سادت حالة من الاستياء الشديد وسط المتظاهرين بميدان التحرير بعد بيان المجلس العسكرى والذى أعلن فيه إعداد وثيقة مبادئ للدستور، حيث طالب الشرفاء فى الوطن عدم النزول إلى الميدان والوقوف ضد أى تظاهرات من شأنها تخريب البلاد.
وأكد المتظاهرون على عدم مغادرة الميدان مرددين هتاف "مش هنمشى مش هنمشى، قاعدين قاعدين فى الميدان"، معتبرين البيان شديد اللهجة ولا يعبر عن الاستجابة لمطالبهم، واللافت للانتباه أن عدداً من المتظاهرين والذين وصل عددهم إلى 3 آلاف متظاهر، رفعوا الأحذية بعد سماع البيان.
وعن رد فعل الشباب المعتصمين بالميدان أكد أحد شباب حزب الجبهة الديمقراطى رفضه للبيان معتبره بلا قيمة، وأن الشرعية الثورية تحتم على عصام شرف رئيس الوزراء النزول إلى الميدان ليحدد المتظاهرين استمرار دعهم له من عدمه، كما أكد على أن هناك 15 متظاهرا أعلنوا الإضراب عن الطعام منهم 5 غير تابعين للحزب، لحين تنفيذ مطالب الثورة.
بينما أبدى محمد صلاح الدين أحد المعتصمين المستقلين استغرابه من البيان شديد اللهجة والذى يوضح عداءه للجموع المعتصمة بالميدان، مشددا أنهم لن يتركوا الميدان، وطالب بتشكيل رئاسى مدنى، لأن الشعب هو من يعطى الشرعية الكاملة لمن يحكمه.
أحد الثوار من أعلى منصة حزب الوفد قال: "بيان رقم واحد: نعلن عدم موافقتنا على البيان العسكرى الذى لا يستجيب لمطالب الثورة، وعلى ذلك سنستمر فى الاعتصام السلمى لحين تنفيذ المطالب"، واستقبل المتظاهرون هذا البيان بالتصفيق الحاد.