فضفضه
ارجو من زوارنا الكرام التسجيل في منتدي فضفضه

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا 416132450
فضفضه
ارجو من زوارنا الكرام التسجيل في منتدي فضفضه

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا 416132450
فضفضه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فضفضه موقع عربى متكامل
 
البوابةالرئيسيةدردشة الاعضاءأحدث الصورالتسجيلدخولطرائف فضفضه
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الموت بطعم التفاح الاخضر
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالإثنين 26 أكتوبر - 7:24 من طرف Admin

» لماذا تطلب المراه المساوه
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالثلاثاء 20 أكتوبر - 8:17 من طرف Admin

» لماذ المرأه الموظفه
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر - 8:23 من طرف Admin

» قناتي علي اليوتيوب
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر - 8:09 من طرف Admin

» دردشه الاعضاء
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر - 7:46 من طرف Admin

» لعبه كلمه السر
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 8 أبريل - 5:45 من طرف Admin

» الكاتبه فريده الشوباشي خير دليل علي ان المرأه لا تصاح ان تنال حريتها
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر - 3:19 من طرف Admin

» قانون الخدمه المدنيه الجديد بعد اقرار مجلس النواب
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالجمعة 7 أكتوبر - 20:34 من طرف Admin

» اهم اسباب غرق مركب رشيد شباب عاطل ونساء موظفات
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالأحد 25 سبتمبر - 4:14 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
سمر - 8530
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
ابو حنفى - 5968
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
جنه - 5171
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
gana - 4139
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
نورا - 3362
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
renaad - 2830
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
ايناس - 2451
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
البحارمندي - 2113
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
نيرفين - 1964
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
Admin - 1869
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_rcapقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Voting_barقصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 51 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 51 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1612 بتاريخ الأربعاء 13 أكتوبر - 16:40
الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 10:54

ان اختلفنا مذهبيا مع حزب الله
ولكن نحنو جميعا مسلمين
نؤمن بالله والرسول الكريم
ولنا عدو مشترك واحد
وهو عدو الاسلام
اليهود والصهاينه
هم الاعداء
وعلى الله النصر
وماالنصر الا من عند الله
-------------------------------
اليكم بعض الملفات الهامه جدا
من جريده الشرق الاوسط
---------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 10:57

تشيع ديني.. وتشيع سياسي
500 ألف إيراني يدخلون سورية سنويا لزيارة مزارات شيعية
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News1.471339

زوار من ايران الى سوريا

العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية كانت ضرورة ملحة للطرفين، إلا ان تعزيز هذه العلاقات تم داخل سورية وعلى الاراضي السورية، وليس داخل إيران أو على الاراضي الإيرانية. واليوم الغالبية العظمي من المشروعات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية بين الطرفين تمر عبر دمشق، أو تقام داخل سورية، التي باتت قبلة للسياحة الدينية الإيرانية. ومع ارتفاع عدد السياح الإيرانيين للمناطق الدينية السورية الى ما بين 500 ألف ومليون شخص سنويا، اقيمت العشرات من الحوزات العلمية الشيعية في مدن سورية، كما أنشئت العشرات من المراكز الثقافية والتعليمية الإيرانية. لكن وكما ولدت طبيعة علاقات الطرفين تفاهمات على القضايا الاستراتيجية، فإنها ولدت ايضا حساسيات، خصوصا من جانب السوريين. فقد أثارت الأنشطة الإيرانية، بالذات الانفاق الإيراني لتجديد وبناء المزارات الشيعية قلقا في سورية من انتشار مظاهر التشيع. فجمعية آل البيت التي يرأسها السفير الإيراني السابق في دمشق محمد حسن أختري، كانت ناشطة في سورية. وأدت أنشطة الجمعية، التي تتبع مباشرة مكتب المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي ومنوط بها تخطط وتمويل مراكز شيعية حول العالم، الى اتساع في الحوزة العلمية في دمشق، حتى باتت ثالث أكبر حوزة في العالم بعد حوزة قم في إيران وحوزة النجف في العراق. واليوم يوجد في سورية نحو 500 حوزة علمية وحسينيات تتوزع على المدن المختلفة، يدرس بها الآلاف من رجال الدين الإيرانيين. فيما تدشن جمعية آل البيت لبنك اسلامي وتلفزيون ومؤسسة نقد اسلامية من اجل دعم العلاقات بين البلدان الاسلامية. حول نشاطات جميعية آل البيت يقول المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، علي صدر الدين البيانوني، لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة الحقيقية في نشر التشيع، ليست أن عددا من الناس صاروا شيعة، لكن نشر التشيع يثير اشكالات داخل المجتمع السوري. عندما ينقل اناس من السنة الى الشيعة، هذا يثير ويستفز العلماء السنة وأهل السنة، ويحدث اشكالات داخل نسيج المجتمع السوري. أنا اعرف ان بعض القرى صار فيها خلافات كبيرة نتيجة محاولات التشيع.. تقارير عديدة تحدثت عن دعم إيراني غير محدود لحركة التشيع في داخل سورية. هناك محاولة لإيجاد مراكز ثقافية لنشر التشيع في سورية في مختلف المحافظات والمدن التي لم تكن تعرف هذه الحالة من قبل». ويوضح البيانوني ان سبب نشر التشيع سياسي وديني مذهبي معا، موضحا: «هناك سبب ديني مذهبي وهناك سبب سياسي. المد الإيراني في سورية لم يقتصر على موضوع التشيع في الحقيقة. هناك نشاط ثقافي ونشاط خيري إيراني وحتى نشاط عسكري. فالنفوذ الإيراني في سورية ليس نفوذا مذهبيا فقط، وانما هو نفوذ سياسي واجتماعي ومذهبي وعسكري ايضا. هناك بناء حسينيات للأقلية الشيعية في قرى حلب وإدلب وللقرى المتشيعة حديثا في جسر الشور وبعض القري الأخرى. في إذاعة دمشق ينقل الأذان احيانا من مقام السيدة زينب او السيدة رقية على الطريقة الشيعية ايضا، اى يضاف «حي على خير العمل» بعد قول (حي على الصلاة وحي على الفلاح). وهذا لم يكن معهودا من قبل في سورية».
لكن محمد حبش مسؤول لجنة العلاقات الإيرانية ـ السورية بالبرلمان السوري يقلل من حجم هذه المخاوف. وقال حبش لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة الثورة الإيرانية جاءت منذ 29 عاما. ومنذ 29 عاما هناك علاقات استراتيجية بين سورية والثورة الإيرانية. والإيرانيون موجودون وينشطون في سورية منذ 29 عاما. ولم يحدث شيء من هذه المخاوف. نحن نعيش في سورية ونشاهد ما يصنعه الإيرانيون، ولا يوجد اى مخاطر من هذا النوع الذي يتحدثون عنه. تغيير التركيبة الديمغرافية للناس لا تتم عن طريق التبشير كما يظن البعض. نعم الإيرانيون يقومون ببعض الأنشطة يجددون بعض المزارات. لكن في سورية لا توجد هذه الحساسية الموجودة عند البعض من مزارات أهل البيت. لدينا في سورية مزارات قائمة مثل أبن عربي والشيخ خالد النقشبندي، لم نهدم مزاراتنا. عندما يقوم الشيعة بأموال إيرانية ببناء مزار السيدة رقية أو مزار سكينة بنت الحسين او عمار بن ياسر، فهذا لا يزعج السوريين، هذا يفرحهم لانهم يشعرون أن واجبهم هو بناء هذه المزارات. وهذه المزارات ستنشأ من حولها بالتأكيد ادارات، وبالتالي حلقات علمية ومراكز دراسات وبحوث. هذا كله لا يزعج السوريين. نحن الذين نعمل في الحقل الإسلامي والذين نصعد المنابر ونلتقي بالسنة والشيعة في سورية لا نشعر أن هناك استياء من هذه الاشياء. بالطبع عندما نعلم أن أحدا ما يأتي بأموال خارجية ليقنع انسانا بأن يغير مذهبه، بالتأكيد هذا سيكون عملا سيئا، لكن منذ 29 عاما ونحن نسمع مثل هذه الدعاوى. ولم يحدث أكثر من حالات فردية جدا، كان من الممكن ان تحصل حتى لو لم يكن هناك شيء اسمه ثورة اسلامية. ما يجري في سورية من إعادة اهتمام بالمزارات الدينية ذات الخلفية الشيعية، نحن نعتبره امرا عاديا، فهناك تعاطف هائل في سورية مع أهل البيت بين الشيعة والسنة والمذاهب الاخرى». لا تخضع جمعية آل البيت الإيرانية في دمشق لاشراف اي جهة في سورية، تتبع فقط لسلطات السفير الإيراني في سورية، وعبرها يتم تمويل بناء الحسينيات والحوزات العلمية. وهذا التمويل ايضا لا يخضع لإشراف السلطات السورية بل يتم كليا تحت اشراف السفارة الإيرانية في دمشق، وربما من هنا تأتي صعوبة تحديد حجم إنفاق جمعية آل البيت داخل سورية. ويقول عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري حافظ الأسد لـ«الشرق الأوسط» في هذا الصدد: «هناك شخصيات تأتي من طهران سواء مشايخ او دعاة، يأتون الى السفارة الإيرانية. السفارة الإيرانية ترتب لهم برنامجهم. الخط الذين ساروا فيه هو انه يوجد في سورية بعض قبور للصحابة ممن كانوا مقربين من سيدنا على ابن ابي طالب (كرم الله وجهه). الايرانيون بدأوا يهتمون بهذه القبور، عند كل قبر يقيمون مقاما، وينشئون بجانب المقام حسينية. بدأت العملية بهذه الطريقة. كلما كان هناك أثر لشخص له علاقة بآل البيت في أي مدينة، يذهبون الى هذه المدينة ويقيمون مقاما، فصار في سورية عدد كبير من المقامات. بالاضافة في دمشق يوجد حي الست زينب، يأتي الزوار الإيرانيون، والشيعة من كل مكان للزيارة. وكانت هناك مجموعة كبيرة من اللاجئين العراقيين لسورية بينهم رجال دين أقاموا عددا من الحسينيات». في دمشق اليوم وبالذات في المناطق التي توجد بها مزارات لآل البيت يظهر الوجود الإيراني بشكل يومي، فالزائرون دائمون، والسلع الإيرانية في كل مكان، والعملة الإيرانية عملة متداولة بين الزائرين الإيرانيين والمحلات التي يملكها إيرانيون في منطقة السيدة زينب والسيدة رقية. وقال مصدر سوري تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته «ن اللاجئين العراقيين والإيرانيين في منطقة السيدة زينب (12 كم جنوب دمشق) هم الأكثرية اليوم. وتابع: «في السيدة زينب، من الصعب التمييز بين الزوار الإيرانيين أو العراقيين وبالأخص النساء ما لم يسمع بأي لغة يتحدثن.. مقام السيدة زينب يؤمه أكثر من ستمائة ألف زائر إيراني سنويا بحسب الأرقام الرسمية الإيرانية، فيما الأرقام المتداولة تشير إلى ضعفي هذا الرقم، ويتضمن أيضا زوار من العراق ولبنان وباكستان ودول الخليج.. إلا أن النسبة الغالبة هي للعراقيين الذين باتوا من سكان المنطقة والإيرانيون هم الزوار الدائمون لمقام السيدة زينب، ويزداد عددهم في المناسبات كمولد السيدة ووفاتها وذكرى عاشوراء وأربعين الحسين، ففي الأيام التي تصادف تلك المناسبات من الصعب جداً الحصول على غرفة شاغرة للإيجار سواء كان في فندق أو شقة. فالمنطقة يوجد فيها ما لا يقل عن 200 ألف نسمة، في حين أن عدد قاطنيها المسجلين لا يتجاوز عشرة آلاف نسمة» خارج منطقة السيدة زينب، يمكن مشاهدة الزوار الإيرانيين بكثافة في سوق العمارة خلف الجامع الأموي في المدينة القديمة وعلى نحو أقل في شارع الأمين ومنطقة البحصة والحلبوني التي تكثر فيها فنادق الدرجة الثالثة والثانية، ما يشير إلى أن أغلب الزوار هم من الطبقة الوسطى وما دون، ويأتون بهدف زيارة العتبات المقدسة، غالبا في ذكرى عاشوراء. اما فندق الشرق في الحلبوني الشهير تاريخيا بالأوريان بالاس والذي شهد عدة اجتماعات للزعماء السوريين إان الاستقلال وخلا فترات الانقلابات، فتحول اليوم إلى فندق غالبية نزلائه من الإيرانيين. أما مرقد السيدة رقية الذي شهد خلال تاريخه الطويل عدة توسعات، أولها في الفترة الأيوبية ومن ثم في زمن العثمانيين ثلاث مرات، فبقي مقاما صغيرا يؤمه العشرات من سكان المنطقة إلى أن شهد التوسع الأكبر والأهم منذ نحو عقدين، بتمويل من إيران، لتبلغ مساحة البناء الجديد نحو 4000 م، منه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح. ويلاحظ خدام أن السلطات السورية نجحت حتى الآن في منع انشطة التشيع من الانتقال الى الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الأسد. ويتابع: «الملفت في الموضوع ان الإيرانيين فشلوا في عملية التشييع بين العلويين. يعني عملوا حسينيات، لكن لا أحد يذهب اليها (البعض يقول ان السلطات السورية تسمح بأنشطة التشيع الإيرانية داخل المناطق السنية، وتمنعه داخل الطائفة العلوية). في بعض المناطق السنية نتيجة الفقر استطاعوا انشاء حسينيات وايجاد بؤر لأنشطتهم. في سورية القلق ليس ان تتحول سورية الى الشيعية، لكن الامر يظل حساسا، فهذه مسائل تتعلق بالعقائد والاديان والمذاهب اللعب فيها خطير.. الآن المثقفون بدأوا يحكون الكلام ذاته، لا يحكون فيه من خلال العصبية الطائفية، بل من خلال القلق من التدخل الإيراني في شؤون سورية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 10:59


