طالب الاتحاد القبطى الأمريكى بولاية نيويورك الأقباط بالخروج والمشاركة فى مليونية جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير، وعدم الاستماع والسقوط مرة أخرى فى نصائح الكهنوت أو البطريرك الذى تسبب فى عزلة الأقباط، كما خان شباب ماسبيرو مرتين بفك اعتصامهم دون تحقيق المطالب.
وانتقد الاتحاد قداسة البابا شنودة الثالث الذى تجاهل أحداث إمبابة ولم يدينها أو يتحدث عنها فى عظاته الأسبوعية ورحب الاتحاد بإعلان الإخوان والسلفيين عدم المشاركة فى جمعة الغضب الثانية ووصفهما بأنهما قفزا على الثورة، من أجل تحقيق أهداف خفية تقف وراءها أيدى خارجية.
وقال رفيق إسكندر، المتحدث باسم الاتحاد، إنه جاء الوقت لخروج الأقباط عن أسوار الكنيسة والمشاركة مع القوى المدنية لتحرير الثورة من سطوة الإخوان والسلفيين وفلول مبارك.
وأضاف أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تؤيد أو تساعد ثورة 25 يناير، وكل ما تريده أمريكا هو تغيير الأطقم لا أكثر ولا أقل وما يؤيد كلامنا ما جاء على لسان العالم الأمريكى نعوم تشو مسكى بعد نجاح الثورة بأن أمريكا سوف تفشل هذه الثورة والدليل رفضه إسقاط بعض ديون مصر أو مساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية.
ولفت إسكندر إلى أنه إذ كانت النوايا خالصة نحو مصر وتريد هذه الدول مساعدة مصر كان الأولى بهم أن يرجعوا الأموال المسروقة والمهربة والتى اعترف بها نائب الرئيس الأمريكى جو بيدن والموجودة فى أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية بدلا من التمويل بالدين.
وأشار إلى أن هناك معلومات شبه مؤكدة من مصادر أمريكية مطلعة بأن هناك خطة من السلطات الأمريكية، لتسليم مصر للإخوان وشركائهم من المنظمات المنضوية تحت مظلتهم.
والهدف الأمريكى هو حرب أو حروب قادمة بين السنة والشيعة والأقباط وبين العرب والفرس، وهذا ما يفسر ما يحدث فى سوريا ولبنان ومصر والتى سيدفع ثمنها أولا المسيحيون وباقى الأقليات الأخرى، ليسود الإرهاب فى سوريا ولبنان ومصر، مؤكدا أن الانفلات الأمنى هو شىء مقصود حتى ينادى شعب مصر فى استمرار الجيش فى الحكم، وإجهاض حلم الحرية والديمقراطية فى مصر.
وقال رفيق إن على المصريين عموما والمسلمون بوجه خاص أن يفهموا أن الإخوان والسلفيين والجهاديين والجماعات الإسلامية هم صنيعة قوى خارجية معادية لمصر، فالإخوان لم ولن يكونوا جماعة وطنية فهم نشئوا فى معسكرات الاحتلال الإنجليزى فى مصر ونموا فى حماية دبابتهم، أما السلفيون والجهاديون فقد نشئوا فى أحضان النظام السعودى وبأمواله خدمة لمصالح قوى تعمل ضد مصر أنهم جميعا لهم امتدادات خارجية يشكلون هم فيها أى هذه المنظمات الطابور الخامس داخل مصر وباقى المؤامرة معروفة لإحباط وإفشال الثورة وتكبيل مصر وهى تسير فى نفس الطريق الذى خبرته مصر من قبل فى أيام السادات ومبارك.
وأكد رفيق أنه جاء وقت الحسم والفرز فهاهو شعب مصر الأصيل بمسيحييه ومسلميه يكتشف أبعاد المؤامرة لسرقة الثورة لصالح قوى داخلية وخارجية وهى نفس القوى التى تتآمر ضد الشعب القبطى المصرى المسيحى والمجتمعات المسيحية الأخرى فى الشرق الأوسط فى لبنان وسوريا وهذه القوى الخارجية معروفة بكراهيتها لمصر والمصريين، عموما سواء أكانوا مسيحيين أو مسلمين، ويأتى على رأس هذه الدول السعودية التى سارعت بعد اتهامنا لها بتمويل وتنظيم الجماعات المتأسلمة أمام الكونجرس الأمريكى فى 14 مايو 2011 باستخدام المال بمنحة أربعة مليارات دولارات للحكومة التى خدع بها المصريون والهدف إفشال الثورة وعدم تحقيق الديمقراطية التى لن تكون فى صالح دول الخليج أو أمريكا أو إسرائيل لأنهم جميعا يرغبون ببقاء الفوضى داخل مصر.