الصداع.. الدوخة.. الزغللة والعصبية، من أعراض الأيام الأولي لرمضان، والتي تحد من نشاط الصائمين وقدراتهم الذهنية خلال نهار الشهر الكريم..
معاناة الصائمين من الصداع في أول أيام الصوم، أمر طبيعي، وتنتج عن قلة النوم وتغير نظامه، وتذبذب مستوي السكر في الدم حيث ينخفض مستوي السكر في الدم، مما يؤدي إلي تقلص الأوعية الدموية ونقص الدم المتجه إلي المخ، فيشعر الصائم بالصداع، فضلاً عن نقص نسبة الكافيين التي يتناولها الإنسان في الشاي والقهوة طوال اليوم، الأمر الذي يتسبب في صداع خفيف أثناء نهار رمضان
لكن الجسم يتأقلم مع المواد التي تنقصه بعد يومين أو ثلاثة من الصوم، وبالتالي يختفي الصداع دون الحصول علي أي علاج، ومعه أعراض أخري كالزغللة والكسل والوخم.
وبالنسبة للعصبية : إن العصبية يعاني منها الصائمون في الفترة ما بين العصر والمغرب، فالأعصاب تتأثر بنقص السكر وفيتامين ب١٢، وفي هذه الفترة تبدأ معدلات السكر في النقصان، الأمر الذي يتسبب في ظاهرة الشجار، ولا توجد طريقة طبية للتخلص من هذه العصبية إلا التحلي بالصبر وحسن الخلق مستشهداً بحديث الرسول (صلي الله عليه وسلم): «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سبه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم».
وعن التخلص من الشعور بالعطش الشديد، خاصة مع مجيء شهر رمضان هذا العام في فصل الصيف والحرارة الشديدة،
إن جسم الإنسان يحتاج يومياً من ٣.٥ إلي ٥ لترات مياه يفقد منها ١.٥ لتر في العرق و١.٥ لتر أخري في البول، ومع الحر الشديد يعيد الجسم توزيع هذه النسبة حيث تزيد نسبة العرق وتقل نسبة البول
ويجب على الصائمين عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لتقليل كمية العرق، وعدم الجلوس في الأماكن المغلقة رديئة التهوية، وكذلك محاولة تعويض كمية السوائل المفقودة طوال فترة الصيام في الفترة ما بين المغرب والفجر من خلال الإكثار من شرب السوائل حتي لو كان كوباً من الماء كل ساعتين