ويعتقد الكثيرون أن التشيع يتجاوز الفضاء الديني الى الفضاء السياسي، بمعنى أن الهدف الأساسي من مد نفوذ المذهب الشيعي هو مد نفوذ سياسي، وليس مجرد تحويل عدة آلاف من الأشخاص من المذهب السني الى الشيعي. ويقول دبلوماسي غربي رفيع المستوى عمل في السفارة الاميركية بدمشق لسنوات لـ«الشرق الأوسط»: «هناك معلومات لدينا حول أنشطة التشيع التي تقوم بها إيران في سورية، وبدون شك هناك شيء من الصحة في هذا. ويمكن ان تقول نفس الشيء على المغرب العربي. لكن تحليلي ان هناك مبالغة في الموضوع. هناك في سورية حماس سياسي شيعي أكثر منه حماس ديني شيعي مثل ان يتحول شخص من مذهب لمذهب. حسب ما ارى هناك مبالغة في الموضوع، فالتشيع في سورية رمزية سياسية أكثر منه رمزية دينية او مذهبية. هناك طبعا بعض الاشخاص الذين غيروا للمذهب الشيعي لكن هذه ليست ظاهرة كبيرة».
وكما أن أنشطة التشيع أثارت قلقا وسط الكثير من النخب السورية، خصوصا رجال الدين السنة، فإن النفوذ السياسي الذي توفر لإيران على مدار السنيين كان ايضا مثار قلق بعض الدوائر في دمشق، التي تخوفت من أن تؤثر العلاقات المتزايدة بين طهران وحماس والجهاد الاسلامي سلبا على نفوذ دمشق على الفصائل الفلسطينية، كما حدث مع حزب الله. ويقول خدام من واقع سنوات عمله في دمشق: «علاقات أختري بالفصائل الفلسطينية قوية وممتازة، فهو من أسس هذه العلاقات بين المنظمات الفلسطينية وبين طهران منذ السنوات الاولى لخدمته في سورية، حتى قبل ان تأتي حماس الى سورية مع بقية الفصائل. صلاته كانت جيدة مع معظم الفصائل، وأخذ عدة وفود فلسطينية الى طهران. نظم مثلا مؤتمرا حول القدس في طهران، هو مؤتمر القوى الفلسطينية وقوى منظمات اخرى في المنطقة. علاقات الفصائل مع إيران علاقة مالية، فإيران تمول وتعطي مساعدات للفصائل القائمة بين تحالف الجهاد الاسلامي وحماس والقيادة العامة ـ جماعة أحمد جبريل. ثم تحول الامر من المال الى السياسة. اليوم يمكن أن نقول إن مساحة اللقاء بين حماس والجهاد وإيران أوسع من مساحة اللقاء بين حماس والجهاد والنظام في سورية. والسبب اولا ان الجهاد وحماس حركتان اسلاميتان. ثانيا: ليس لهما امتدادات في سورية، فوجودهما وجود جديد. التزام حماس السياسي مع إيران هو الاقوى، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك التزام مع سورية، هناك التزام محدود. وحتى مع إيران هناك سقف للالتزام. نفترض ان بشار الاسد سيجري صلحا مع اسرائيل وقال لحماس: اذهبوا وتصالحوا مع فتح. سيجهزون حقائبهم ويرحلون عن سورية، في القضايا الاستراتيجية لا يتأثرون بسورية، يتأثرون بإيران لكن بحدود معينة. فمنطلقاتهم الاستراتيجية تلتقي مع منطلقات إيران الاستراتيجية حول الموقف من اسرائيل كوجود، وعملية السلام، بالنسبة لسورية الامر مختلف». ويقول خدام حول ظروف استقبال دمشق لحماس «عندما صارت مشكلة بين الاردن وحركة حماس وكان هناك توترات بين سورية وياسر عرفات، تمت استضافة حركة حماس في دمشق. الفصائل الفلسطينية كانت تراعي الامور الداخلية السورية، ولم يكونوا يزجوا بأنفسهم في المسائل الداخلية السورية، وفي القضايا السياسية هناك هامش، وشرط هذا الهامش الا يتناقض مع منطوق السياسة السورية. فمثلا عندما حدث خلاف سياسي بيننا وبين ابو عمار ساعدنا في تحقيق الانشقاق في حركة فتح، وخرجت فتح الانتفاضة عام 1983. فتح الانتفاضة كانت كتلة متذمرة في فتح، نحن وظفنا هذا التذمر في تسريع عملية الانشقاق، هي إذا إنتاج سوري لمواجهة أبو عمار». لكن رغم قوة علاقات إيران وسورية، إلا أنهما اختلفا في بعض الحالات حول السياسات التي يجب ان تتبعها الفصائل الفلسطينية في دمشق. وكانت أحدث هذه الخلافات عندما قبلت دمشق المشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام. وفي هذا الصدد قال مسؤول فلسطيني في دمشق ان أختري عندما غادر دمشق كانت هناك توترات بين طهران والفصائل. وأوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط»: «أختري لعب دورا في محاولة دعوة الفصائل الفلسطينية الى طهران بعد أنابوليس. هو ابلغ الفصائل عن مؤتمر سيعقد في طهران بدلا من مؤتمر دمشق، وارسل لجميع الفصائل بطاقات طائرات. طبعا قال للحكومة الإيرانية ان الفصائل الفلسطينية موافقة، لكن الحكومة الإيرانية فوجئت بأن الفصائل الفلسطينية ليست موافقة وحدثت اشكاليات». وتابع المصدر الفلسطيني انه رغم أن اختري أسهم بشكل كبير في بناء العلاقات بين طهران ودمشق والفصائل الفلسطينية إلا أن «غلطة الشاطر بألف».
خلفيات أزمة مؤتمر طهران تعود الى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فقبل قبول دمشق حضور مؤتمر انابوليس الذي عقد في نوفمبر الماضي بأميركا، كان هناك اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وسورية على عقد مؤتمر في دمشق، لكن مؤتمر دمشق أجل (قالت مصادر غربية مطلعة ان الهدف الحقيقي لمؤتمر دمشق كان اعلان منظمة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية تتشكل من الفصائل الفلسطينية في دمشق فيصبح لديها اطار قانوني لتحركاتها في غزة والضفة الغربية. وأوضحت المصادر ان سورية أجلت مؤتمر دمشق بعد تدخلات عربية على أساس ان انابوليس فرصة لها لا ينبغي لدمشق ان تهدرها بتصرفات من هذا النوع). آنذاك خرج مسؤولون ايرانيون ينتقدون مؤتمر انابوليس ويشككون في امكانيات نجاحه ويتعجبون من مشاركة دمشق فيه، وبعد ذلك بأيام قليلة قالت الخارجية الإيرانية إنها دعت كل قادة الفصائل الفلسطينية لحضور مؤتمر في طهران للرد على انابوليس، وكانت الدعوة وعنوان المؤتمر مصدر احراج للفصائل الفلسطينية التي تعيش في دمشق. لكن لم يخرج شيء للعلن حول حرج قادة الفصائل، بل على العكس أعلنت بعض الفصائل موافقتها على الذهاب الى طهران، فيما التزمت فصائل اخرى الصمت، بينما طلبت فصائل اخرى تأجيل مؤتمر طهران لبعض الوقت. وخلال فترة التحضير السريعة لعقد مؤتمر طهران، ظهر شيء من التوتر العلني بين سورية ايران. لكن على بدوان، الكاتب السياسي الفلسطيني (عضو سابق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدمشق)، قال لـ«الشرق الأوسط» انه لا صحة للمعلومات التي ترددت حول أن اجتماع الفصائل في دمشق كان هدفه اعلان منظمة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتابع «مؤتمر الفصائل في دمشق لم يقدم نفسه بدلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، جميع القوى المشاركة كان هناك اتفاق في ما بينها أن المؤتمر عبارة عن محطة اعلامية سياسية لا أكثر ولا أقل. اما مؤتمر طهران فشيء آخر، عندما تأجل مؤتمر دمشق في المرة الاولى، اثناء مؤتمر أنابوليس، طلبت إيران عقد مؤتمر آخر، والفصائل رفضت طبعا. رفضت حتى لا يكون الموضوع وكأن هناك رفضا سوريا وقبولا إيرانيا. الفصائل رفضت وأبلغت إيران انها لا تقبل ترتيب مؤتمر من قبل طهران بالشكل الذي سارعت فيه إيران. فطهران جهزت دعوة سريعة والجميع رفضها مباشرة على أساس أن أي مؤتمر يجب ان يناقش معنا قبل وقت. لذلك كان جواب الفصائل الرفض، وأول فصيل جاوب بالرفض هو حماس للأمانة. لذلك اقول ان مؤتمر طهران فشل في حينه». بدوره قال أبو سامي مروان، من الجبهة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط» إنه «عندما جرى الحديث عن عقد مؤتمر انابوليس، تداعت الفصائل لعقد مؤتمر شعبي مناهض لانابوليس في دمشق، وجرى الترتيب على هذا الاساس، لكن في اللحظة الأخيرة جرى تأجيل ثم الغاء المؤتمر. هنا الإخوة الإيرانيون عرضوا ان يستضيفوا هذا المؤتمر في طهران. الفصائل الفلسطينية وبالاجماع اعتذرت عن قبول هذه الدعوة لما تسببه من سوء فهم لدي العديد من قطاعات شعبنا وآخرين. لكن هذا الموضوع لم يشكل اي نوع من الحساسية بين الفصائل الفلسطينية والإيرانيين. ثم عقد مؤتمر دمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن عقد تحت عنوان اخر فعوضا عن (ضد انابوليس)، عقد تحت عنوان (دعم الثوابت الفلسطينية). وهنا صار تباين في الحضور في فصائل دمشق. الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب اعتذروا عن المشاركة. بالنسبة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كان اعتذارها مستندا الى الحيثيات التالية: اولا خشية ان يكون هذا المؤتمر، الذي من أهدافه الحديث عن الوحدة الوطنية وتعزيزها، ان لا يؤدي الى هذا الغرض، بل بالعكس أن يؤدي الى المزيد من تكريس الانقسام حيث ان هناك فصائل اخرى لن تحضره، وبالتالي يصير هناك نوع من الانقسام في الصف الفلسطيني». ويقول أبو سامي مروان ان التنسيق الإيرانيـ الفلسطيني كان يتم بالاجتماع بكل فصيل على حدة، موضحا: «الجلسات بين الفصائل الفلسطينية والأخوة الإيرانيين لا تتم على أساس الصيغة الجماعية، يمكن أن تكون هناك لقاءات بين الفصائل على انفراد مع الإخوة الإيرانيين. وهذا يحدث ليس على قاعدة التنسيق ولكن على قاعدة تبادل وجهات النظر، فكل من هذه القوى له رؤيته الخاصة. وأخيرا شكلت جمعية العلاقات الفلسطينية ـ الإيرانية، وهذه الجمعية بدأت تتحرك على قاعدة تنشيط عمل ما في اطار جهة تتابع العلاقات بين الشعبيين الفلسطيني والإيراني. شكلت هذه اللجنة حديثا، وهي تتكون من مندوبين عن كل فصائل المقاومة في دمشق بدون استثناء، من أقصى اليمن الى اقصى اليسار»، نافيا وجود تنافس بين طهران ودمشق على الفصائل الفلسطينية. وتابع «لم أشعر بهذا ولا إخواني من باقي الفصائل. إذا كان هناك تنافس سوري ـ ايراني لخطب ود الفصائل الفلسطينية، فهذا سيعرف به كبار القوم، وأجهزة الاستخبارات. اما نحن في الفصائل الفلسطينية، فأستطيع القول إننا لم نشعر بهذا على الاطلاف لا في الجبهة الشعبية ولا في غيرها. وبالتالي إذا كان كانت ثمة امر من هذا النوع، فهذا الموضوع يكون رهنا بمعلومات استخباراتية لست مطلعا عليها». وبرغم ان الفصائل الفلسطينية في دمشق وإيران اختلفت حول مؤتمر طهران، وأدى الاختلاف الى استياء واضح داخل إيران، الا ان هذا التوتر لم ينتقل الى العلاقات السورية ـ الايرانية، كما يرى البعض، لسببين: أولا النفوذ الكبير الذي يتمتع به السفير الإيراني داخل سورية، وثانيا طبيعة العلاقات بين طهران ودمشق. محمد حبش رئيس لجنة العلاقات السورية ـ الايرانية في البرلمان السوري لم ينف الدور الخاص للسفير الإيراني في دمشق، موضحا لـ«الشرق الاوسط»: «هل تحتاج هذه المسألة الى أسرار. هل يوجد سبب لإنكار هذا. بالطبع سفير إيران هو صلة الوصل بين إيران وبين حلفائها، سواء كانت الدولة السورية او فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله. هذا كلام لا نحتاج الى ذكاء كي نستنتجه، هذا امر طبيعي. وإذا كنا نفترض عكس ذلك، فنحن نحتاج الى ذكاء إضافي لنفهم لماذا يخلقون قناة اخرى.. وهذا لا يعود لنوع السفير.. هذا نوع العلاقة بين سورية وإيران، وليس نوع السفير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:01

