مسلسلات رمضان تلعب في المضمون.. ولكن للمشاهد رأي آخر! - اختار نجوم ونجمات مسلسلات رمضان هذا العام اللعب على المضمون وقدموا تنويعات جديدة على نفس النغمة التى تعودنا على الاستماع إليها منهم خلال السنوات الماضية.
فقد راهن النجم يحيى الفخراني على التعاون مع مؤلف ومخرج مسلسل نور الشريف الناجح العام الماضي "الرحايا" ليقدم معهما "شيخ العرب همام".
كما واصلت النجمة ليلى علوي تعاونها مع المؤلف د.محمد رفعت لتكرار التقليد الجديد الذي قدمته فى رمضان الماضي وهو مسلسلان منفصلان مدة كل منهما 15 حلقة، وهى التقليعة الدرامية التى قلدتها فيها منافستها النجمة إلهام شاهين من خلال مسلسل "امرأة فى ورطة".، وتكتفي إلهام هذا العام بمسلسل واحد بعد أن عودتنا على تقديم عملين دراميين كل رمضان.
فيما واصلت حنان ترك أدوار المرأة المثالية فى ثالث مسلسلاتها بالحجاب وهو "القطة العميا" تأليف محمد سليمان وإخراج محمود كامل.
ولم تخرج تيسير فهمى كثيراً عن إطار المسلسلات البوليسية التى يتم تصوير جزء من أحداثها فى أمريكا وتقدم مسلسل "بفعل فاعل" قصة منى رجب وسيناريو وحوار مصطفى ابراهيم وإخراج تيسير عبود، وتدور أحداثه أيضاً فى إطار بوليسي حول زوجة تكتشف عمالة زوجها لجهات استخباراتية أجنبية فتقرر الإيقاع به.
وبعد أن مثلا ثنائيا ناجحاً العام الماضى تنفصل النجمة الشابة هند صبرى عن الممثل الموهوب خالد صالح ليقدم كل منهما عملاً منفصلاً، حيث يرتدى خالد جلباب الصعيدى من خلال أحداث مسلسل "موعد مع الوحوش" تأليف د.أيمن عبد الرحمن وإخراج أحمد عبد الحميد.
وتقوم هند ببطولة مسلسل "عايزة اتجوز" تأليف غادة عبد العال وإخراج رامي إمام وتدور أحداثه فى إطار كوميدي حول يوميات طبيبة صيدلانية مع العنوسة والزواج.
وتعود الفنانة القديرة سميرة أحمد إلى دراما رمضان بمسلسل "ماما فى القسم" والذي يدور هو الآخر فى فلك الكوميديا، فى عودة للبسمة من جديد إلى دراما رمضان، بعد أن ظلت محصورة خلال السنوات الماضية فى مسلسلات "السيت كوم"، وتجسد من خلاله سميرة دور ناظرة المدرسة المثالية التى سبق أن رأيناها كثيراً على الشاشة فى أعمال ناجحة، وخصوصاً "ضمير أبلة حكمت" للثنائى العبقرى الراحل أسامة أنور عكاشة وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكن مع لمسات "سميرة أحمد" الخاصة التى توقعها دائماً فى المتاعب كما يحدث لها عادة فى كل أعمالها!.
وتصر النجمة يسرا على تقديم شخصية الطبيبة للعام الثانى على التوالى، لكنها تجسد هذه المرة دور طبيبة شرعية يتطلب منها عملها التحقيق فى قضايا قتل فتتورط فى مشاكل عديدة، والمسلسل هو "بالشمع الأحمر" تأليف مريم ناعوم وإخراج سمير سيف.
ويحاول شريف منير والمخرج مجدى أبو عميرة والمؤلف أحمد عبد الفتاح استثمار نجاحهم العام الماضي من خلال تقديم عمل جديد يعيد اكتشاف شريف كممثل من خلال شخصية صعبة ومركبة لشخص يخرج من مستشفى الأمراض العصبية بعد أن تم علاجه من اضطراب نفسي ليجد نفسه متهماً باختطاف طفلة صغيرة.
