حكيم اكتشفت موهبته في فترة مبكرة من حياته وقرر أن يسلك مجال الفن.. وكان أسلوبه الحديث في الغناء الشعبي هو جواز مروره وتأشيرته إلي قلوب الجماهير.
استطاع أن يكون سفيرا لبلده في العديد من المهرجانات العالمية وحول حلمه بتقديم عمل مع عمر الشريف وعبدالرحمن الابنودي ونجيب محفوظ!!
* أين أنت ولماذا هذا الاختفاء؟
- ليس هناك اختفاء كما تقول فبعد النجاح الكبير الذي حققه البوم "تيجي.. تيجي" اصبحت في ورطة لتقديم ألبوم جديد يكون علي نفس المستوي لهذا تجدني في جلسات عمل مكثفة مع الملحنين والشعراء.. كما ان رمضان يكون فرصة لتجمع الاسرة والاصدقاء ويكون فرصة لكل واحد في التقرب من الله
* بعد النجاح الذي حققه ألبومك الاخير "تيجي.. تيجي" ماذا عن الجديد في ألبومك المقبل؟!
- سينضم الي جانب اغنياتي الشعبية التي أتعاون فيها مع الشعراء والملحنين المصريين أمثال أمل الطائر وصلاح مندي وحميد الشاعري وعصام توفيق وحمد سكر ووحيد المليجي وأتمني أن يشهد هذا الالبوم تعاونا مع الكاتب والشاعر الغنائي الكبير عبدالرحمن الابنودي.
* البعض يتهمك بالاهتمام بحفلاتك الخارجية مما سمح بظهور انصاف المطربين الشعبيين؟
- المشكلة ان الحفلات الغنائية عندنا مرهونة بالصيف فقط وتتوقف طوال العام وهي ظاهرة غريبة في الوقت الذي تكثر فيه الحفلات في دول العالم في فصل الشتاء. وأرفض الغناء في الملاهي الليلية. وحتي في بداياتي لم اغن في كباريه وغنيت في كل الدول العربية تقريبا طوال الفترة الماضية اما ظهور مطربين جدد فهذا امر طبيعي.. وكل فترة يظهر جيل جديد والموضوع "مش في دماغي". الجمهور وحده هو الذي يملك حق استمرار هذه الموجات الغريبة علي آذاننا أو القضاء عليها تماما.
* لماذا كلمات أغنياتك تكون غريبة بعض الشيء؟
- ليست غريبة فهي مأخوذة من وسط الناس في الشارع المصري والعربي وتتميز دائما بالبساطة والسلاسة في التعبير!
* ما هو موقف الرقابة من أغنياتك؟!
- نحظي في مصر برقابة واعية ومدركة لأهمية ما يقدم للناس وأغنياتي دائما تعبر الطرق الرقابية بدون أية ملاحظات.
* تحدثت عن فيلم يجمع بينك وبين عمر الشريف ولكن حتي الآن لم يحدث شيء؟
- مشروع الفيلم قائم ونبحث عن قصة تصلح لفيلم كبير يليق باسم النجم الكبير عمر الشريف.
* يقال انك تخشي دخول مغامرة السينما مرة اخري بعد فشل فيلمك الاول "علي سبايسي"؟!
- أولا لابد أن تعرف ان الفيلم لم يفشل ولم يخسر المنتج. ولكنه لم يحقق الايرادات التي كنا نتوقعها. والدليل علي كلامي انه حقق نجاحا كبيرا مع الجماهير حينما عرض علي المحطات الفضائية والناس بدأت تردد اغانيه كما أن المنتج لم يقم بعمل دعاية كافية للفيلم!
* لكن الفيلم لم يصمد في السينما كثيرا..؟!
- أحترم كل قلم كتب عن الفيلم سواء بالايجاب أو السلب وسحب الفيلم وقتها من دور العرض كان لصالح افلام أخري. ومشكلة الفيلم تكمن في أنه ليس تابعا لإحدي الشركات التي تسيطر علي دور العرض لذلك كان يستبدل بفيلم آخر لحساب بعض النجوم التابعين لهم!!
* قلت ايضا انك ستقدم فيلما للكاتب الراحل نجيب محفوظ ولم يحدث؟!
- معظم أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ تم تقديمها اما في افلام سينمائية أو تليفزيونية أو مسلسلات ومازال البحث جاريا عن قصة من قصص كاتبنا الراحل تخاطب وجدان الطبقة الشعبية.
* هل لجوء المطرب الي السينما ظاهرة تستحق المقامرة؟!
- بالتأكيد فمعظم المطربين يسارعون لبطولة الافلام السينمائية لانها تدعم مركزهم الي جانب أن المنتجين يستثمرون النجاح الذي حققه المطرب في سوق الكاسيت. علي اعتبار ان الممثل غير قادر علي تقديم الأغاني في الافلام بشكل متكامل وسليم وبالتالي فإن لجوء المطرب للسينما ظاهرة صحية وتستحق الاهتمام ولم أفكر أن السينما ستعمل علي استقطاب جمهور جديد يضاف لجمهوري لكن لجوئي لها يعود لانها قادرة علي كتابة تاريخ المطرب بشكل أفضل.
* هل تجرؤ علي اقتحام عالم التليفزيون كما فعلت في السينما؟
- مرة اخري تتجني علي فأنا لم اقتحم عالم السينما بل قدمت فيلما غنائيا بعد أن حققت نجاحا في الغناء ولست المطرب الوحيد. اما التليفزيون فيجوز ان اقدم له عملا رغم أنه سلاح خطير في ظل الفضائيات المفتوحة!
* ما الفرق بين حكيم قبل احتفالية توزيع جائزة نوبل وبعدها..؟!
- الفرق شاسع جدا.. قبل سفري الي النرويج كان شريط الذكريات يلازمني ولا يفارقني استرجعت فيه رحلة البدايات والصعوبات التي واجهتها من الاسرة ورفض والدي العمدة لفكرة احترافي الغناء وفي هذه الاثناء لم اكن احلم سوي بوصول صوتي الي باب الحديد أو محطة مصر ولم يرد في ذهني مطلقا أنني سوف أغني في حفل عالمي وأن يستمع لصوتي نصف سكان الارض تقريبا. وعندما تحققت شعرت بصعوبة المسئولية الملقاة علي عاتقي لأنني كنت ممثلا لكل العرب وأحمد الله علي توفيقه وردود الأفعال التي حدثت بعد الحفل.
-----------------------------
حريتى
23/9/2008