الممر السوري.. بين طهران وحزب الله
خدام لـ :«الشرق الأوسط» تدخلت إيران لدعم حزب الله عبر سورية.. على الرغم من أن هذا كان ضد مصالح دمشق
عندما عين محمد حسن أختري سفيرا لإيران في دمشق عام 1985، كانت العلاقات بين إيران وسورية قد دخلت بالفعل مرحلة من التنسيق الاستراتيجي، بفضل رجلين هما صدام حسين وموسى الصدر، وإن كان لكل منهما تأثير مختلف تماما. فعبر موسى الصدر وجماعته في حركة أمل، وبينهم إيرانيون بارزون مثل مصطفى جمران أول وزير دفاع في الحكومة الإيرانية بعد نجاح الثورة، عرف نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ثورة آية الله الخميني وأفكاره، لدرجة أن ناشطين إيرانيين مقربين من الخميني كانوا يتحركون بجوازات سفر دبلوماسية سورية للتمويه، وذلك قبل نجاح الثورة في فبراير (شباط) 1979.

بعد موسى الصدر، قدر لرجل آخر هو الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ان يلعب دورا في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، بدون ان يدرك ساعتها تأثير قراراته على العراق وعلى المنطقة. فصدام دخل في حرب مع إيران بعد فترة قصيرة من الثورة. لم تكن وحدها طهران هي التي شعرت بالخطر، فالشعور بالخطر امتد من طهران الى دمشق، التي لم يكن النظام البعثي فيها قريبا من نظيره النظام البعثي العراقي.
وقف نظام الرئيس السوري حافظ الأسد الى جانب إيران، أملا في اضعاف غريمة البعث العراقي، الذي شعرت دمشق بأنه تهديد لها، خصوصا إذا ما انتصر على إيران في الحرب. وعززت مخاوف دمشق من نوايا صدام حسين اتهامات وجهت لحافظ الأسد بإرسال جنود سوريين الى إيران لمحاربة الجيش العراقي.
احد صناع القرار الاساسيين في سورية خلال هذه الفترة هو عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، الذي يشرح لـ«الشرق الأوسط» الأسباب التي دفعت حافظ الأسد لقرار دعم إيران أمام العراق بقوله: «العلاقات بين سورية وايران نشأت بشكل جدي بعد الثورة الاسلامية في إيران، كانت العلاقات موجودة بين سورية وبين آية الله الخميني، عبر جماعة موسى الصدر.
بعد الثورة انتقلت العلاقات لمستوى دولة مع دولة. في سبتمبر (ايلول) 1980 وقعت الحرب العراقية ـ الايرانية. صدرت حملة من العراق ضد سورية، واتهمت بغداد سورية بأنها أرسلت جنودا الى إيران حتى يحاربوا ضد الجيش العراقي. بسبب هذا الاستفزاز العراقي لسورية أخذنا موقفا، واعتبرنا أن هذا الموقف مقدمة لحرب اخرى بين العراق وسورية، وأن صدام حسين يعتقد بأن الحرب مع إيران ستنتهي في اسبوعين أو ثلاثة ليرجع ويحارب في سورية. وبصورة خاصة كان هناك مؤتمر في موسكو كان يحضره رئيس البرلمان العراقي آنذاك نعيم حداد. اجتمع حداد برئيس المجلس الوطني الفلسطيني المرحوم خالد الفاهوم وتناقش معه وقال له: نحن خالصين من ايران وراجعين عندكم لدمشق. هذا الامر بلا شك اعطانا اشارة سلبية بالنسبة للنظام في العراق.
الاتصالات كانت موجودة بيينا وبين ايران، وأخذنا مواقف ادنا فيها الحرب، ورفضنا الانزلاق لدعم صدام حسين، مثلما انزلقت بعض الدول العربية، وعندما دخل صدام الكويت الكل ندم وقال الله يلعن هديك الساعة اللي اتورطنا فيها. في هذه الفترة تطورت العلاقات الإيرانية – السورية كثيرا. علاقات تحالف ليست مبنية فقط على مواجهة صدام حسين، بل مبنية على التعامل مع الوضع الاقليمي والوضع الدولي. كان هناك تنسيق في كل الأمور وكانت اللقاءات بين الجانب السوري والجانب الإيراني مستمرة. وتشكلت هيئة مشتركة بين البلدين من عضوية نائبي رئيسي الجمهورية، ووزيري الخارجية، وهذه الهيئة كانت تجتمع كل 3 شهور وتتابع العلاقات، والاوضاع الاقليمية والدولية وترفع مقترحات لمراكز القرار في البلدين».
ربما يمكن القول، كما قال مسؤول إيراني بارز سابق لا يستطيع الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطر المشترك هو المفتاح» لفهم طبيعة العلاقات الإيرانية ـ السورية. ومع خطر صدام حسين على نظام الخميني ونظام حافظ الأسد، ظهر خطر آخر دفع العلاقات الى مستوى جديد من التنسيق الاستراتيجي، هذا الخطر هو الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، فمع هذا الخطر الذي يهدد النفوذ السوري في لبنان، ويهدد الجمهورية الوليدة في إيران، ظهرت الحاجة لتعزيز الخطوط الدفاعية للبلدين، بدءا من لبنان وبناء تنظيم سياسي لديه قدرات عسكرية يكون قادرا على التصدي لاسرائيل، ولاي قوى أخرى يمكن أن تهدد سورية أو إيران. آنذاك ومع أن قيادات حركة أمل كانت في غالبيتها من السياسيين أو رجال الدين غير المحبذين لفكرة انشاء حزب سياسي على أساس ديني، إلا أن هناك مجموعة داخل أمل لم تكن رافضة تماما لهذا النهج، وبالتالي عندما بدأت دوائر عدة داخل إيران وسورية ولبنان تفكر في ضرورة ايجاد تنظيم جديد حزبي ـ ديني ـ سياسي ـ مسلح، خرج هؤلاء من أمل ودعموا التوجه الجديد.
ومن بين هؤلاء، كما يقول المفكر اللبناني البارز هاني فحص، كل من الشيخين صبحي الطفيلي وعباس الموسوي. بناء حزب الله كان المهمة الاهم والأصعب لايران في الخارج بعد الثورة، فهي كانت التجربة العملية الاولى على نجاح حظوظ تصدير أفكار الثورة للجوار الاقليمي. وبالتالي عندما جاءت فكرة انشاء حزب الله على يد على محتشمي «الأب الروحي» للحزب، الذي كان ساعتها سفيرا لإيران في دمشق، ثم وزيرا للداخلية أيام حكم الرئيس السابق محمد خاتمي، حملها الكثير بين أيديهم من اجل تنفيذها على ارض الواقع، إلا أن «الحمل الميداني» وقع على كاهل السفير الإيراني الذي خلف محتشمي في دمشق، وهو محمد حسن أختري، وذلك بسبب موقع دمشق ونفوذها في لبنان الذي جعلها ممرا لا غنى عنه لإرسال مقاتلين او مدربين أو أسلحة أو مال أو تعليمات.
ويوضح عبد الحليم خدام، الذي كان لسنوات طويلة مسؤول ملف لبنان خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، والذي عاصر اختري خلال سنوات عمله سفيرا لإيران في دمشق، طبيعة المسؤوليات التي تولاها أختري بقوله «المهمة الاساسية التي كان يقوم بها اختري في المرحلة الاولى هي استكمال بناء حزب الله.
اختري كان المشرف على بناء حزب الله، وتمويله، وتمرير الاسلحة له في لبنان عبر موافقة الحكومة السورية.. هو كان مشرفا سياسيا وماليا لتنمية حزب الله. مجموعة من الإيرانيين أشرفوا على وضع خطط العمل والتدريب لحزب الله، وكان هناك ايضا مدربون لبنانيون دربوا في إيران وفي لبنان. الايرانيون ساهموا في عملية تدريب واعداد حزب الله. بالاضافة الى ان قيادة حزب الله اخذت الاسس النظرية والعملية لتأسيس الحزب وتطويره من إيران. لكن قيادات حزب الله استطاعت بإمكانياتها الذاتية الخاصة ان تنتشر وتنشر فكرها بالاوساط اللبنانية الإسلامية الشيعية، وبالاضافة الى ان ممارساتها للمقاومة اعطت لها دعما معنويا كبيرا في الساحة اللبنانية. اختري كان يحضر التوجيهات من إيران. مثلا نفترض ان طهران تريد الاجتماع مع شخصية من حزب الله او اي شخصية لبنانية، كان الاتصال مع الجانب اللبناني الشعبي، سواء حزب الله او غير حزب الله من المجموعات التي لها صلة بإيران، يتم عبر السفير الإيراني في دمشق وليس عبر السفارة الإيرانية في بيروت».
مع إنشاء حزب الله لم يكن هناك مكان بارز لحركة أمل في المقاومة بمعناها الجديد، اي المقاومة المسلحة بدلا من المقاومة السياسية المدنية الشاملة التي تبناها قادة من أمل، على رأسهم الشيخ محمد مهدي شمس الدين. وكما يقول هاني فحص الذي كان ضابط ارتباط بين فتح والثورة الإيرانية خلال تلك السنوات الحاسمة لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان من الطبيعي أن يتم هذا العمل موضوعيا على حساب حركة أمل التي ظهرت فيها قيادات مصرة على المقاومة ومتعاونة مع حزب الله قبل وبعد التشكيل، والقيادات الفلسطينية الميدانية، وقيادات دعت الى التروي ووافقت على طرح المقاومة المدنية الشاملة، الى ان حصل اتفاق أيار الاسرائيلي اللبناني، وحصلت متغيرات سياسية داخلية تعاطت معها حركة امل بطريقة جعلت المقاومة خيارا لها، من دونه تصبح ضعيفة وغير فاعلة. لاحقا.. كان لا بد من حصرية المقاومة وهكذا انحصرت في حزب الله. وهذا ما يفسر كثيرا من الاحداث اللبنانية ويفسر غياب الحركة الوطنية عن ساحة المقاومة بعدما اشتركت في تدشينها. وقد يفسر حرب المخيمات والحرب بين حركة أمل وحزب الله».
لقد نشبت الحرب بين حزب الله وأمل خلال الحرب الأهلية اللبنانية في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي بعد فترة قصيرة من تأسيس حزب الله. وكانت مواجهة حاسمة شرسة ستغير شكل التوازنات في لبنان لصالح ايران وعلى حساب سورية، لكن حافظ الاسد ومن حوله، بحسب ما يقول خدام في شهادته لـ«الشرق الأوسط»، لم يدركوا ابعاد ونتائج تقوية حزب الله على حساب أمل.
ويوضح خدام: «لماذا ضد مصالح سورية؟ لانه خلال هذه الفترة كانت حركة أمل موجودة في الساحة اللبنانية. حزب الله كان ما زال في طور النشأة وقد نما على حساب حركة أمل الحليفة لسورية. هذا الأمر لم نعطه أهمية في دمشق، لان طهران متحالفة مع دمشق.. القرار بدعم حزب الله وتنميته قرار إيراني.
