المفكر طارق رمضان
واشنطن-
– اعتبرت مجلة ويكلي ستاندراد الأمريكية المقربة من المحافظين والحزب الجمهوري أن سماح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدخول المفكر السويسري المسلم طارق رمضان إلى الولايات المتحدة يمثل "انتصارا لجماعة الإخوان المسلمين".
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على دخول طارق رمضان إلى الولايات المتحدة منذ 2004، بعد دعوة جامعة نوتردام الكاثوليكية الأمريكية رمضان للتدريس بها.
وانتقد الكاتب توماس جوسلين في التقرير الذي نشرته مجلة ويكلي ستاندارد الأمريكية قرار إدارة أوباما بالسماح بدخول طارق رمضان إلى الولايات المتحدة، متهمة رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بتشجيع العنف والسعي لإحياء الخلافة الإسلامية ومواجهة العالم الغربي.
ورغم عدم انتماء رمضان، رئيس قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة بكلية سان أنطونيو بجامعة أكسفورد، رسميا للإخوان المسلمين؛ حيث يُوصف بأنه مفكر إسلامي مستقل، فإن المجلة اعتبرت دخوله للولايات المتحدة "انتصارا لجماعة الإخوان المسلمين".
وقال جوسلين: "بالقول والفعل، يُعد (رمضان) اليوم عضوا قياديا بالفرع الأوروبي للإخوان المسلمين".
واتهم جوسلين جماعة الإخوان بأنها "الجماعة الأم لبعض الجماعات الإرهابية التي أصبحت جزءا من لُب القاعدة، ومن بينها جماعة الجهاد الإسلامي المصرية برئاسة أيمن الظواهري، كما أن أسامة بن لادن نفسه كان واحدا ممن اجتذبه الجانب المظلم في تعاليم الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية".
وأضاف التقرير أنه رغم اختلاف الأجيال التالية من الإخوان علانية مع أساليب القاعدة وغيرها من جماعات العنف في بعض الأحيان "فإنهم مازالوا يشتركون معها في نفس الرؤية الإستراتيجية طويلة المدة، وهي إعادة إنشاء الخلافة الإسلامية القادرة على حكم العالم الإسلامي وتحدي الغرب، وهذا ما يؤمن به طارق رمضان أيضا".
وكانت منظمات حقوقية وأكاديمية قد خاضت معركة قضائية ضد إدارتي بوش وأوباما للقضاء على ما تصفه هذه المنظمات بأسلوب الاستبعاد الأيديولوجي الذي ساد في حقبة الحرب الباردة، حتى أعلنت إدارة أوباما الأسبوع الماضي فقط رفع الحظر على دخول رمضان، الذي وصفته مجلة تايم الأمريكية في 2003 بأنه واحد من بين أهم 100 شخصية في العالم في القرن الحادي والعشرين.
يذكر ان المحافظين الجدد ينتمون للفكر الصهيوني الدولي ويعرف عنهم دعمهم لتدخلات العسكرية الامريكية والصهيونية في مناطق مختلفة في العالمين العربي والإسلامي بهدف تعزيز امن اسرائيل. ولهم العديد من المجلات والمنشورات ومحطات التليفيزيون ومراكز الابحاث الامريكية.