شهدت محافظات الجمهورية مساء أمس احتجاجات واسعة على الجريمة الإسرائيلية التى شهدنها الحدود المصرية قبل يومين، وتركزت المطالب على طرد السفير الإسرائيلى من مصر واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب، وكذلك وقف تصدير الغاز ووصلت إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد. وكان اللافت مشاركة بعض المحافظين فى المظاهرات متبنين مطالب الجماهير.
ونظم المئات مظاهرة حاشدة فى ميدان الأربعين بالسويس عقب صلاة العشاء شارك فيها الإخوان المسلمون وشباب الثورة والقوى السياسية، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية وقتل وإصابة جنود الأمن وارتفعت اللافتات التى تطالب بقطع الغاز عن إسرائيل وغلق سفارة الدولة العبرية، وعلقت لافتات كتب عليها "دم المصرى أصبح غالى وزمن الخزى مش راجع تانى".
كما نظمت القوى السياسية بالدقهلية ثلاث مظاهرات بالمنصورة وميت غمر ودكرنس شارك فيهم أكثر من 20 ألف مواطن احتجاجا على قتل الجنود المصريين على الحدود والاعتداء الغاشم على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالإجرام الصهيونى مثل "يا يهود يا فجار .. اللى حاميكم ولّى وغار" و "وعلى صوتك قل للناس .. الجهاد هو الأساس" و "و همه همه يا شباب الجهاد ع الأبواب "، وانتهت المظاهرات بحرق العلم الإسرائيلى وسط تكبيرات الحضور.
وقال الدكتور عماد شمس، القيادى بحزب الحرية و العدالة، إن علامات جيل النصر المنشود بدأت تظهر فى بلادنا العربية والإسلامية، والمصريون لن يقبلوا أى اعتذار من الكيان الصهيونى، وعلى الرغم من أن هذا الحدث ليس الأول من نوعه لكنه الأول بعد الثورة، ويمثل تحديا حقيقيا للشعب المصرى بأكمله.
من جهة أخرى نظم حزب الحرية والعدالة بالأقصر مساء أمس السبت وقفة احتجاجية للتنديد بأحداث سيناء بعد مقتل الجنود المصريين على الحدود.
وشدد عبد الحميد رمضان، أمين الحزب بالمحافظة، على أن الاعتذار عن هذا الاعتداء ومحاكمة المجرمين الذين تسببوا فى استشهاد أبنائنا على الحدود هو أقل إجراء يمكن أن يقبله الشعب المصرى.
وأكد أن هذه الاستفزازات والانتهاكات التى كان يمررها النظام البائد لن يقبلها المصريون مرة أخرى، رافضا التدخل الأجنبى فى الشئون المصرية خاصة بعد الثورة وتحرر الإرادة والقرار المصرى وطالب الإدارة الأمريكية باحترام الإرادة الحرة.
وفى بنى سويف تظاهر نحو 5 آلاف شخص أمام مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية مطالبين بالثأر ورددوا هتافات (خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود ) و ( زنجة زنجة ودار دار إسرائيل هتولع نار ) و (الشعب يريد طرد السفير ).
وشارك فى المظاهرة الإخوان المسلمون والسلفيون وأحزاب التجمع والوفد والغد وشباب الثورة ومواطنو مراكز بنى سويف السبع.
وفى سياق متصل شهد ميدان السواقى بوسط مدينة الفيوم مساء أمس مظاهرة للمئات من أبناء المحافظة وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية للتنديد بالاعتداءات الصهيونية على الحدود المصرية ومطالبة إسرائيل باعتذار رسمى أمام العالم عن جريمتها.
وشارك المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم فى المظاهرة وأعلن تضامنه مع مطالب المصريين واستنكار تلك الاعتداءات.
ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها (بنرددها جيل ورا جيل ..تسقط تسقط إسرائيل ) و(الشعب يريد طرد السفير)، وقام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلى أمام المحافظ وسط هتافات تطالب بغلق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات مع تل أبيب.
بينما تظاهر المئات من أبناء قنا مساء أمس بميدان الساعة احتجاجا على الحادث، ثم قام المتظاهرون بمسيرة سلمية طافت عددا من شوارع المدينة قاموا فيها بإحراق علم إسرائيل وطالب المتظاهرون برد فعل فورى تجاه هذا العدوان بإلغاء معاهدة كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "الحشود الحشود .. بكرة هتبقى على الحدود" و "يا صهيونى يا جبان.. انسى خلاص عصر سوزان"، فيما قال مصطفى الجالس عضو ائتلاف الثورة إن جميع القوى الوطنية شاركت فى هذه الوقفة متفقين على مطالب محددة هى وقف تصدير الغاز لإسرائيل وإلغاء معاهدة كامب ديفيد وغلق السفارة الإسرائيلية.