الايرانيون استفادوا من طبيعة علاقاتهم مع النظام في سورية، وبصورة خاصة مع الرئيس حافظ الأسد. كانوا يطلبوا منه بشكل دائم وملح ان يفتح ثغرة لمساعدة حزب الله. مثلا يريد الإيرانيون ان يرسلوا سلاحا، يصير هناك عشرون اتصال وكذا رسالة على مستويات مختلفة، وبالتالي كان الرئيس حافظ الاسد يستجيب. عندما بدأ الايرانيون يؤسسون حزب الله وارسلوا الحرس الثوري الى لبنان، لم يأخذ هذا الامر أبعاده الاستراتيجية بالنسبة للنظام في سورية.. ولم يؤخذ بعين الاعتبار ايضا ان إيران ستسعى للسيطرة على الطائفة الشيعية في لبنان، لانه لم تكن في لبنان تاريخيا مشكلة سنية ـ شيعية، ومثال على ذلك ان اربعة رؤوساء وزراء لبنانيين تحولوا الى المذهب الشيع بسبب قضايا تتعلق بالارث. اذا كان هناك شيء مذهبي او طائفي، لا يستطيع رئيس وزراء لبناني ان يسجل نفسه شيعيا في الاحوال المدنية. يعني لم يكن هناك انقسام بين المسلمين في لبنان.
بدأ الانقسام بشكل واضح عندما دخلت إيران على الخط. تقدير المرجعية السياسية في سورية انذاك ان الايرانيين يريدون عمل مقاومة في لبنان ضد إسرائيل وهذا شيء جيد. لم يؤخذ بالاعتبار مسألة السيطرة الإيرانية على الشيعة في لبنان، لكن حزب الله بدأ يكبر، وبدأ يوسع قاعدته بسبب المساعدات المالية التي كانت تأتيه من إيران».
ويتابع خدام: «انفجر القتال بين أمل وبين حزب الله، صحيح انه كانت هناك توترات، لكن كانت المفاجأة ان حزب الله هو الذي بدأ الحملة للسيطرة على المواقع الموجودة فيها حركة امل في البقاع والضاحية الجنوبية. صارت معارك عديدة وذهب ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحي، ثم المعركة الاخيرة كانت في الجنوب وساعدنا نحن عمليا حركة أمل، ودعمناها حتى تصمد لانه بدأت تهتز، لدى بعض المسؤولين عن الملف اللبناني في سورية، التصورات حول الاهداف الإيرانية في لبنان. لكن اهتزاز الصورة لم يكن موجودا عند الرئيس حافظ الاسد. وبالتالي عندما انفجر القتال صارت هناك وساطة إيرانية – سورية وتم وقف القتال وتحديد نفوذ كل طرف من الطرفين، لكن عمليا هذا التحديد لم يتم العمل به، لأن حزب الله بدأ يتوسع ليس عبر القتال، وإنما عبر الخدمات التي بدأ يقدمها للناس، خاصة للفقراء في لبنان.
حزب الله أنشأ مؤسسات للاعمار والبناء ومؤسسات اقتصادية واجتماعية، هذا لعب دورا في تعزيز القاعدة الشيعية لحزب الله. في نفس الوقت كان هناك ضخ لإحياء العصبية الشيعية في لبنان، لأنه كلما نمت العصبية المذهبية يتحول الولاء من لبنان الى إيران. ووصل الوضع الى مرحلة أصبحت فيها إيران هي المرجعية السياسية والعقائدية لغالبية الشيعة في لبنان.
الاستاذ نبيه بري كان مدركا لخطورة الامور، لكن فلتت الامور من يده». ولا بد أن طبيعة الناشطين والمنتمين لحزب الله لعبت دورا كبيرا في تعزيز وجوده وسيطرته على المناطق الشيعية في لبنان، فالغالبية العظمى من هؤلاء الناشطين كانوا من رجال الدين او الشباب المتدين، كانت طريقة كلامهم دينية بسيطة سهلة، والكثير منهم تعلم في حوزات دينية في لبنان والعراق وإيران ويعمل في السياسة من منظور المقاومة الدينية.
ويوضح مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين لـ«الشرق الأوسط» هذه النقطة بقوله: «بدأت ايران بالعمل على تشكيل حزب من خلال بعض الشباب المؤمن، وبعض رجال الدين أطلقوا عليه في ما بعد اسم (حزب الله).
وقد مهدت ايران لذلك بتعبئة دينية في صفوف رجال الدين والحوزات والمعاهد الدينية، التي سيطرت عليها، وبقول إن حركة أمل حركة غير دينية وليس لها من شرعية لعدم ارتباطها بولاية الفقيه، وشرعوا في تصنيف أتباعها والمنتسبين إليها الى مؤمنين وفاسقين وعلمانيين، واحتكروا الصفة الدينية والشرعية لهم. وساعدهم على ذلك إهمال حركة أمل للثقافة الدينية وعدم قيام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بتنظيم السلك الديني وعدم احتضانه لرجال الدين، فأخذتهم ايران وشكلت منهم النواة الكبرى لولادة حزب الله، حيث يشكلون مادة دعائية مؤثرة في جمهور الطائفة الشيعية، وبدأ الصراع بين ثقافة جديدة مدعومةٍ من ايران ومن رجال الدين الموالين لها وبين حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، اللذين كانا يمسكان بالقرار الرسمي الديني والسياسي.
وأدى ذلك الاختلاف في الرأي والرؤية والتوجه والمنهج في ما بعد إلى صراع مسلح سفكت فيه الدماء الغزيرة باسم الدين، وقد حصل ذلك عندما كانت سورية موجودة في لبنان وكانت على علاقة جيدة مع ايران. وفي نهاية المطاف أصبح حزب الله الممثل لإيران موجودا في القرار السياسي والديني، وقد تمكن من خلال ذلك أن يبسط نفوذه شيئاً فشيئاً ليصبح الشريك الأقوى داخل الطائفة الشيعية والسلطة اللبنانية. وتراجعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على المستويين الثقافي والسياسي، حتى غدا حزب الله مهيمناً على الثقافة الدينية والمسؤول السياسي الأول في الطائفة الشيعية».
أثر بناء حزب الله تأثيرا مباشرا على الوجود الايراني في لبنان، فحركة امل وان كانت شيعية المذهب، الا انها لم تكن ايرانية النشأة. وفي هذا الصدد يقول خدام: «جماعة الخميني لم يكن لهم وجود في الساحة اللبنانية إلا إذا اعتبرنا وجود موسى الصدر هو وجود لجماعة الخميني. بهذا الاعتبار يمكن القول انه كان قريبا من الخميني، لكنه كان يتجنب أن يعطي الانطباع بأن له علاقة بإيران. وكانت علاقاته العربية علاقات قوية. ولم يكن آنذاك عمل إيران او مؤيدي الخميني في لبنان عملا منظما.
لكن كان هناك أشخاص مقربون من الخميني في لبنان. فعندما نفي الخميني للعراق، كان هناك عدد كبير من اللبنانيين يدرسون في الحوزة العلمية بالنجف، وبالتالي تعرف لبنانيون على الخميني. لكنه لم تكن هناك في ذلك الوقت حركة في لبنان تعبر عن نفسها كامتداد للخميني. هذا التعبير لم يظهر الا بعد تأسيس حزب الله». لكن لماذا دعمت إيران حزب الله بدلا من أمل التي كان بها أيضا ناشطون ايرانيون مثل مصطفى جمران؟ يقول خدام «صحيح حركة أمل حركة شيعية، ففي الحركة ليس هناك غير الشيعة.
لكن الفرق بين أمل وحزب الله هو أن حركة أمل أكثر انفتاحا على الطوائف الاخرى. ثقافيا هي أكثر انفتاحا، يعني ليس هناك ثقافة دينية متحكمة بقيادتها. قيادة أمل كلها سياسيون. قيادة حزب الله كلها مشايخ». طبيعة العلاقة بين أمل وحزب الله بعد انتهاء المواجهات المسلحة بينهما تغيرت من علاقة ندية، الى علاقة تقسيم ادوار بين طرف أقوى وطرف أضعف، او بين طرف يمتلك سلاحا وطرف لا يمتلك سلاحا.
لكن لا يرى البعض داخل حركة أمل أن الحركة همشت تدريجيا على الساحة السياسية اللبنانية بسبب نشأة حزب الله واحتكاره للسلاح، وفي هذا الصدد يقول محمد بزي مسؤول العلاقات الخارجية بحركة أمل لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد في لبنان ساحة شيعية، وساحة مسيحية، وساحة سنية، وساحة درزية. يوجد وطن اسمه لبنان. هذا رأينا في حركة أمل. ربما أحد أهم عوامل تفكك وانهيار المجتمع اللبناني هو الولاءات المذهبية والطائفية.
حركة أمل ليست ضعيفة على الاطلاق.. نحن كان لدينا في السابق اسلحة.. كنا طليعة المقاومين ضد الاحتلال الاسرائيلي في الفترة من عام 1978 حتى هذه الايام. لكن في ما يتعلق بالسلاح أكيد نحن لسنا في حال المقارنة مع حزب الله». ومع ان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لم ينظر بقلق كبير لتعزيز حزب الله على حساب حركة أمل، إلا ان هناك دوائر داخل سورية لم تكن مرتاحة، لدرجة ان العلاقات بين دمشق وحزب الله في الفترة الاولى لتأسيسه كانت مضطربة، مما ساهم أكثر في دفع عناصر حزب الله نحو إيران، باعتبارها الملاذ في ما يتعلق بالتدريب أو بالتمويل، فكانت علاقاتهم مع إيران منذ اليوم الأول علاقات مباشرة بدون الحاجة الى وساطة من دمشق.
ويقول خدام حول التوترات بين سورية وحزب الله في بدايات تكون الحزب «في السنوات الاولى لم تكن العلاقات جيدة.. فقد نشبت مشكلة مع عناصر من القوات السورية في أحد أحياء بيروت، والقوة السورية الموجودة أخذت اجراء حاسما ضد حزب الله، وبالتالي كان هناك توتر في البداية. لكن هذا التوتر تراجع بعد هذا.. بسبب التوترات بين دمشق وحزب الله في السنوات الاولى، لم يكن هناك ثقل سوري لدعم حزب الله. كان هناك ممر سوري وليس ثقل سوري. بمعنى أن حزب الله استفاد من الممر السوري، وعبر هذا الممر السوري جاء دعم حزب الله من إيران».
لاحقا وبسبب ظروف النشأة كانت الكثير من الاتصالات الحساسة بين سورية وحزب الله تتم عبر ايران، بينما القضايا اليومية يتم التنسيق فيها بين دمشق وحزب الله بشكل مباشر. ويعدد خدام نوعين من التنسيق بين حزب الله وسورية وهما: «التنسيق الميداني اليومي وكان يتم مع جهاز الأمن في لبنان، واحيانا كان يتم مع المرجعية السياسية المسؤولة عن الملف اللبناني في سورية. لم تكن كل الأمور تتم عبر إيران، كانت هناك خطوط مباشرة مع قيادة حزب الله بمراحل مختلفة، وأحيانا كنا نختلف اختلافا شديدا معهم. فمثلا يوم خطف طائرة تي دبليو حاولنا كثيرا في سورية العمل على الافراج عن الطائرة واطلاق سراح الرهائن. واختلفنا مع حزب الله اختلافا شديدا، ثم تحدثنا مع إيران. كان الرئيس الإيراني آنذاك هاشمي رفسنجاني في زيارة الى دمشق فطلبنا منه ان تمارس إيران ضغوطا على حزب الله ووعد الرجل، وبالفعل استدعى قيادة حزب الله وطلب منهم تسهيل الأمور، وبعد عدة اتصالات حلت مشكلة الرهائن. إذا عموما لم تكن الاتصالات بين حزب الله وسورية تتم بالضرورة عبر إيران.. لكن هناك أمورا كانت تتم بالتنسيق بيننا وبين إيران، وهناك امورا لم يكن حزب الله يستطيع أن يمررها مع سورية، فيلجأ لايران، وطهران تحكي معنا.
لكن اذا أرادت سورية شيئا مباشرا من حزب الله تتصل به مباشرة، فتصير استجابات ومناقشات حول هذا يفيد او لا يفيد، وهذا ما بيصير وبيصير، وهذا يضر او لا يضر. لكن في المحصلة كان يستجيب حزب الله لما يطلب منهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:07

