ابنتي الغاليــة جود …
إن أكثر ما يشغلني الأن هو توفير حياة جيدة بالنسبة لك وأعمل على ذلك ليل نهار وأتمنى من الله أن تكون الحياة في زمنك أفضل مما عليه الأن . لأن في هذا الوقت الحياة متعبه نوعاً ما فأغلبها زيفٌ ورياء وكذبٌ وهراء وما يجعلني مبتسماً هو عدم وجودك رغم أن وجودك سيمنحني بعض الامل بالحياة .
أكتب لك هذه الكلمات وأنا أحمل من الهم ما يكفي لإخراج روحٍ ظماء فمررت بأيامٍ من يصبر عليها فهو ذو قوة عمياء ، اشعر ببعض الحزن وصدقيني إن قلت لك بأن الحزن وحده يجعلك أكثر حرصاً للبحث عن البقاء فلا تقلقي ودعيه لي فقد أصبحنا أصدقاء ، سمعتهم يرددون بأني شخصٌ غريب الطباع بل وصفوني بالجنون مراتٍ كُثر لأن في زمنهم الصراحة جنون والمبدأ شيء غريب . أتعرفي ما يميّز النساء والرجال في زمننا أنهم يساعدون البعض بما هم يريدون ! فالنساء يُردن من الرجال أن يكذبون … والرجال يريدون من النساء أن تخنّ ! وكلتا الصفتين حمقاء .
ولانك أنثى ستحاولين يوماً تفسير طبيعة الرجال ولا أدري كيف سيصبحون في زمنك لأنهم في زمننا بدون حياء ! ويملكون عيوناً قذرة ! ويبتسمون عند اصطياد النساء ! وما يزعجني أن هنالك نساء يصدّقن أحاديث الليل البلهاء .
ابنتي الحبيبة حاولي استغلال الفرص فالفرصة الجيدة لا تأتي الا مرةً واحدة فتمسكي بها جيداً ويجب أن تقتنعي من أن الفرص في أي أمر لابد من الحظ معها ، فأباك قابلته فرصٌ كثيرة حاول إستغلالها بالشكل الأمثل لكن الحظ أبداً لم يكن معه . يجب أن تحققي أحلامك فكل حلم إن أردنا سيكون واقع بشرط أن يكون الحلم منطقياً .
لو كنتي بيننا لست متأكد من أني سأجعلك سعيده ولكن متأكد من أني إن ملكتها سأهديها لك .
ختاماً / سامحتك من غير علمك فسامحني حتى لو لم تعرفني