الرئيس السوري بشار
وجه الرئيس السوري بشار الأسد كلمة للمتظاهرين، في خطاب ألقاه على الشعب السوري الاثنين، قال فيها: "جربوا أن تتعاونوا مع الدولة وستلقوا الصدر الرحب، وحتى من حمل السلاح ولم يستخدمه فعليه أن يعود ويسلمه للدولة وهناك فرق بين الحزم والتسامح".
وقال الأسد في خطابه الأول منذ 3 شهور، إن تحقيق الأمن هو مهمة الشعب، وإنه لا خيار للنظام السوري سوى النجاح في المشروع الداخلي حتى ننجح في علاقاتنا الخارجية.
بشار الاسد
وشهد الخطاب تصفيق حاد لبشار الأسد، خاصة بعد العبارات الحماسية التي كان يلقيها ومنها " بدلا من أن نأخذ دروسا من المنطقة سوف نقوم بإعطائهم الدروس".
وعن دور الشباب في الفترة الأخيرة في سوريا، قال بشار الأسد : الشباب لهم دور كبير في هذه المرحلة بدءا بالجيش الالكتروني، وانتهاء بالمساعدات الطبية والشباب واعي وناضج وعلى هذا الجيل أن يحضر نفسه لمرحلة سياسية قادمة.
وطالب بشار الأسد بتحويل المظاهرات لرأي يُكتب وحوار يُسمع، مضيفًا أن جهاز الشرطة في سوريا صغير، ولم يؤهل للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
وقال بشار الأسد إنه من واجب الدولة مطاردة المخربين، وإنه لا يوجد حل سياسي مع من يحمل السلاح ويقوم بالقتل، ودعا الأسد كل من تركوا قراهم أن يعودوا إليها مرة أخرى.
وأكد الرئيس السوري على ضرورة محاسبة المسؤولين، وعدم إراقة الدماء في الوطن، قائلاً: هذه مسؤوليتنا جميعا، وقال الأسد " أن يسيل دم مواطن سوري كائن من كان يعني أن الوطن كله ينزف ".
وعن الحالة الاقتصادية أكد الأسد إنه لا بد من البحث عن نموذج اقتصادي يناسبنا، ويحقق العدالة الاجتماعية للجميع، وقدم الشكر لكل من دعم الليرة السورية.
وتساءل الأسد عن كيفية المساهمة في حل الأزمة، وقال "ليس لدينا حلول كاملة وهناك دور للشعب وأخر للدولة تقوم به من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها، وكذلك لها دور في تقديم الخدمات، معترفًا أن هناك تقصير واجراءات أضرت بالمواطنين يجب ان يتم اصلاحها".