كما نظمت جماعة الإخوان المسلمين بمطروح وقفة احتجاجية مساء أمس السبت عقب صلاة التراويح أمام المسجد الكبير بوسط مدينة مرسى مطروح، لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود.
وأقيمت صلاة الغائب على شهداء مصر على الحدود الشرقية، وقال فؤاد زغلول أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح: لابد من اليقظة الكاملة لعمليات التجسس وتوقيع أقصى العقوبات على الجواسيس، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف وإعلاء المصلحة القومية والوطنية فوق المصالح الشخصية.
فى حين نظم مساء أمس المئات من شباب أسيوط، وقفة احتجاجية على استشهاد الضابط والجنود المصريين على الحدود المصرية بنيران العدو الصهيوني، منددين بوجود السفير الإسرائيلى فى مصر حتى الآن، وطالبوا الحكومة بسرعة الرد على الكيان الصهيونى ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الإسرائيلى من مصر.
من جهته قال الشيخ حمادة نصار المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية، إن الكيان الصهيونى لا يراعى اتفاقيات ومعروفون بأنهم قتلة الأنبياء والرسل، مطالبا الحكومة بسرعة طرد السفير الإسرائيلى لتهدئة المصريين.
وأوضح أن هذه المصيبة جمعت الشعب المصرى مرة أخرى بعد التفرقة السياسية التى حدثت فى الآونة الأخيرة وطالب المصريين بضرورة التوحد والاعتصام لأننا لا نعلم ما تخفيه لنا الأيام القادمة، مؤكدا على ثقة الشعب فى قيادته العسكرية التى لا ترضى الذل لأبنائها.
وشهدت مدينتا المحلة وطنطا تظاهر الآلاف احتجاجا على الأحداث التى شهدتها سيناء حيث تجمع الآلاف بميدان الشون بالمحلة مستخدمين مكبرات الصوت ورافعين أعلام مصر وفلسطين للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى ووقف كافة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل.
كما تجمع الآلاف أمام ديوان عام محافظة الغربية وأدوا صلاه الغائب على أرواح الشهداء، بمشاركة المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية الذى طالب المتظاهرين بعدم الهتاف باسم جماعه أو حزب معين وأن يكون الهتاف باسم مصر ليتوحد الجميع تحت راية واحدة.
وفى بور سعيد تظاهر الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد التوفيقى للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى من مصر وسحب السفير المصرى من تل أبيب وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ومراجعة كافة الاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان الصهيونى بما يحقق المصلحة الوطنية.
ونظم الآلاف من أهالى كفر الشيخ مسيرة للتنديد بالاعتداء الغاشم من قبل الجيش الاسرائيلى على الحدود المصرية، انطلقت من شارع النبوى المهندس أكبر شوارع المدينة وأكثرها ازدحاما.
فيما نظم الآلاف من مواطنى الشرقية مظاهرة حاشدة أمام ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق شارك فيها المحافظ الدكتور عزازى على عزازى وجميع التيارات السياسية والدينية، حيث أعلنوا جميعا استنكار الاعتداء الإسرائيلى الآثم على الحدود المصرية، وقال الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية، إن ما حدث على الحدود رسالة للشعب المصرى الذى لابد يلتف حول المجلس العسكرى للتصدى لمثل هذه المحاولات التى لا هدف لها سوى النيل من ثورة يناير، وطالب بتوحيد جهود كافة القوى الوطنية وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد للثار لشهداء مصر والتصدى لأى محاولة إسرائيلية لإثارة الفتن بينهم، موضحا أن الصراع المصرى اليهودى ليس صراع حدود لكنه صراع جدود.
وفى المنوفية شارك نحو 5 آلاف مواطن فى مظاهرة حاشدة خرجت من مسجد العباسى بمدينة شبين الكوم بعد صلاة التروايح للتنديد بالعدوان الاسرائيلى على الحدود المصرية، ورفع المتظاهرون أعلام مصر وفلسطين، بمشاركة أحزاب الحرية العدالة والوفد والتجمع والنور وحركة كفاية وشباب 6 أبريل وائتلافات شباب الثورة .