20 سبتمبر 2008 ، 20 رمضان 1429هـ،
جريده البيان
ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن حركة «حماس» بدأت في اتخاذ خطوات ملموسة لإيجاد وسيط جديد يحل محل القاهرة في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، يأتي ذلك فيما أكدت مصادر إعلامية، ان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل يعتزم التوجه إلى السعودية قبل عيد الفطر لأداء العمرة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن البيانات التي أدلت بها قيادات «حماس» تشير إلى أن دور مصر في هذه المحادثات لم يكن أكثر من «تغطية» لتحويل الأنظار عن الخطوات التي اتخذت أخيراً من قبل قيادة «حماس» في إبداء الكثير من المرونة في ملف شليت».
وأضافت الصحيفة ان الحركة ترى أن مصر فشلت «فشلاً ذريعاً» في محاولاتها لتقديم أي نوع من التقدم في الأمر، كاشفة أن «إسرائيل مهتمة أيضاً بإبعاد مصر عن ملف شليت، لكنها تخشى من أن يكون لمثل هذا التحرك تأثير على علاقتها مع القاهرة».
وقالت الصحيفة إن مبعوث إسرائيل في المفاوضات عوفر ديكل يدرس إمكانية إعطاء مصر «دور احتفالي في المحادثات مع السماح لطرف آخر بالوساطة»، وأشارت إلى أنه في أعقاب تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، صدرت دعوات عن «حماس» لتحل ألمانيا محل مصر في الوساطة بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأعرب العديد من المسؤولين في «حماس» عن خيبة أمل عميقة إزاء الطريقة التي كان تعامل بها المصريون مع صفقة شليت، وأكد أحدهم أن «حركته كانت تحت انطباع أن المصريين كانوا في جانب إسرائيل أكثر من جانبنا».
إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية في دمشق، ان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل يعتزم التوجه إلى السعودية قبل عيد الفطر لأداء العمرة. وقالت المصادر أمس إن هذه الزيارة ستكون «فرصة لمشعل لكي يلتقي المسؤولين السعوديين»، دون إعطاء المزيد من الإيضاحات حول اللقاءات المرتقبة.