بدأت مخاوف اسرائيل فى الظهور بوضوح من نجاح دعوات المصريين لمليونية طرد السفير الإسرائيلى فى مصر، بسبب الهجوم الغادر للجيش الإسرائيلى على قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود، مما أدى الى مقتل واصابة عدد كبير منهم.
وأعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن هذه المخاوف، قائلة، إن المصريين يشنون حملة واسعة النطاق هذه الأيام على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، للتجهيز لمليونية طرد السفير الإسرائيلى من مصر، المقررة يوم الجمعة القادمة، لتكون أحد "الجمعات" المصرية التى يعبر فيها الشعب المصرى عن مطالبه بطرد السفير الاسرائيلى وقطع العلاقات مع تل أبيب وإغلاق السفارة نهائياً.
وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية، أنه بعدما نجح المصريون فى تحقيق مطالبهم عبر "مليونيات الجمعة"، وبعد تظاهرهم أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة وإسقاطهم للعلم الإسرائيلى واستبداله بعلم مصر، وأيضا بعد رضوخ الشرطة المصرية لمطالبهم بإزالة العلم الإسرائيلى من منزل السفير الإسرائيلى فى منطقة المعادى، بات من المحقق نجاح مليونية طرد السفير الاسرائيلى فى تحقيق هدفها.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن مظاهرات المصريين أمام سفارة إسرائيل بالقاهرة لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة، وهناك دعوة منهم للإدارة المصرية بضرورة إلغاء أو تعديل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وطرد السفير، هذا رغم إعراب تل أبيب عن أسفها لسقوط قتلى ومصابين مصريين بنيران الجيش الإسرائيلى، ولكن يبدو حتى الآن أن العلاقات ستظل متدهورة بين البلدين بسبب التحريض والضغوط الشعبية للمصريين.