سليم العوا : ترشحي لرئاسة الجمهورية أمر خيالي.. والبرادعي أمل للشباب - دعا المفكر الاسلامى محمد سليم العوا فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوىشيخ الازهر الى اتخاذ موقف قوى و حاسم تجاه إسرائيل فيما يتعلق بدعوته لزيارة القدس والتى تتطلب استخراج الموافقات من دولة إسرائيل كالذي سبق واتخذه البابا شنودة برفض زيارة القدس لاشتراط استخراج إجراءات السفر من إسرائيل.
وأشار العوا، فى حواره لبرنامج الحياة والناس مع رولا خرسا ، إلى انه لا يستقيم ان يختم جواز سفر شيخ الأزهر بخاتم نجمة داوود كما أوضح ان البابا شنودة وجه كل الأقباط الى رفض التطبيع مع هذا الكيان .
ونفى العوا ما يتردد من وجود مد شيعي فى مصر سواء كان رسميا أو شعبيا و قال إنه بصفته متابع يومى لأوضاع المصريين لم يلاحظ او يسجل على المستوى الرسمي او الشعبي اى تحركات لجماعة منظمة تمول من جهات معينة لنشر فكر المذهب الشيعى .
وتطرق العوا فى حواره الى النظام الشيعى فى الادارة الذى وصفه بأنه الأكثر تنظيما فى العالم حيث يتم تقسيم الشيعة الى مجموعات يتولى أمرها الملا و كل مجموعة من الملالى يتولى امرها حجة يطلقون عليه حجة الله و كل الحجج يتولى امرهم اية الله و يخصص كل شيعى 20 % من دخله بالكامل للولي والذى يقوم بدوره بانفاقها على الفقراء و البقية يرسلها للولي الأعلى و الباقى ينفق على الدولة بصفة عامة و ذلك عنصر هام فى تقوية شوكتهم و جعلهم مؤخرا قادرين على مواجهة القوى العظمى لا سيما أمريكا و اسرائيل .
كما رفض إلصاق فكرة سب الصحابة الكرام الى أهل الشيعة بصفة عامة مؤكدا ان هذا الرأى لا يؤخذ على الشيعة لان علماء الشيعة يحرمون سب الشيطان أساسا و لكن هذا الرأى صادر من بعض الحمقى من الشيعة و لا يجوز ان نقوم بتعميمه كما لا يجوز ان يأخذ الشيعة رأى الحمقى من السنة وتعميمه .
و أشار الى أن العلاقة بين المسلمين والاقباط فى مصر ليست جيدة انما تمر بحالة احتقان بدأت بواقعة اسلام وفاء قسطنطين و مارى اللتان تم تسليمهما للكنيسة و لم يظهرا بعد ذلك و كذلك بعض التصرفات التى يقدم عليها المتعصبين من الجانبين و لم يتم علاجها بالشكل الصحيح مشيرا الى انه من اكثر الداعين لانهاء حالة الاحتقان، وأوضح انه مع التدين ولكن ضد التعصب فالمسلم المتدين اقرب للمسيحي من المسيحي المستهتر بتعاليم دينه و ان المسيحي المتدين اقرب للمسلم من المسلم الملحد .
كما أشار العوا الى انه يجب الاستجابة الى مطالب الاقباط من تعيينهم في بعض الوظائف و فى تعيينات الجامعة و لكن هذا لا يمنع من وجود بعض المطالب العبثية للاقباط لا يجوز طرحها او الاستجابة لها .
و فجر د. محمد سليم العوا فى حواره مفاجأة حول وضعية المرتد عن الاسلام حيث اكد ان عقوبة الردة عقوبة تعذيرية توقع فقط على حالات الردة المقترنة بالخروج عن الدولة المسلمة بحمل السلاح موضحا انه اذا خرج احدا عن الدين فيمكث بيته و لا يقوم بالدعوة الى دينه الجديد اى انه لا عقوبة على تغيير الدين الا اذا كانت فيها فتنة للمسلمين .
