الميكروباصولوجى او علم الميكروباصات ,علم جديد نشأ فى مصر فى الاونة الاخيرة تبعاً لتطورات العصر الحديث و احتياج معظم ابناء الشعب من جميع الفئات العمرية و الاجتماعية و معظم الفئات المادية الى استعمال هذة الطفرة فى دنيا الاختراعات المسماة بالميكروباص لذا فقريباً جداً اتوقع ان يبدأ دراسة علم الميكروباصولوجى فى مختلف المراحل التعليمية بداية من المرحلة الاعدادية (بداية استعمال الانسان المصرى للميكروباص ) و حتى انتهاء المرحلة الجامعية بالرغم من وجود بعض الاختلافات فى وجهات النظر بين السادة اعضاء المجلس الموقر (لاول و لاخر مرة لا تكون الموافقة بالاجماع كما هو معتاد ) فمنهم من يرى بوجوب تدريس علم الميكروباصولوجى من بداية المرحلة الابتدائية لانهم اكثر الفئات العمرية احتياجاً لتلك المادة ولكن المادة العلمية ستختلف قليلاً عن باقى الفئات العمرية لان الطفل المصرى فى تلك المرحلة العمرية الصغيرة لا يركب الميكروباص من الداخل زى النبى ادمين بل من الخارج (بيتشعبط على موخرة الميكروباص ولا مؤاخذة ) بل هناك البعض الاخر يرى بوجوب تدريس الميكروباصولوجى من مرحلة الحضانة لكن و لان معظم رواد الميكروباص لم يسمعوا قط بما يسمى حضانة – ومنهم من لم يسمع بوجود اختراع المدارس ولا التعليم اصلاً- لذا فقد استقر الراى على بدء تدريسه من المرحلة الابتدائية
الميكروباصولوجى او علم الميكروباصات هو تعليم المهارات الاساسية التى يحتاجها المواطن المصرى العادى للتعامل مع الميكروباص و ليس ركوبه فقط من فن التعامل مع السائقين و تباعين الميكروباصات بل و رواد الميكروباص انفسهم
بداية الامر يجب عليك كمواطن مصرى ميكروباصى اصيل بادىء ذى بدء ان تؤمن على حياتك ضد حوادث الميكروباص و بحبح ايدك شوية و ثق ان ما تدفعه فى التأمين سيعود لك اضعافاً مضاعفة و كله هايعود بالخير يا سواء عليك اوعلى الورثة فلا تقلق البتة
و قد ثبت مع الايام ان تلك الوثيقة هى افضل استثمار شهدته مصر فى الاونة الاخيرة على الاطلاق و كم من شباب استطاعوا تكوين حياتهم و اجتياز عقبة الزواج بعد تقديم واجب العزاء فى اقربائهم ضحايا الميكروباص- الله يرحمهم – هؤلاء الذين كانوا قد امنوا على انفسهم ضد الحوادث و ثق ان الفلوس جاية جاية فلا تقلق فانت لن تسلم من اثار الميكروباص سواء اصابة او لا قدر الله مغادرة الدنيا الفانية الى الجنه و نعيمها بالاضافة الى بعض الامراض التى ولا بد ان تصيبك مع الاستعمال المتواصل للميكروباص مثل ارتفاع او انخفاض ضغط الدم و السكر و التبول اللاارادى فى بعض الاحيان و كله بالنصيب و حسب ما تتعرض له فى الميكروباص
ففى بعض الاحيان يرتفع ضغط دمك نتيجة الشجار مع السائق بفرضه اجرة بمزاجه او بسبب الرعب الذى يصيبك من سرعة السائق المهولة التى ينافس بها الاخ شوماخر نفسه نتيجة لان سائق مجاور "زنق " عليه فلابد و ان ينتقم منه و يزود السرعة حتى يجتازه ليثبت له من هو الاسرع و الاقوى ولا يستجيب البتة لتوسلات و تضرعات الراكبين بخفض السرعة او حتى ان يتركوا له الميكروباص و يتركونه لسباقة الغبى و لكن بلا فائدة و فى احيان اخرى تجد السائقين و قد انطلقوا بهذة السرعة الغريبة بدون اى سبب و كأنه يسابق نفسه او انه يتمتع برؤية نظرات الرعب فى عيون الركاب لذا فعلم الميكروباصولوجى ينصح بعدم ركوب الميكروباص للحوامل و لمرضى القلب بالظبط كما ينصح بتلك التعليمات فى العاب دريم بارك
