الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
-
- صَعدّت جماعةالاخوان المسلمين من حدة انتقاداتها الموجهة للحكومة خاصة بعد بداية عرض حلقات مسلسل " الجماعة" والذي يعتبره الإخوان محاولة من الحكومة لتشويه صورتهم قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
وارتكز هجوم الإخوان المضاد على تحميل الحكومة المسئولية المباشرة عن الانفلات المتوالي في أسعار السلع الأساسية واللحوم والطاقة، واتهمتها بالفشل في ضبط الأسواق وحماية المواطنين من طمع وجشع التجار والمحتكرين.
وطالبت الجماعة في بيان لها يوم الجمعة، من النظام بـ"تطهير نفسه من الفاسدين والمفسدين المتربحين من قوت الشعب المصري، والذين يعطيهم النظام الحماية والمشروعية"، كما طالبوا بأن "يرجع محصول القمح ليكون محصولا استراتيجيا في الزراعة المصرية، وأن تتم محاكمة كل المسئولين الذين دمروا هذه الزراعة، ومازال حتى اليوم يقفون ضد زارعي القمح ويتآمرون عليه ويبخسون أسعار محصوله لصرفهم عن زراعته لصالح المستوردين وسمسارة الفساد".
وبحسب البيان حثت الجماعة الحكومة على بإيجاد حل عاجل لأزمتي الكهرباء والمياه التي لم تشهد مصر مثليهما من قبل، والتي تعود إلى "انتشار الفساد" على حد ما جاء بالبيان.
يشار إلى أن الحلقات الأولى من مسلسل "الجماعه" أحدثت غضب عارم داخل جماعة الإخوان المسلمين، وتمثلت في بعض ردود الأفعال منها ما قام به سيف الإسلام البنا نجل الإمام حسن البنا وقيامة برفع دعوى قضائية ضد وحيد حامد مؤلف المسلسل ضد ما اعتبره الأول انتهاكاً الحقوق الملكية الفكرية للأسرة، وعدم عرض السيناريو قبل بدء العمل علي أسرة ألبنا وتجاهل الأسرة كمصدر مهم للمعلومات قبل كتابة المسلسل، وأوضح سيف الإسلام أن المسلسل اعتمد علي مشاهد ووقائع مختلفة بعضها يخدش سيرة الإمام وثقة الناس فيه مؤكدا أنة يتوقع إن يوقف القضاء عرضة.
علاوة على قيام النائب محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلبا إحاطة لوزير الإعلام متهمه بإهدار المال العام لشراء المسلسل ب24 مليون جنية لصالح التلفزيون.
ومن جانبه اتهم منتصر الزيات محامي الجماعة الإسلامية، المؤلف وحيد حامد بأنة معادي للفكر الإسلامي معتبره أداة للنظام الحاكم للتشويه المتعمد لفكر الجماعة، موضحا أن أعمال وحيد حامد السينمائية لا تلقي قبولا لدي الجمهور ولكن تعتمد علي الإثارة والتضخيم من خلال كتابات النقاد والصحفيين التابعين للدولة في وسائل الأعلام المملوكة لها.
بينما اعتبر عدد من قيادات الجماعة أن المسلسل يعتبر مكسبا كبير للإخوان وسيجذب عدد كبير من الجمهور للانضمام لفكر الجماعة وهو ما أكده الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب، وقال إننا كإخوان لا يوجد لدينا قلق من المسلسل أو من أعمال فنية أخري تنال من الجماعة، ولكننا نطلب فقط تحري الدقة عند كتابة التاريخ وعدم تشويه ذكرى بعض الشخصيات لصالح مواقف محددة.
واعتبر خميس أن النظام يسعى من خلال عرض المسلسل لتشويه صورة الإخوان قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة وهو ما سبق واتخذه عام 2005 عندما حرك أدواته الإعلامية من خلال البرامج التلفزيونية وخاصة برنامج "حاله حوار" الذي يرفض استضافة أعضاء من الجماعة وأيضا وصفهم بالمحظورة في الصحف القومية.
وأكد النائب الإخواني حمدي حسن أن التلفزيون الحكومي يرفض ظهور الشخصيات المنتمية للإخوان المسلمين في برامجه وكذلك الصحف الحكومية التي ترفض الاعتراف بوجود الإخوان وتصفهم دائما بالمحظورة، مضيفا أنه من الصعب أن يتعامل القائمين علي التلفزيون بحيادية مع عمل درامي يخص منافسيهم، إلا أنه أكد أن مسلسل الجماعة سيكون له عبء أكبر علي الإخوان وفرصة تأتيهم ليظهروا شخصيتهم الحقيقة التي تتصف دائما بالسماحة.
ونحى الدكتور عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، منحاً مختلف في تناوله للقضية حيث أكد انه غير مهتم بالأمر، موضحا أن الإخوان يتعاملون مع المواطنين بطريقة طبيعية ولا تخلو منطقة بمصر من بوجود مواطنين ينتمون لفكر الجماعة ، مشيرا إلى أنهم وخلال تعاملاتهم الحسنة مع جيرانهم يكذبون بذلك الادعاءات التي يروجها البعض ضدهم،وأكد العريان أن التشويه المتعمد في المسلسل ستنعكس ايجابيا علينا وسيتعاطف المشاهدين مع فكر الجماعة