ولادة حزب الله.. على أنقاض أملعندما قامت الثورة الإيرانية عام 1979، كانت إيران تريد أن تنال اعجاب وتأييد الدول العربية، وقد رأت ان ذلك ممكن، مستفيدة بشكل خاص من الدعم الذي أعلنه شاه إيران لإسرائيل وعلاقته معها قبل انهيار نظامه. وعلى هذا ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة، كانت إيران الثورة حريصة على مد أواصر علاقاتها مع البلاد الاسلامية، وعندما تعذر هذا في معظم الحالات للكثير من الأسباب المعقدة والمركبة بدأت إيران الثورة تبحث عن «تنظيمات» بدلا من «نظم أو دول»، تواصل من خلالها دورها في القضايا الإسلامية، الذي حرصت على أن تظهره على أنه أحد أسس الثورة ومعتقداتها، فكانت التحولات الداخلية في إيران خلال الأشهر والسنوات الاولى من الثورة الإيرانية تنال الاهتمام الذي نالته قضايا فلسطين ولبنان ومقاومة «الصهيونية العالمية» و«قوى الاستكبار». كما عملت الثورة الإيرانية على نيل إعجاب الدول العربية، ورأت أن ذلك الأعجاب يحررها من تهمة العنصرية الفارسية، التي دمغت بها. نشبت الحرب العراقية – الإيرانية، وسعت إيران الثورة لتكوين تحالفات مع الدول العربية، لكنها لم تنل سوى دعم سورية وليبيا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية، في هذه الأجواء كان قد مر على اختفاء مؤسس حركة أمل السيد موسى الصدر خلال زيارته لليبيا عدة اشهر. وعلى الرغم من أن قادة أمل أوصلوا للإيرانيين رسائل مباشرة حول توقعاتهم بان تلعب طهران دورا لفك أسر الصدر أو إنقاذه في ليبيا، إلا أن إيران الثورة لم تفعل هذا. المفكر اللبناني هاني فحص الذي وصل الى إيران على أول طائرة تصل الى طهران بعد نجاح الثورة مع ياسر عرفات، وكان دائم التنقل بين لبنان وإيران، كما بقى في إيران 3 سنوات من عام 1982 الى عام 1985 بعدما عين مسؤولا ثقافيا في مركز الاتصال بعلماء المسلمين في رئاسة الجمهورية الإيرانية، يوضح لـ«الشرق الأوسط» تعقيدات علاقة إيران بالدول العربية، ولاحقا بأمل بقوله: «حظيت الثورة في ايران باعجاب عدد من الدول العربية مرة، وتأييد البعض مرة اخرى وسلبية البعض مرة ثالثة. والمعجبون كانوا حذرين ـ بعض دول الخليج مثلا ـ والمؤيدون كانوا قلة. وفي مقابل مصر والمغرب والاردن وغيرها ممن عادت الثورة، ايدتها سورية وليبيا بعد منظمة التحرير التي كنت قناة الاتصال بينها وبين الثورة. كانت ايران تشعر بالنقص في هذا الجانب وتبحث عن موقف عربي يحررها من التهمة العنصرية الفارسية، بعد مجاهرة الشاه في دعمه للعدوان الاسرائيلي ولدولة اسرائيل، وهو ما كان أحد الأسباب المعلنة للثورة على الشاه منذ عام 1963، والمجزرة التي ارتكبها النظام وسجن الخميني ثم نفيه. استراحت إيران الثورة لموقف ليبيا ومنظمة التحرير وسورية. وبعد تغييب الصدر لم تستطع حركة أمل أن تتجرع هذا المر، ولكنها لم تعمل على قطع علاقتها بإيران والثورة، وزار وفد منها مع وفد المجلس الشيعي برئاسة الشيخ محمد مهدي شمس الدين إيران والامام والدولة وكان موضع حفاوة وسجل اعتراضه على علاقة ايران بليبيا، حيث مال بعض الشيعة وآخرون الى اعتبار ايران راضية أو مشاركة فيما حصل للامام الصدر من دون دليل. والشاهد على البراءة هو ان صادق طبطبائي ابن شقيقة السيد الصدر وصهر العائلة الصدرية السيد أحمد الخميني، كانا على اطلاع كامل على كل شيء، ويعرفان موقع الامام الصدر في العقل والقلب الايراني، بالاضافة الى ذلك فإن أقرب الناس الى الامام الصدر، مصطفي جمران، ما لبث ان أصبح نائبا لرئيس الوزراء مهدي بازركان، ثم وزيرا للدفاع، ولم يكن جمران ليسكت عن أي سلبية تجاه الامام الصدر. غاية الأمر أنه عاش الأزمة وحاول تلطيفها، آخذا في اعتباره ضرورات ايرانية لم يكن يوافق عليها تماما، ولم يكن يستسهل محاربتها أو منع تأثيرها بالكامل، واحتدم الجدل. ومالت حركة أمل ومؤيدوها في ايران الى التنديد بالحضور الليبي وبالمجموعة الايرانية التي بنت علاقة مبكرة مع النظام الليبي قبل نجاح الثورة بأيام، حيث استدعي بعضهم الى طرابلس الغرب، وتوثقت علاقاتهم لاحقا». ويتابع فحص: «هذا لم يمنع أن تكون طهران على كثير من الحذر والتوازن، إذ غضت النظر عن المظاهرة التي حركتها أمل ضد زيارة جلود (عبد السلام جلود كان الرجل الثاني في النظام الليبي، وابتعد عن العمل الرسمي بعد قضية لوكربي، ثم اختفى عن الانشطة الرسمية في مايو 1993) الى طهران من دون أن تهتز علاقتها بالنظام الليبي، الى ان كانت الحرب العراقية الايرانية، واضطرت ايران الى السلاح والمال فتشكل فريق ثلاثي ايراني (أحد كبار قيادات الحرس وقتها وعدد من الكوادر القديمة وسورية وليبيا) وتوثقت العلاقات أكثر. ومالت العلاقة مع حركة أمل الى الهدوء والتواصل الجدي، مع قدر أقل من الاشكالات بناء على تفهم كل من الطرفين لضرورات الآخر. وقد تحسنت علاقة طهران بحركة أمل قليلا بسبب تدني مستوى التفاهم بين منظمة التحرير وايران. حيث كانت أمل تحمل اعتراضات على هذا التفاهم العميق لأنها كانت ترى انه يتم على حسابها. وقد وصل اهتمام ايران بحركة أمل الى انها فكرت، كما هو مثبت في محاضر جلسات، بالتعاون مع حركة فتح لتقوية حظوظ نبيه بري في قيادة الحركة، كما اتفق الطرفان على انهما متضرران من تغييب الامام الصدر». العلامة المفتي السيد علي الأمين مفتي صور وجبل عامل، الذي كان من أبرز شهود العيان على التحولات التي شهدتها العلاقة بين إيران وحركة أمل خلال هذه التطورات الحساسة يقول لـ«الشرق الأوسط» حول هذه السنوات الحاسمة، إن عاملين أساسيين صاغا العلاقة بين أمل ودولة الخميني بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، وهما أولا الإحباط داخل أمل من طريقة تعامل إيران مع قضية اختفاء الامام موسى الصدر، فقد توقعت أمل ان تعمل إيران على انقاذ الصدر وإعادته من ليبيا الى لبنان، وهو ما لم يحدث. اما الاحباط الثاني فكان وقوف إيران الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان على حساب أمل، التي كانت تحمل لواء مد السيادة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية خلال المواجهات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية وحركة أمل. ويوضح الأمين أن حركة أمل كانت شيعية، لكنها كانت عربية شيعية، ومع مرور الوقت بدأت الخلافات السياسية والثقافية تظهر بينها وبين النظام الإسلامي الجديد في طهران عندما بدأت ملامح المشروع الإيراني لتصدير أفكار الثورة الإيرانية للبنان، وهنا أدركت إيران ان أمل لن تكون أداة مناسبة في مشروعها. ويتابع مفتي صور وجبل عامل: «بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني ووصولها الى السلطة، نشأت العلاقة بين حركة أمل اللبنانية والنظام الجديد في ايران، وكان العامل الأساسي في هذه العلاقة هو العامل العاطفي الناتج عن الروابط الدينية والمذهبية، باعتبار أن حركة أمل أسسها الإمام موسى الصدر على مبادئ من الثقافة الدينية العامة في المناطق التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية، التي تنظر باحترام وتقدير الى العلماء ومراجع الدين بحسب موروثاتها الدينية. وبما أن الثورة في ايران كانت بقيادة رجال الدين، وعلى رأسهم الإمام الخميني، فقد لاقت التأييد في نفوس الطائفة الشيعية عموما وحركة أمل خصوصا، معتقدين أن هذه الثورة ستكون عونا لهم في تعزيز مكانتهم في النظام اللبناني في تلك المرحلة، وإزالة الحرمان الذي كانوا يعيشون فيه. وكانت لديهم آمال كبيرة في أن القيادة الجديدة في ايران ستعمل على إنقاذ الإمام الصدر وإعادته الى لبنان من ليبيا، خصوصا أن قضية اختطافه وتغييبه كانت لا تزال حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، ولم يكن قد مضى عليها سوى بضعة أشهر، وقد توقعت حركة أمل أن تكون إيران الجديدة إلى جانبها في الصراع الدائر بينها وبين التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية، التي كانت تسيطر على الجنوب وكثير من المناطق اللبنانية. وكانت حركة أمل وقتذاك تحمل لواء الدفاع عن الشرعية اللبنانية، داعية الى بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن اللبناني». ولكن الذي جرى من القيادة الإيرانية الجديدة كان مخالفا لكل تلك التوقعات والآمال، التي عقدتها عليها حركة أمل وقواعدها الشعبية، فبدأت تلك العلاقة العاطفية تتبدل وتراجع التأييد الشيعي لإيران، فإيران الثورة، كما يقول السيد علي الأمين: «لم تعمل شيئا لقضية الإمام الصدر، ووقفت الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان، وبدأ الخلاف السياسي والثقافي يظهر بين ما نشأت عليه حركة أمل والطائفة