و بالمثل لاصحاب الضغط المنخفض غالباً لا يتحملوا برود السائق و استفزازاته المستمرة فيصابوا بغيبوبة جراء مناقشتهم للسائق فى اصراره على وضع 4 او 5 ركاب فى مقعد لا يحتمل الا 3 ركاب بالعافية لكن لا حياة لمن تنادى و مهما حاولت اقناعه انه يجى يجرب و يشوف ان كان يستطيع هو ان يفعلها و يورينا هايقدر يقعد ازاى لكنه لا يفهم و يصر قائلاً "مليش دعوة يا استاذ هو الكرسى بيشيل 4 " على اساس انه كان شغال مصمم ميكروباصات فى شركة تويوتا او ان الكتالوج بتاع الميكروباص مكتوب فيه 4 ركاب فى الكرسى مثلاً ؟؟ فتحاول مرة اخرى ان تقنعه بالهدوء تارة و بالعنف و الصياح تارات اخرى ان حمولة الميكروباص معروفة مسبقاً وحمولة الكرسى ثابتة لا تتغير 3 انفار فقط لا غير لكنه لا يستوعب و هنا لا يجد صاحب مرض الضغط الا ان يدخل فى الغيبوبة
اما عن الاجرة فهى ليست مقننة بالطبع و تخضع لاهواء السائق و حسبما يتراى له و بدماغه و على مزاجه فتفاجأ بمضاعفة الاجرة فى هذا الحمولة بالذات او ان يصر على ان تدفع اجرة الخط كاملة مع انك لن تستمع بصحبته الا شارع واحد فقط لا غير و هو يتنافى مع ابسط القواعد الميكروباصية التى وضعها رواد الميكروباص الاوائل فى مصر
فى مسألة خطورة ركوب الميكروباص يرى بعض المسئولين ان الميكروباص يعود بالفائدة على مرضى الضغط بالذات فيوصى احدهم ان يتعرض مريض الضغط الواطى الى ما يرفع ضغطهم الى المعدل الطبيعى و العكس بالنسبة لمرضى الضغط العالى لكن تراجعت هذة الفكرة لعدم الوثوق بنوعية المواقف التى قد يتعرض لها ركاب الميكروباص من المرضى فبعد انهيار بعض مرضى الضغط العالى بسبب تعرضهم لمواقف ساهمت فى اعلاء ضغطهم كمان و كمان مما ادى الى اصابتهم بالشلل الرباعى و انخفاض ضغط اصحاب الضغط الواطى مما جعلهم ينتقلون الى الرفيق الاعلى فتراجع اصحاب هذا الاقتراح المذهل اصحاب فكرة ان الميكروباص يعود بالفائدة على الشعب و المواطن الغلبان
يوصى أيضاً علم الميكروباصولوجى بتقنين او منع ركوب الميكروباصات الا لاصحاب المهارات الخاصة و لاعبى الباليه و اصحاب اللياقة العالية هذة المهارات التى تؤهلك للجلوس فى الميكروباص فى تشكيلات بهلوانية او الوقوف لفترات طويلة على قدم واحدة لدرجة ان عبرت بعض منظمات حقوق الانسان عن تخوفها من ان يضطر الركاب ان يجلسوا على "رجلين بعضهم البعض" فى بعض اوقات الزنقة ناهيك عن تفادى التحرش الجنسى داخل الميكروباص
يتعرض علم الميكروباصولوجى ايضاً الى النواحى القانونية و المادية فى حالة الاصابة لا قدر الله او الانتقال للرفيق الاعلى جراء تهور سواق معلى الدماغ حبتين بل و ينصح ب اشهر المحاميين المتخصصين فى هذة الانواع من القضايا ثم يتعرض الى كيفية التعرف على نية السائق و التمييز بين السواق الفايق و السواق اللى " ضارب قرصين ترامادول " و بين السواق ذو المزاج الرايق و بين السواق اللى مراته "منكدة عللى اللى جابوه" مما له عظيم الاثر فى ارتفاع نسبة وصولك الى مقصدك سالماً
و يعكف واضعوا علم الميكروباصولوجى هذة الايام عل تقديم تكهنات متواضعة لخطوط الشبكة العنكبوتية الميكروباصيية فى القاهرة الكبرى و نواحيها و تقديم افضل خطط للوصول الى مبتغاك عبر اقصر الطرق و ارخصها و لنأمل ان يبدأ تطبيق علم الميكروباصولوجى فى القريب العاجل
و فى النهاية نتقدم بالشكر للاسطى "سيد توك توك " مدرس علم الميكروباصولوجى بموقف احمد حلمى على المادة العلمية الراقية و الرائعة التى افادنا بها و جميع سائقى موقف العاشر و موقف الالف مسكن لمساهمتهم الرقيقة فى ارساء قواعد هذا العلم الثمين.