المبنى الذي سيتم بناء مسجد في مكانه قرب غراوند زيرو
واشنطن - تعرض سائق سيارة اجرة مسلم للطعن في الرقبة والوجه والكتف في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك بالقرب من مكان مقترح مثير للجدل لبناء مركزاسلامي يعارضه الكثير وذلك بعد ان سأل راكب السيارة السائق ان كان مسلما ام لا.
ويأتي الحادث بعد ايام من احتدام النقاش بين متظاهرين يعارضون تشييد المركز الإسلامي بالقرب من مكان انهيار برجي التجارة العالمية في احداث 11 سبتمبر 2001 وبين مناصري بناء المسجد.
هذا وتشهد فكرة بناء المسجد، علاوة على عدة مساجد اخرى في امريكا، معارضة غير مسبوقة تقف ورائها جماعات يمينية متشددة وسياسيون من الحزب الجمهوري وجماعات دينية اخرى كانت تعد في السابق هامشية.
هذا وقد قالت شرطة نيويورك ان سائق التاكسي تعرض للطعن الثلاثاء فبيل السابعة مساءا، غير ان الشرطة تمكنت فيما بعد من اعتقال المهاجم وكشفت ان اسمه مايكل إنرايت وان عمره 21 سنة ويقطن منطقة نيويورك.
وقالت شرطة نيويورك ان المهاجم استقل السيارة وسأل السائق فيما بعد "هل انت مسلم؟" فلما اجاب السائق البالغ من العمر 43 عاما بنعم انهال الراكب عليه طعنا في الرقبة والوجه والكتف والذراع ثم حاول الفرار.
وقالت الشرطة ان السائق اسمه احمد شريف تمكن من الهروب من السيارة وحبس الراكب داخلها لحين حضور الشرطة.
هذا وقد اصدر السائق احمد شريف، وهو من اصل اسيوي، بيانا صحفيا عن طريق "اتحاد عمال سيارات الاجرة" قال فيه :"لي 25 عاما في امريكا ولم اشعر بفقدان الامل والخوف مثلما اشعر به الآن".
واضاف البيان الصادر عن سائقي الأجرة :"ان المشاعر العامة بسبب المركز الاسلامي المقترح خطيرة للغاية. على جميع السائقين ان يكونوا اكثر حذرا".
وقال احمد ن المهاجم تهكم على الاسلام قبل طعنه وقال له "السلام عليكم – خذي هذه اعتبرها نقطة تفتيش".
هذا وقد قالت شرطة مدينة نيويورك ان الجريمة ستعامل كجريمة كراهية غير انه لم توجه تهم حتى هذه اللحظة.
وقال اتحاد عمال سيارات الاجرة انهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا لاحقا ينددون فيه بالاجواء المسمومة ضد المسلمين ويطالبون فيه بالمزيد من الحماية للسائقين.
هذا وقد قام عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج بمهاتفة احمد شريف وواساه في الهجوم عليه وطلب استقباله في وقت لاحق.
وقال بلومبرج للصحفيين :"يبدو ان الهجوم تم بدافع كراهية المسلمين.
واكدت (لشريف) ان الانحياز الديني او العرقي ليس له مكان في مدينتنا. ان هذا الهجوم يقف ضد اي شيئ نؤمن به في نيويورك".
هذا وينوي مسلمو ولاية نيويورك إقامة مسجد بالقرب من موقع انهيار برجي التجارة العالمية.
ويقول مروجوا فكرة بناء المركز انه يهدف لتحسين صورة الإسلام وإظهار الوجه الحقيقي له.
وقد برزت المعارضة لذلك الأمر على كافة المستويات ومن شخصيات بارزة مثل سارة بالين، المرشحة الأمريكية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، ونويت جينجريش، رئيس مجلس النواب السابق وغيرهما، وعلى المستوى العام حيث تتوالى المظاهرات احتجاجًا عليه وعلى المستوى الإعلامي من هيئات مثل محطة فوكس اليمينية وجريدة الواشنطن تايمز التي تملكها كنيسة المونيز