أعلنت الحكومة الكندية هذا الأسبوع قرارها فيما يتعلق باستخدام مادة البايسفينول (Bisphenola) فى تصنيع العديد من أنواع البلاستيك الشفاف متعدد الأغراض.
البايسفينول مادة كيميائية معروفة تدخل فى صناعة معظم ما يستعمله الإنسان من بلاستيك كزجاجات المياه المعدنية، وزجاجات رضاعة الأطفال الصناعية، الطبقة الداخلية لعلب الطعام المحفوظ وغيرها من الاستخدامات التى تؤثر بشكل مباشر فى حياة الإنسان اليومية.
أعلنت كندا أن مادة البايسفينول مادة سامة وضارة بالإنسان والبيئة وبدأت فى حظر استعمالها. أجريت على البايسفينول تجارب عديدة أثبتت أنها تتدخل فى النظام الهرمونى للحيوان الأمر الذى يمكن أيضا أن ينسحب على الإنسان.
واجه الإعلان إعصارا من الشركات المنتجة لتلك النوعية من البلاستيك لكن الحكومة الكندية أعلنت عن استحالة تراجعها عن القرار بعد أن كانت قد أعلنت منذ عامين عن حظر تلك المادة الكيميائية من صناعة زجاجات لبن الأطفال للرضاعة الصناعية المشكوك فى ضررها.
الأمر أيضا قيد البحث فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية رغم عدم إعلان الحظر بصورة رسمية لكن الأبحاث تجرى حاليا وينتظر أن تعلن نتائجها خلال الأسابيع المقبلة كما صرح مصدر مسئول فى وزارة الصحة الأمريكية تعليقا على القرار الكندى.
شركات المياه المعدنية تترقب ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من قرارات ربما تضر تماما بمصالحها خصوصا فى وقت تتعالى فيه أصوات تؤكد أن المياه المعدنية إنما هى وهم معبأ فى زجاجات بلاستيكية وأنها لا تختلف عن مياه الصنبور مضافا إليها قدر يسير من المعادن.
وقد كانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تقريرا عام 1997 عن المياه المعبأة يؤكد أنها تماثل مياه الصنبور العادية. ولا تتفوق عليها فى شىء.