عقد المركز الإعلامى لثوار التحرير مؤتمراً صحفياً اليوم الأحد، بمقره بميدان التحرير، وأصدر بيانه الأول تنديداً بالواقعة التى جرت مساء أمس السبت، بميدان العباسية من تعدى على ثوار التحرير أثناء مسيرتهم المتجهة إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
"موقعة الجمل الثانية"، كانت تلك بداية البيان الذى ألقاه عبد الفضيل محمد المنسق الإعلامى للمركز، مشيراً إلى أن تلك الواقعة مدبرة ومعد لها منذ الصباح الباكر، بتزامن تواجد البلطجية والمأجورين من عزبة أبو حشيش ومنشية الصدر وانضمام أهالى العباسية إليهم فيما سمى باللجان الشعبية، مع توقيت خروج مسيرة ثوار التحرير المتجهة إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإغلاق القوات المسلحة للطريق بالمتاريس والأسلاك الشائكة والتى جاء من خلفها ثلاثة صفوف من قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى وقوات الصاعقة، بالإضافة إلى سيارات الإطفاء.
وأضاف البيان أن المسيرة معد لها ومعلن عن توقيتها سلفاً وهدفها المتمثل فى توصيل رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو وجود شرعية ثورية، بالإضافة إلى ترديد المتظاهرين هتاف "يا أهالى العباسية.. سلمية .. سلمية".
وأكد البيان أنه قد ترددت بعض الشائعات من أن ثوار التحرير قادمون للاعتداء على أهالى العباسية، الأمر الذى أدى إلى التعدى على الثوار بالعصى والشوم والسلاح الأبيض والمولوتوف والزجاجات الفارغة، مما أسفر عن إصابة أكثر من 700 متظاهر، فيما تم فتح أبواب مسجد النور لاستقبال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم من قبل الفرق الطبية المرافقة للمسيرة، بينما تم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى الدمرداش والمستشفيات المجاورة.
وفى نهاية البيان طالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بتشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق فى الواقعة التى سموها بـ"موقعة الجمل الثانية" وإثبات صلة كل من ساهم فى هذه المجزرة ضد المتظاهرين العزل وتقديمهم للعدالة لسرعة محاكمتهم .