الشيعية اللبنانية من ثقافة وسياسة قائمتين على الارتباط بالمحيط العربي، انسجاماً مع أصولهم العربية والتمسك بمشروع الدولة اللبنانية الواحدة والعيش المشترك الذي قام عليه لبنان، وبين ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رفض الأنظمة والدول التي لا تقوم على أساس ديني، وخصوصا النظام اللبناني الذي وصفه الإمام الخميني في ذلك الوقت بالنظام الفاسد والمجرم، وبدأت بعض المجموعات المحسوبة على ايران والمرتبطة بسفارتيها في بيروت والشام يرفعون شعار الجمهورية الإسلامية في لبنان، وهذا ما رفضته الطائفة الشيعية وقيادتها السياسية والدينية بشكل قاطع وحاسم واعتبروه أمراً غريباً عن حياتهم السياسية والدينية، التي مضى عليها قرون من العيش المشترك مع الطوائف المتعددة، وهو أمر لم يسمعوا به من علماء الدين ومراجع الفقه في جبل عامل والعراق. ولذلك وقفت حركة أمل والطائفة الشيعية في وجه المشروع الإيراني، الذي بدأت تظهر تباشيره على الساحة الشيعية في لبنان، وهنا أدركت إيران أن حركة أمل لا يمكن أن تكون أداة لها في مشروع تصدير الثورة خارج ايران». هذه الملابسات المعقدة هي التي جعلت الكثيرين في إيران ولبنان لا يرون في أمل القدرة أو الرغبة في حمل المشروع الإيراني. وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان والدور الذي قام به الحرس الثوري الإيراني مع عناصر لبنانية دربها الحرس، بدأت ملامح اخرى لمشروع المقاومة المفترض تتشكل تدريجيا على أرض الواقع. لم تظهر ملامح مشروع المقاومة المفترض هذا فقط بفعل الدور الذي لعبته إيران، بل أيضا لأن حركة أمل لم «تبلور مشروعا سياسيا دينيا بسبب انتباه الامام موسى الصدر»، وعندما غيب موسى الصدر وعندما شعر الكثيرون بصعوبة بناء «مشروع سياسي ديني حزبي» داخل أمل، فكروا في بديل تحت عنوان «حزب الله»، ودعم هذا أن قيادات من داخل حركة أمل مثل السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي ورجال الدين داخل الحركة وناشطين كانوا على علاقة بحزب الدعوة العراقي، الذي نشأ برعاية إيران مالوا مع المد الإيراني ورأوا ضرورة انشاء مشروع حزبي ديني سياسي وحتى مسلح. ويقول فحص موضحا: «لقد بدا بعد الثورة وحتى الاجتياح الاسرائيلي والاحتلال عام 1982، وكأن حركة أمل هي مشروع ايران الشيعي في لبنان. ولكنه مشروع معقد ويحتاج الى صبر وجدل طويل بفعل التكوين القريب من النهج الليبرالي الذي رعاه الامام الصدر وأكد عليه في حركة أمل، من دون أن يمنع من نمو تيار ديني من دون مشروع سياسي ديني في حركة أمل بسبب انتباه الامام الصدر. ولكن هذا التيار مع الثورة الايرانية وغياب الامام الصدر، أصبح أكثر قناعة بالمشروع السياسي الديني، وعندما لم يجد في حركة أمل مجالا لتنفيذ رؤيته شرع في توثيق علاقته بايران والتفاهم العميق معها على علاقة عفوية. وقد تجلى ذلك في حركة سفر الى طهران وبيروت، وفي سعي ايران الى احتضان الحوزات الدينية التي نشأت في لبنان بعد زعزعة النجف، وبدعم من المرجع الايراني السيد الكلبياكاني والسيد الخوئي، وقد تم لايران ذلك بعد جهد كبير وتحول المرحوم السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي ورفاقهما من المشايخ في حركة أمل والمستقلين، خاصة من كان منهم على علاقة بحزب الدعوة الى السياق الايراني، وان بقي عدد منهم فاعلين في تنظيم حركة أمل كالشيخ نعيم قاسم». وكما ان علاقات إيران مع أمل تأثرت بسبب اختلاف الضرورات السياسية لدى كل منهما، وهو ما فتح الباب لإنشاء حزب الله، فإن نفس سوء التفاهم حدث بين إيران الثورة وحركة فتح، إذ ظهرت تدريجيا تباينات بين الثورة الفلسطينية ودولة الثورة في إيران التي كانت ترى الثورة الفلسطينية وفتح ورقة في مشروعها النضالي ضد الغرب، بينما كانت حركة فتح تنظر لعلاقاتها مع إيران كطريقة لتعزيز قوتها في نضالها القومي من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكما أدت التباينات بين طهران وأمل الى ولادة حزب الله، ادت التباينات بين طهران وفتح الى ولادة حماس والجهاد الإسلامي لاحقا. هاني فحص من واقع تجربته كضابط اتصالات بين جماعة الخميني وحركة فتح، يلقي الضوء على هذه التباينات موضحا لـ«الشرق الأوسط»: أنها في النهاية لم تمنع من التواصل بين طهران وفتح أثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان، اذ كانت إيران مشاركا أساسيا في صد العدوان الإسرائيلي، من خلال الحرس الثوري وحركة التطوع الايراني، التي سجلت خلال اسبوع عددا تجاوز مئات الآلاف. ويتابع فحص: «أثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1982، كنا في طهران ومعنا المجموعة الأولى من حركة أمل وانصارها والمؤيدين الذين اصبحوا لاحقا نواة التأسيس في حزب الله. كنا في مؤتمر حول الوحدة الاسلامية الذي بدأ مع أول ايام الاجتياح.. وهبت ايران، تريد ان تستكمل حل عقدتها الفارسية بالتبني الكامل لقضية العرب الأولى، بعدما وصل التأييد المعنوي الى ازمته، من خلال حلول سوء التفاهم مع حركة فتح محل التفاهم التاريخي، بسبب ان الايرانيين كانوا يريدون الورقة الفلسطينية كلها في مشروعهم النضالي ذي البعد الوطني، وكان أبو عمار يريد ايران كلها في مشروعه نحو السلام من موقع القوة وحلول ايران في المعادلة محل مصر التي خرجت في كامب ديفيد.. هنا بدأ التمايز الذي اصبح شقاقاً في لحظة من اللحظات. ولكن لم يمنع من التواصل أثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان على أساس مشاركة ايران المباشرة في صد العدوان من خلال الحرس الثوري وحركة التطوع الايراني التي سجلت خلال اسبوع عددا تجاوز مئات الآلاف، وحصل تواصل يومي مع أبو جهاد (خليل الوزير) الذي كان ينتظر المتطوعين، ووصل الى لبنان عن طريق دمشق وفد قيادي من الحرس الثوري لتنسيق الأمر، ولكن هذا الوفد اعتقل واختفى لدى مروره على حاجز القوات اللبنانية في طريقه من طرابلس الى بيروت.. وما زالت قضيته عالقة حتى الآن». وبسبب عدم ارتياح الخميني لارسال المزيد من قوات الحرس الثوري الى لبنان، وشعوره ان تكلفه هذا قد تكون باهظة، خصوصا بسبب انشغال إيران بالحرب مع العراق، ظهرت الحاجة لخيارات اخرى تتبعها إيران غير الاستمرار في ارسال قوات الحرس الثوري، وهو ما يسميه فحص «البحث عن صيغة مشاركة أخرى»، موضحا: «في هذه اللحظة وضع الامام الخميني حدا للاندفاعة وأعطى الأولوية الايرانية لمواصلة القتال ضد العدوان العراقي، واعتبر أن التوجه الى لبنان هو اهمال للشأن الايراني وتبييض لصفحة النظام العراقي وانقاذ له بعد هزيمته في معركة خرمشهر. وتوقف المشروع مع استمرار الايرانيين في البحث عن صيغة مشاركة اخرى. وتوافق ذلك مع رغبة بعض اللبنانيين الموجودين في طهران في تأسيس حالة نضالية ضد العدو الصهيوني بمساعدة ايرانية.
وكنت ممن استشير في الموضوع واتفقنا على مشروع مقاومة ليس الا، ولكننا لم ندع الى الاجتماعات السرية نتيجة علاقتي الشخصية المعروفة بحركة فتح، والجماعة لم يكونوا يريدون وجع رأس وليس في برنامجهم ان يتحملوا تجارب آتية من سياق آخر وقليلة الاذعان وتلح على المناقشة. حينئذ انعطفت شخصيا لانضاج صيغة اخرى: هي تجمع العلماء المسلمين من السنة والشيعة، وكتبت بيان التأسيس وتوقف نشاطي عند هذا الحد لأسباب منها، اني بقيت في ايران من دون ان يعني ذلك الانقطاع الكامل عن مجموع التوجهات، ولكن التواصل كان يتم من خارجها ومن دون اندماج في أطرها لأسباب تتعلق بها وبي معاً. وفيما بعد تبين أن الطرح تحول الى طرح مركب. وهو التعاون على المقاومة من خلال تنظيمها الميداني عسكريا ولوجستيا، وبالاتكال على عناصر مجربة في حركة أمل وعناصر جنوبية لها تجربة قتالية مع حركة فتح على ان يؤول الامر لاحقا وبالتدريج الى تأطير المقاومة بعد اكتسابها المشروعية والمصداقية في حزب الله».
وتابع «الجدير بالذكر ان الشهيد المرحوم الشيخ راغب حرب كان في هذا الجو، ولكنه استبعد من المشاورات والمباحثات المعمقة حول صيغة مشروع المقاومة الذي تعتزمه إيران ولبنانيون، لأنه كان متمسكا بمنهج ورؤية الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رؤية محمد مهدي شمس الدين في المجلس الشيعي تلخصت في المقاومة المدنية الشاملة، ونوع من الاستنكاف وعدم الرغبة في العمل الحزبي)، ولكن ذلك لم يمنع انخراط راغب حرب العميق في المقاومة، وان عاد لاحقا فاكتشف وهو في طريقه الى طهران شتاء عام 1983 ومن خلال لقائه بالشيخ صبحي الطفيلي في البقاع، ان هناك حزبا قد تأسس هو حزب الله، فلم يعبر عن رضاه بهذه المسألة ولم يمارس أي نشاط سلبي ضد الحزب وبقي اعتراضه داخليا لأولوية المقاومة».