وتستمر موضة مسلسلات السيرة الذاتية هذا العام مع نادية الجندي فى شخصية "الملكة نازلى" التى شهدت صراعاً كبيراً بينها وبين ممثلات أخريات أردن تجسيد نفس الشخصية والمسلسل مأخوذ عن كتاب للمذيعة راوية راشد واستغرق تصويره فترة طويلة.
فيما تعرض مسلسل "رجل لهذا الزمان" عن قصة حياة العالم المصري د.مصطفى مشرفة لتأجيل عرضه فى الأيام الأخيرة بعد أن كان محجوزاً للعرض على شاشة رمضان.
وتعود الأعمال التاريخية هذا العام من خلال مسلسل "كليوباترا" تأليف قمر الزمان علوش وإخراج وائل رمضان، وإنتاج قطاع الإنتاج واتحاد الإذاعة والتليفزيون وتجسد فيه شخصية أشهر ملكات مصر عبر التاريخ النجمة السورية سُلاف فواخرجى.
ومن الظواهر الدرامية الرمضانية الجديدة تحويل الأفلام إلى مسلسلات، حيث نشاهد مسلسل "العار" المأخوذ عن الفيلم الشهير، وإن كان السيناريست محمود أبو زيد قد أضاف الكثير من الأحداث والشخصيات الجديدة لتلائم "مط" القصة لعرضها فى 30 حلقة.
أما المؤلف محمد حلمى هلال فقد اكتفى بالسطو على اسم شخصية البطل فى رواية نجيب محفوظ الشهيرة "اللص والكلاب"، وهى شخصية لمجرم حقيقى اسمه سعيد مهران كان حديث الصحافة فى الستينات، ليكون هو بطل مسلسله الجديد "اختفاء سعيد مهران" الذى لا علاقة له بالقصة أو الفيلم، وتدور أحداثه حول رجل أعمال يتخلى عن الماضى ويبدأ من جديد تاجراً صغيراً فى حى الغورية، فى تنويعة جديدة على نفس التيمة التى جسدها نور الشريف منذ سنوات فى مسلسل "الوجه الآخر".
وفى محاولة أخرى للعب على وتر الموضوعات ذات الشعبية المضمونة النجاح، يقدم السيناريست مصطفى محرم "تيمة" تعدد الزوجات، ولكن من الجهة الأخرى حيث تتزوج بطلته "زهرة" التى كانت إحدى زوجات بطله الشهير "الحاج متولى" من خمسة أزواج لكل منهم قصة مختلفة، وقد أعطت الدعوى القضائية التى أقيمت ضد المسلسل أثناء تصويره زخماً أكبر للعمل، وزادت من تشوق الناس لمشاهدته.
ويختار الثنائى المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبد العزيز بنقل "تيمة" أخرى أثبتت نجاحها فى السينما من خلال فيلمى "كباريه" و"الفرح" وهى أجواء المناطق الشعبية العشوائية والتى يقدمان عنها أول مسلسلاتهما "الحارة" بطولة نجميهما المفضلين صلاح عبد الله وسوسن بدر مع نيللى كريم ومحمود عبد المغنى، ولو نجح هذا المسلسل، فبالتأكيد سيكون بداية لسلسلة من الأعمال الدرامية التليفزيونية عن العشوائيات.
أما الهجرة غير الشرعية فهى ممثلة هذا العام أيضاً بمسلسل "أيام الحب والشقاوة" بطولة منال سلامة.
ومن التقليعات الدرامية الرمضانية التى لا أتوقع لها أن تستمر طويلاً هى موضة الاستعانة بالمطربين والمطربات لبطولة المسلسلات، حيث يثبت المطرب محمد فؤاد أن إمكاناته كممثل لا تقارن على الإطلاق بحجمه كمطرب، رغم المجهود الكبير الذى يبذله فى مسلسله الأول "أغلى من حياتى"، لكن تدخلاته الكثيرة التى تابعنا أخبارها أثناء التصوير قد وضح أثرها بشدة بعد عرض حلقاته الأو