شباب مصر في إفطار جماعي على كورنيش الإسكندرية يوم 10 رمضان تضامنا مع خالد سعيد وقفة احتجاجية سابقة للتنديد بقتل خالد سعيد -
- لازال تأثير حادثة شهيد الطوارىء خالد سعيد منتشر بين الشباب، وعلى الرغم من وجود عدة حوادث تشابهها فى الفترة المؤخرة الا ان اكثرهم إنتشاراً وتأثيراً فى الشباب هى حادثة خالد.
يستعد غالبية الناس فى الدول الاسلامية لاستقبال رمضان كما هى عادتهم كل عام، شراء الياميش، تنظيف منازلهم، تحضير احتياجاتهم، يتناقشون عن احوال الجو الساخنة وكيف سيقضون يومهم دون مياه، ولكن الحال فى مصر يختلف قليلاً..
هناك من انشغل باله بغيره، وقرر تناسى كل الظروف المتوقعة فى شهر رمضان، من مضايقات امنية بسبب الاعتصامات المُعلن عنها والتظاهرات الواقعية والالكترونية، بالاضافة للحر الشديد الذى سيمنع الناس من الخروج.
"كلنا خالد سعيد"، صفحة على الفيس بوك، تعداد محبيها 224,481 شخص حتى الآن، نظمت افطار جماعى يوم العاشر من رمضان، يكون تجمعه من قبل آذان المغرب بساعة، على كورنيش الاسكندرية، يأتى فيه كل شخص بما يفطر به.
التعليقات جائت كلها موافقة، وأكد حوالى 1191 حضورهم الافطار حتى هذة اللحظة، و384 ربما يحضرون، وفى انتظار اجابة 6900 شخص، "حمادة عبد الحافظ" علق على الفكرة قائلاً، "من اجل الانسانية اعملوا حساب رجالة الامن الغلابة معاكوا فى الافطار، علشان خاطر رمضان.. احنا احسن منهم".
ويوافقه الرأى "احمد بحور" قائلاً "ياريت نفطر على البحر مع الامن يوم 10 تحت شعار <افطروا معنا ولا تفطروا علينا>، ونهدى لكل امن وردة وده شعور جميل جدا مننا، ونكمل وقفتنا بعد المغرب لحد العشاء تحت بيت خالد، وكل واحد يجيب لنفسه وجبة ووجبة لفرد الامن".
وجائت تعليقات الكثير مخالفة لهم، "علا حسن" تسائلت "ورد واكل ايه اللى نجيبه للامن، بعد البهدلة والاهانة والقتل نقدم لهم الاكل؟؟ وكأننا نتأسف لهم حينما عارضناهم، وعن نفسى اذا وجدت من احضر معه طعام للامن او ورود ساغادر المكان.
واتفق معها "كيمو" قائلاً "فطرهم ضرب اه ماشى، انما اكل احنا مش حنفطر حد ولا ورد، ومتهيئلى صاحب الفكرة دى لازم يتراجع عنها لانه مش عارف يعنى ايه حكومة بلدنا"،
مؤسس الجروب وصاحب فكرة الافطار الرمضانى، شخص لا يعرف هويته احد، ولكنه اشار ان افطار العاشر من رمضان لا علاقة له بمظاهرة العاشر من رمضان الالكترونية، قائلاً "الوقفة لا علاقة لها تماماً بالمظاهرة، وانما هو مجرد تصادف، خاصة ان العاشر من رمضان هو يوم لكل المصريين.
كما ان الصفحة كلها لا تنتمى لاى حزب او حركات سياسية وإنما نحن مجموعة من الشباب، هدفنا توحيد الصفوف وانا الوحيد القائم على الصفحة، وسبق وسألنى الكثير عن هويتى فأجبت عن كل الاسئلة المتوقعة على الصفحة"
فيقول "انا اسمى خالد سعيد، عماد الكبير، عبد السميع صابر، اسمى هو كل واحد اتهان واتعذب فى مصر، عمرى لا استطيع قوله بالظبط ولكن من يوم ولادتى والريس هو نفس الريس، خالد لا يقرب لى وانما هو اخى الذى لم اراه، وكان نفسى المخبرين يعذبوه بس ميقتلهوش حتى يرى ما نفعله لاجله".
اما مصادر تمويله هم "ضميره وتعليمه وابنه وحب الناس".
السبب فى عدم افصاح مؤسس الصفحة عن هويته لانه لا يريد سوى ان تكون بلدة جميلة، ومن يرى خطأ يصلحه، اما خوفه على نفسه موجود، فالخوف والقلق شىء غريزى فى الانسان.