أمامهم سوى 11 فبراير، ليقولوا لا للمزيد من نزف الدماء، ولا للمزيد من انتهاك الأعراض، ولا للمزيد من الاهانات ولا للفساد، وسيسقط حكم العسكر.
وأكدت الدعوة أن الخطأ الوحيد هو ترك ميادين التحرير في 11 فبراير الماضي، وكانت النتيجة آلاف من القتلى والمصابين؛ و نظاما لم يتغير فيه إلا الوجوه، مدركين أن رأس النظام السابق وذيوله موجود في كل مكان، وينشر سمومه القذرة بتواطؤ مع المجلس العميل، حسب وصفهم.
وقال البيان، الذي صدر عن الدعوة: ''ضاقت بكم السبل.. وتفرقت الطريق.. وتشتت الاتجاهات.. ومازال قلب الأم الثكلى ينفطر.. ودمع الزوجة الأرملة يترقرق.. و بكاء أطفال فقدوا أبا أو أخا أو مصري ينهمر.. ما يزال الحزن معششًا على قلب كل مصري.. ومازال الشهداء يتساقطون يوما بعد الآخر ويزيدون.. هم قد حموا الثورة ويقتلون شبابها ويحرقون زهرتهم يوما بعد يوم.. متمادين في الطغيان".
ويستكمل البيان قائلاً: "لقد أصبح وجود المجلس العسكري على سدة الحكم خطرًا محدقا يهدد شباب مصر وبناتها.. هذا المجلس الذي لم يراعي حقا ولا حرمة.. وضرب بعرض الحائط كل شيء واتسخت يداه المتسخة أصلا بالفساد وتلوثت من دماء المصريين.. ولا حل إلا العودة إلى أصل المشكلة.. لا حل إلا في القصاص العادل.. لا حل إلا في إسقاط هذا النظام الذي لم يسقط أصلا".