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News1.471058
الشيخ صبحي الطفيلي
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News2.471058
الشيخ واغب حرب
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News3.471058
الشيخ عباس الموسوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:11

موسى الصدر.. قصة لم ترو
هاني فحص يكشف لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل العلاقة المعقدة والمركبة بين الخميني والصدر
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News1.470929
موسى الصدر
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News2.470929
العلاقات الخاصة بين إيران وسورية لم تبدأ بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بل بدأت قبل ذلك بسنوات، ولم تبدأ في دمشق، بل بدأت في لبنان وعلى يد لبناني ـ إيراني هو موسى الصدر. فقبل قيام الثورة الإيرانية بسنوات كان هناك الكثير من الإيرانيين من أنصار آية الله الخميني يتنقلون بين لبنان والعراق بعدما بات وجودهم في إيران خطرا على حياتهم وعلى تحركاتهم. موسى الصدر كان له الفضل في بناء اللبنة الاولى للعلاقات الخاصة بين طهران ودمشق وحركة أمل. فهو لبناني الأصل، لكنه ولد وتعلم وعاش في قم بإيران لسنوات طويلة قبل أن يعود الى لبنان وهو مسقط رأس عائلته، وبالإضافة لكل هذا تربطه بقائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني صلة نسب حيث أن أحمد الخميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر وابن الصدر متزوج من حفيدة الخميني. توجه الصدر الى لبنان عام 1958 وأقام فيها وحصل على الجنسية اللبنانية بقرار من الرئيس اللبناني فؤاد شهاب بعد فترة قصيرة من وجوده في لبنان. وخلال سنوات وجود الصدر في لبنان، كون علاقات وثيقة مع أنصار الخميني الذين فروا من إيران أواخر سنوات الشاه واستقروا في لبنان لمواصلة التحضير للثورة الإيرانية. في عام 1969 اختير الصدر رئيسا للمجلس الشيعي الاعلى الذي أسسته الحكومة اللبنانية استجابة لطلبات الشيعة. وادى انشاء المجلس الاعلى للشيعة الى فصلهم عن السنة لأول مرة، فصار الشيعة طائفة مستقلة مثلهم مثل الموارنة والسنة. كذلك قام الصدر بإنشاء المدارس والنوادي الشيعية. وفي عام 1974 أنشأ «حركة المحرومين» لتكون تجسيدا للكيان السياسي لشيعة لبنان، ثم أنشأ عام 1975 افواج المقاومة الإسلامية التي عرفت اختصارا باسم (أمل) لتكون الذراع العسكري لـ«حركة المحرومين». لم تكن «حركة المحرومين» و«أمل» لبنانيتين فقط، إذ انضم اليهما إيرانيون أيضا من بينهم مصطفى جمران، وهو ناشط إيراني عاش في لبنان قبل الثورة الإيرانية، وكان من كبار مساعدي موسى الصدر. كما كان يتولى الإشراف على فروع حركة امل العسكرية قبل نشوب الثورة الإيرانية. وبعد نجاح ثورة الخميني عين جمران أول وزير دفاع في الحكومة الإيرانية. عبر حركة أمل وموسى الصدر ورفاقه الايرانيين تعرف نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد على الخميني وأفكاره قبل الثورة الإيرانية، حتى أن عددا من الناشطين الإيرانيين في «أمل» كانت معهم جوازات سفر دبلوماسية سورية للتخفي والتمويه. أحد صناع القرار الاساسيين في سورية خلال تلك الفترة وأحد شهود العيان المباشرين هو عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري حافظ الاسد، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تلك الفترة قائلا: «قبل الثورة الإيرانية عام 1979 كانت لدى سورية علاقات مع العناصر التي تحضر الثورة الإيرانية من جماعة الخميني عبر موسي الصدر. موسى الصدر كان صديقنا وهو من جماعة الخميني. كان هناك حزب تحرير إيران، حزب تحرير إيران كان يعمل تحت عمامة موسى الصدر. وكان من هذا الحزب أول وزير دفاع في اول حكومة في إيران بعد الثورة الإيرانية وهو جمران. وكان جمران من حركة أمل اللبنانية. علاقة النظام في سورية مع الثورة الإيرانية والخميني كانت عبر موسى الصدر وجماعته. حتى أن المجموعة المحسوبة على موسى الصدر من إيران كلها كانت معها جوازات سفر دبلوماسية سورية». علاقة الصدر بعناصر قيادية في الثورة الإيرانية آنذاك دلت على ان الناشطين للتحضير للثورة الإيرانية لم يكونوا من رجال الدين فقط. في الواقع لم يكن رجال الدين إلا شريحة وسط شرائح اخرى عديدة؛ من بينها المثقفون من التيارات الوطنية والليبرالية والاسلامية القومية، بالاضافة الى طلاب وجامعيين. بمعنى آخر لم يكن للناشطين ضد شاه إيران آنذاك طابع ديني محض لدرجة ان اميركا اعتقدت ان التيار الليبرالي في الثورة الإيرانية الذي قاده شهبور بختيار (زعيم الجبهة الوطنية، احد اهم تيارات الثورة الإيرانية) وإبراهيم يزدي (أول وزير خارجية في حكومة إيران بعد الثورة) ومهدي بازركان (أول رئيس وزراء في حكومة ما بعد الثورة) هو الذي سينتصر، وان الخميني وجماعته ما هم سوى وقود للثورة سيخبو بريقهم وتأثيرهم بعد نجاحها.
وعولت على هذا، وعلى امكانيات الحوار مع ليبراليي الثورة إذا نجحت في اطاحة الشاه، وهذا ما لم تكن اميركا تريده، لكنها كانت جاهزة له. وربما شعر رجال دين نافذون من المشاركين في الثورة الإيرانية أن دورهم سيتقلص في دولة ما بعد الثورة إذا ما قدر للوجوه الليبرالية والمثقفين في الثورة أن يلعبوا دورا أكبر. وكانت هناك وجوه وقيادات اثارت قلقا لدي رجال الدين في قيادات الثورة، على رأسهم موسى الصدر زعيم حركة أمل، فهو اولا رجل دين، لكنه حديث أو عصري وهو إيراني عربي ولبناني تحديداً، وهمزة الوصل بين الجامعة او الطلاب والحوزة العلمية، كما كانت تربطه علاقات وثيقة جدا بحركة «تحرير إيران» التي كان قوامها من التكنوقراط والمثقفين والوطنيين الليبراليين. في الأشهر القليلة التي سبقت الثورة، ربما شعر رجال الدين من المشاركين في الثورة بالقلق على مآل الثورة وتوجهاتها إذا كان لاشخاص مثل الصدر ويزدي وبختيار وبازركان أن يلعبوا الدور الاساسي في الحكم، وليس رجال الدين. وسط هذه المخاوف، ومخاوف اخرى من اسرائيل ودول عربية وغربية لم تشعر بالارتياح للادوار التي يلعبها الصدر على الساحة اللبنانية والعربية والإيرانية أختفى موسى الصدر في 25 أغسطس (آب) 1978، اي قبل 6 اشهر فقط من قيام الثورة الإيرانية في فبراير (شباط) 1979، وذلك خلال قيامه بجولة الى بعض الدول العربية للدعوة لعقد مؤتمر قمة عربي لإنهاء الازمة اللبنانية. اختفى الصدر خلال محطته الليببة وسط تكتم ليبي على الزيارة وعلى اختفائه. وبعد اختفائه لم تستطع حركة أمل إدارة علاقتها مع الخميني والثورة الإيرانية، مما فتح الباب أمام ولادة حزب الله.
ويقول المفكر اللبناني هاني فحص، الذي كان خلال تلك السنوات ضابط ارتباط بين الثورة الفلسطينية، حركة فتح وأبو عمار من جهة، وبين الخميني من جهة اخرى. حيث كانت مهمته ارسال رسائل ورؤى والتنسيق بين الطرفين. في شهادة لـ«الشرق الأوسط» يعلن فيها عن أسرار لم تكشف من قبل: «لا بأس من التمييز، جزئياً بغاية الإيضاح، بين حركة أمل وبين الإمام السيد موسى الصدر الذي عايش المراحل التي كانت في مقدمات الثورة الإيرانية وتم تغييبه لأسباب كثيرة ربما كان من بينها موقعه المتوقع والمفترض في سياق الثورة بعد نجاحها، حيث لم يكن هذا النجاح مستبعداً لدى الأطراف الدولية الصديقة للشاه ونظامه، خاصة الولايات المتحدة، فمن المعروف في الأوساط المعنية أن الولايات المتحدة الأميركية كانت على شبه يقين من نهاية الشاه لمرضه الشخصي ومرض نظامه الذي فقد قوة الدفع الذاتية واستنفد، وبدت مسألة استمراره من خلال الورثة المفترضين (نجل الشاه رضا وشقيقته أشرف) والمتنازعين بقوة بسبب الحساسية الحادة بين والدة ولي العهد ـ فرح ديبا ـ وشقيقة زوجها والنزاع على الثروة والنفوذ، غير مرجحة. ومن هنا كانت سفرات المسؤولين في المخابرات الأميركية المتكررة إلى طهران والنصائح التي أسدوها بشكل أو آخر إلى الشاه بأن يتعامل مع شاهبور بختيار والجبهة الوطنية (جبهة ملي) بقيادة كريم سنجابي وحركة تحرير إيران (نهضت آزاري إيران) بقيادة مهدي بازركان، معتبرين أن هؤلاء هم الأساس في الحركة الاعتراضية الإيرانية وأنه يمكن التفاهم معهم لاحقاً بنسب مختلفة. وأن الخميني ورجال الدين إنما هم وقود للثورة ولن يلبثوا أن يتراجعوا أو يغيبوا بعد تشكيل الدولة الجديدة على أسس ليبرالية وعلاقات تفاهم مع واشنطن، وقد ظهر ذلك في اللقاء بين إبراهيم يزدي وزبغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في الجزائر والذي أدى إلى انفجار الصراع مع الخميني واحتلال السفارة الأميركية تمهيداً لإسقاط حكومة بازركان ومجمل الأطروحة الليبرالية للثورة الإيرانية بعدما تحول التحالف إلى صراع بين حركة تحرير إيران من جهة والجبهة الوطنية من جهة ثانية». (قال