كل عام و انتم بخير و رمضان كريم و الله اكرم على عباده و ارحم بهم اكثر من رحمتهم
على بعضهم البعض و قد يظن الكثيرين انى قد مسنى الضرو اهزى كيف لفرخه عاريه ان
تفسد الصوم له اقول اليست تلك العاريه تثير شهوه الصائم نعم تثير شهوه البطن لديه وما
اقساها من شهوه تفتك بالنفس و تمزقها تضاعف الحسره والالم لديه يرى ما لا يقدر على
ان يحلم به لدينا فى بلدنا ثلاث طبقات المعدمين و هم الاقل تضررا من ويلات تلك العاريه
فهم صائمون طوال العام مزودون برحمه الله على الصبر و التحمل طبقه يكتب عند الله
كل منهم ملك من ملوك الارض فهو بالكاد يملك قوت يومه و دابه العصر الحديث وهى
الشيكروباص اما الطبقه الثالثه وهى اقل من واحد بالمائه فهى من يخاطبها اعلامنا المر و
ليس الحر لم يكتفى بعرض مفاتن النساء لتفسد الصيام بل يضاعف الفتنه بمضاعفه برامج
الطهى التى تعرض كل الاصناف المثيره من لحوم و طيور و اسماك يخاطب بها نفوسا لا
تعرف الا الحرمان تلك ليست دعوه ضد الاغنياء فلهم ان يتمتعوا بما افاض الله عليهم من
رزق حلال و لكن دعوتى للترفق بالمعدمين فلا يشعر بالم المحروم الا من ذاق الحرمان او
عايش اهله و نصت لشكواهم و لمس دموعهم الجوع اخوانى الافاضل اشد قسوه من الموت
فلنترفق بهم خلال هذا الشهر الفضيل و كفاهم صبرهم فصدقونى فان الجوع يقهر التقوى
احيانا و يكفى ان نعلم ان الفاروق عمر اوقف حد الله فى السرقه اثناء لمجاعات فلا تسخروا
من تلك الكلمات فما هى الا دعوه خياليه لتخفيف حده الظلم الاجتماعى الذى يعيشه المعدم
المصدر: akthem ghoraba