يجيب على هذه الفتوى د/عبد الله سمك: ليس من شروط التوبة إقامة الحد، ففي حديث عبادة بن الصامت (و من أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه ) قال ابن حجر في شرحه للبخاري: (قال المازني فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ).
ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة لأن النبي أخبر أنه تحت المشيئة، ولم يقل لابد أن يعذبه ... واختلف فيمن أتى ما يوجب الحد، فيل يجوز أن يتوب سراً ويكفيه ذلك، وقيل: بل الأفضل أن يأتي الإمام ويعترف به ويسأله أن يقيم عليه الحد كما وقع لماعز والغامدية، وفصل بعض العلماء بين أن يكون معلناً بالفجور فيستحب أن يعلن بتوبته، وإلا فلا .. ) ومن المعلوم أن الحدود معطلة، فالستر واجب، والتوبة ضرورية والله كما ستر في الدنيا عظيم أن يستر في الآخرة .