وحول المشهد السياسى فى مصر بعد دعوة د. محمد البرادعى لتغيير الدستور اكد محمد سليم العوا ان الشعب يعانى من قهر مستمر وما لم تتجمع القوى الوطنية التى تؤمن بالتغيير السلمى لن تحل المشكلة.
و قال إن رأى ابنائه فى ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية ان البرادعي فرصة وامل لافتا الى ان هذا الرأى يعتبر رأى للشباب ولكن هل يستطيع الشباب تحريك المجتمع .
واضاف ادعو الى تحرك سلمى لا يستثنى احدا مشيرا الى رفضه للاقوال التى تطالب بإقصاء الاخوان المسلمين عن الحركة الوطنية للتغيير وشدد على وجوب مشاركة كل الاطياف بما فيها الحزب الوطنى و الشيوعيين .
وردا على سؤال حول دعاوى البعض بإمكانية تجسيد شخصية الأنبياء فى الأعمال السينمائية و الدرامية اكد انه لا يتفق مع هذه الاراء ولكنه لا يمانع من ظهور اى شخصية اخرى بخلاف الانبياء.
وحول الدعاوى التى تنادي بترشيحه لرئاسة الجمهورية اكد العوا انه لا يفكر فى ذلك مطلقا وقال انا لا افكر أساسا فى الترشح لمنصب نقابة المحامين لافتا الى ان موقع النقيب يتطلب تفرغ" 24 ساعة" فى اليوم و انا لا املك هذا الوقت و بالنسبة لرئاسة الجمهورية فهذا امر خيالى يحتاج الى جهد خيالى و هذا المنصب يتطلب مواصفات خاصة لا تتوافر في اى شخص و هذا لا يمنع ان فى مصر الألاف الذين يستطيعون التقدم لهذا الموقع .
وفيما يتعلق بأحقية المرأة فى تولى المناصب القيادية اكد العوا ان المرأة من حقها تولى جميع المناصب القيادية بما فيها رئاسة الجمهورية موضحا ان الحديث الشريف بانه لا يفلح قوم ولوا أمرهم إمراة مرتبط بحالة معينة و ليس مرتبط بقاعدة عامة و ليس مطلق لكافة الاوقات و الشعوب لان هذا إخبار و لا يترتب عليه حكم الى اذا جاء فى سياق المديح و انما هذا جاء فى سياق الذم كما أكد ان الجدل الدائر فى مجلس الدولة حاليا حول عدم تعيين المراة قاضية ليس بسبب مشروعيتها فى ذلك فهو حق أصيل للمراة و لكن هذا بسبب الملائمة فى الوقت الحالي .
ووصف العوا الدستور المصرى بالثوب القديم الذى ينبغى تغييره نافيا أن يكون هناك شيئا عصيا على التغيير.
وأكد أن تفتت الدول العربية هو سبب المحاولات المستمرة للكيان الصهيونى فى تهويد القدس الذى اوشك على الانهيار بسبب الحفريات التى تمت اسفلة منذ" 4 سنوات" تقريبا لافتا الى انه اذا تعرض القدس الى أي هزة ارضية عادية سينهار.
وأوضح العوا أنه متفائل بالنسبة للقدس لأن المسألة ليست فى المبنى و الجدران فالكعبة تهدمت و بنيت أكثر من مرة و لكن المهم العقيدة فاذا هدمته اسرائيل علينا اعادة بنائه و اذا أقامت مكانه هيكل سليمان علينا هدمه و إعادة بناء القدس .
وحول قضية الجدار الفولاذي أكد محمد سليم العوا أن من حق مصر اغلاق الإنفاق و لكن بالتزامن مع فتح المعابر .
وأكد العوا أن ملف قضية "خلية حزب الله" ليس فيه ما يثبت تورط المتهمين فى القيام بأعمال إرهابية تستهدف مصر بل كان كل هدفهم دعم المقاومة فى فلسطين هو ما لا يتعارض مع مبادئ مصر الراسخة فى دعم الشعوب العربية وغيرها للحصول على حريتها .