فاروق حسني وزير الثقافة مع محسن
القاهرة - في أول لقاء مباشر بينهما منذ أزمة سرقة لوحة زهرة الخشخاش، التقى فاروق حسني، وزير الثقافة، في مكتبه، الاثنين، الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المتهم بالإهمال في حادث السرقة، وذلك بعد مرور 10 أيام على خروجه من السجن.
جاءت المقابلة بمبادرة من الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "مصر النهاردة" التابع للتليفزيون المصري، الذي اتصل بوزير الثقافة وطلب تحديد موعد لمقابلته، وتم تحديد الموعد في الثانية عشرة والنصف ظهر الاثنين.
وكان من المفترض أن يبدأ حسني يومه بجولة في متحف الفن الإسلامي، مع الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لتفقد المتحف قبل الإعلان عن افتتاحه للجمهور، إلا أن وزير الثقافة ألغى زيارته للمتحف، بعد أن علم بأن رمضان ينوي إحضار شعلان معه، ورغم أن رمضان لم يبلغ الوزير بإحضار شعلان، إلا أن الوزير وافق أن يتم اللقاء.
وقال وزير الثقافة: إنه "يستقبل شعلان باعتباره عضوا مهما في وزارة الثقافة وفنانا أيضا". مشيرا إلى أن "اللقاء هو لقاء لتهنئة شعلان بعودته لأهله، وأيضا هو فنان صديق وزميل موهوب".
وأعرب حسني عن أمله في أن "تتجه التحقيقات في القضية إلى أمور إيجابية، وأن يتم التوصل إلى سارق اللوحة وأعادتها". وقال: "أنا سعيد بعودة شعلان إلى منزله وأولاده وفنه، وهو عضو في الوزارة، وسيظل كذلك، وأعتقد أن من يعمل في الوزارة لا يتخلى عنها، لأنها وزارة إبداع وابتكار، والمبدع يلتصق بها طوال حياته".
وحول إمكانية عودة شعلان إلى منصبه، قال حسني: "المسألة فيها جانب قانوني، والقضية ما زالت أمام القضاء".
من جانبه، قال شعلان: "لم أكن أحتاج لمبادرات للقاء الوزير، فأنا ابن الوزارة وحسني هو الوزير، وأنا أنظر لما حدث بخيال الفنان، وأراها ظروفا حرجة وقعنا فيها سويا، ولا بد من لم الشمل حتى نحقق دفعة للأمام، نحن تمت سرقتنا، لا بد أن نقف جميعا لمواجهة هذه المحنة".