يزدي سابقا أن أول أتصال بين قيادة الثورة وأميركا تم عبر الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان الذي نقل رسالة من واشنطن للخميني، تبع ذلك تواتر الرسائل بين طهران وواشنطن مما اثار انزعاج التيارات المحافظة في الثورة. وكان لقاء يزدي وزبغنيو برجينسكي في الجزائر الشرارة التي ادت الى الصراع بين التيارات الليبرالية والمحافظة في الثورة). ويتابع فحص: «يقول شهود من رجالات عهد الشاه الذين حضروا لقاءات إسداء النصح والأوامر الأميركية إلى الشاه، بأن الشاه اكتشف انه امام كارثة تخلي واشنطن عنه، ما دفع الشهود إلى الإحساس بأن الشاه ليس حاكماً فعلياً وجعلهم يشعرون بجرح قومي عميق وشرعوا يتركون مواقعهم في الدولة تباعاً أو يتقاعسون عن أداء مهماتهم أو يتواطأون مع الثوار بنسبة أو بأخرى. في هذه اللحظة تم تغييب الإمام الصدر لأسباب لبنانية وعربية وإسرائيلية. أما السبب الإيراني المفترض والموصول بجملة الأسباب الأخرى، فهو أن الإمام الصدر رجل دين حديث أو عصري، إيراني عربي ولبناني تحديداً. انفتحت امامه آفاق عربية ودولية رفعت من خبرته وأهليته للشراكة في مستقبل إيران بعد الثورة معتمداً على تاريخه وكونه ابن مراجع وأول وصلة بين الجامعة والحوزة وعضواً فاعلاً في مجموعة إصلاحية مبكرة التقت حول المرجع السيد حسين البروجردي ومن الفاعلين فيها محمد حسين بهشتي وموسوي أردبيلي وأمثالهما من مشاهير إيران وصانعي الثورة ودولتها. ومن هذا الموقع أصبح الصدر على صلة بمجموعة الإمام الخميني، وفي اللحظة التي كان فيها التفاهم والتعاون واسعاً بين هذه المجموعة غير المنظمة وبين حركة تحرير إيران والجبهة الوطنية، مع تعامل الجميع وعلى رأسهم السيد محمود طالقاني مع مجاهدي خلق، قبل أن ينقسموا لاحقاً إلى تيار إسلامي محض، وتيار لفق أطروحة مركبة من الوطنية الإيرانية والماركسية والإسلامية، وعلى أساسها تصدى مبكراً للثورة والدولة التي نتجت في لقاء الليبراليين الإسلاميين مع التيار الديني ورجال الدين». ويوضح فحص أن تيارا في الثورة الإيرانية، قبل نجاحها، توترت علاقته مع الصدر بشكل مؤقت بسبب قيام الصدر في اوائل السبعينات بزيارة الى إيران حيث قابل شاه ايران من أجل طلب العفو عن أحد عشر من رجال الدين والثوريين صدر في حقهم حكم بالاعدام، فقد انقسم رجال الدين من عناصر الثورة الإيرانية حول هذه الزيارة بين متفهم وشاجب لها. إلا أن التوترات بين الصدر وبين تيار من الثورة الإيرانية كانت لها جذور غير هذا من بينها موقع ودور الصدر المفترض عندما تنجح الثورة، ومن بينها أنه سيكون وسيطاً بين الليبراليين الإسلاميين وبين رجال الدين، وذلك بحكم علاقته الوثيقة بكل من الطرفين خصوصا حركة تحرير إيران. ويضيف فحص: «كانت علاقة الإمام الصدر بحركة تحرير إيران وثيقة وعميقة وشبه عفوية ما جعل له دالَّة على قياداتها، التي اعتبر بعضهم الإمام الصدر أستاذه، وإن كان يكبره سناً مثل الدكتور يد الله صحابي وزير العلوم في أول حكومة إيرانية بعد نجاح الثورة، كما صرح لي في الأسبوع الأول لنجاح الثورة، الشهيد مصطفى جمران الذي جعلته تجربته المركبة علميا وثقافيا من إيران إلى الولايات المتحدة إلى لبنان وشراكته للإمام الصدر مثالا للجميع حتى أساتذته في الجامعة الإيرانية. إلى الدكتور صادق طباطبائي، نائب رئيس الوزراء في الوزارة الأولى وابن شقيقة الإمام الصدر، إلى الآخرين، من صادق قطب زادة إلى إبراهيم يزدي إلى عزة الله صحابي وغيرهم وكلهم من أبرز وجوه الثورة الإيرانية. وعليه فإذا ما نجحت الثورة وكونت دولتها كما كان متوقعاً إجمالاً لدى واشنطن مع اختلاف في التفاصيل المتوقعة فإن موقع ودور الإمام الصدر سوف يكون فاعلاً ومؤثراً. لأنه سوف يكون قناة إيران على الدول والشعوب العربية وقناة العرب على إيران. ولأنه سوف يكون وسيطاً بين الليبراليين الإسلاميين وبين حركة الإمام الخميني ورجال الدين، ما يؤهله للتوفيق ومنع الانفجار من موقع القيادة الذي كان ينتظره في طهران. من دون أن يعني ذلك أن علاقته كانت فاترة أو سلبية مع تيار الإمام الخميني، بل إنه في وجوده في لبنان شكل ملتقى للجميع، فقد تعرفنا على عدد من القيادات الليبرالية الإسلامية في لبنان أثناء زياراتها المتكررة للامام الصدر والاستماع الى نصحه وارشاداته، تماما كما تعرفنا الى نجلي الامام الخميني السيد مصطفى الذي كان صديقا حميما للسيد الصدر والسيد أحمد الذي يمت الى الامام الصدر بقرابة مصاهرة. وقد تشوشت علاقة الامام الصدر بهذا التيار او بجزء منه مرة واحدة ثم عادت الى الصفاء. فقد زار الامام الصدر إيران في اوائل السبعينات وقابل شاه ايران وانقسم رجال الدين حول هذه الزيارة بين متفهم وشاجب لها ولم يعرف عن الامام الخميني انه تناولها بكلمة سوء. وقد برر السيد موسى الصدر هذه الزيارة بأنها من أجل طلب العفو عن أحد عشر من رجال الدين والثوار صدر في حقهم حكم بالاعدام. ولكن الشاه لم يكن يريد أن يعطي هذه الفضيلة للامام الصدر، لانه يعرف موقعه، فنفذ حكم الاعدام وقد سبق للامام الصدر أن بذل جهودا جبارة لمنع اعتقال تيمور بختيار الرئيس السابق للسافاك وقتها، والذي اتهم بالتآمر على الشاه، فلم يعتقل في بيروت ولم يسلم الى الشاه بجهود الصدر وانتقل الى العراق، حيث تم اختراق حراساته بفارين مبعوثين من الامن الايراني في طهران تواطأوا مع الأمن العراقي واغتالوه. وفي مقابلة مع جريدة «المحرر» اللبنانية عام 1974 قال السيد الصدر ان علاقته بشاه ايران لم تكن عدائية ولكن المخابرات هي التي خربتها، خاصة بعد حركته المطلبية في لبنان (حركة المحرومين والمطالب الاجتماعية والسياسية لانصاف الشيعة) وانزعاج اصدقاء الشاه اللبنانيين منها (مثل كميل شمعون وبيير الجميل وعدد من السياسيين الشيعة) فألغيت جنسيته الايرانية وسحب السفير الايراني منصور قدر (نائب رئيس السافاك سابقا) جواز سفره وبدأ العمل على تشويه سمعته بالتعاون مع عدد من السياسيين الموارنة والشيعة وعدد من رجال الدين الشيعة».
عدم عداء موسى الصدر للشاه، وتصريحاته ان السافاك هو الذي خربها، جعلت الكثير من المقربين من الخميني يتحدثون بطريقة مشككة في معتقدات الصدر وآرائه، ويعطون للخميني افكارا ومعلومات مغلوطة عنه، اضرت علاقته بالخميني لبعض الوقت. وفي هذا الصدد يقول فحص: «في لقاءاتي التنسيقية مع بدايات الثورة من نهاية عام 1976 الى خريف 1978 كنت اخوض نقاشا حارا داخل فريق الامام الخميني بين مجموعتين، مجموعة تشكك في السيد موسى الصدر ومجموعة تدافع عنه بحرارة. وفي شتاء عام 1978 طلبني السيد الصدر للقاء، وشكا لي من نشاط اعلامي ضده، معتبرا اني شريك فيه مع مركز التخطيط الفلسطيني وقيادات ايرانية محسوبة على الخط الاسلامي، فأوضحت له أني غير موافق وان مركز التخطيط بريء وتكفلت بالضغط على الايرانيين الذين كانوا يمارسون هذا الدور لايقافه، وقد استجابوا بعدما اخبرتهم بأني استشرت فريق الامام الخميني في النجف وشجعني على ذلك.. لا ادري ما الذي حصل، فقد استدعاني الامام الصدر الى مكتبه وبلغني ارتياحه لدوري في التواصل مع القيادات والكوادر الايرانية في النجف وبيروت وسائر بلاد المنفى وقال: احب أن تضعني في الصورة باستمرار وانا جاهز لتلبية أي طلب، وطلب مني ان اعرف الكوادر في حركة أمل بحقيقة الوضع في ايران وان اعرفهم بالحراك السياسي وافاقه هناك، ثم غاب الامام الصدر بعيد استشهاد السيد مصطفى الخميني نجل الامام في النجف في ظروف غامضة وبدء الحركة الاحتجاجية ضد الشاه». غيب موسى الصدر فجأة، وترك وراءه حركة أمل في حيرة، وغير واثقة من الطريقة المثلى للتعامل مع الخميني ونظامه بعد نجاح الثورة الإيرانية. فقد شعرت قيادات في حركة امل بالغضب من العلاقات بين قادة الثورة الإيرانية والنظام الليبي، الذي شعر مسؤولو حركة أمل أنذاك أنه مسؤول، بطريقة او بأخرى، عن اختفاء موسى الصدر. ويوضح فحص: «غيب الامام الصدر، ترك وراءه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي كان حائرا في علاقته بالثورة، لا يريد المغامرة وعلاقته غير وثيقة بالامام الخميني، ومن هنا كان اصراره على استجلاء موقف السيد الخوئي من الثورة (علاقة حركة أمل مع الخميني كانت محصورة بأشخاص في لبنان، وعندما غاب موسى الصدر توجه قادة أمل الذين لم تكن لهم علاقة مع الخميني، الى الخوئي ليسألوا رأيه في الثورة الإيرانية والخميني وكان هذا موقفا طبيعيا لأن الخوئي كان هو المرجع الشيعي)، خاصة بعد تعرض الخوئي لمضايقات من النظام العراقي واجباره له على استقبال فرح ديبا، ما ظهر معه وكأن الامام الخوئي معاد للثورة وللامام الخميني، واضطر للتصريح بأنه كان وما زال ضد نظام الشاه.. ونحن نذكر ان السيد الخوئي قد رحب بمجيء السيد الخميني الى النجف بعد ما شكا نظام الشاه من ان الدولة التركية لم تستطع الزام الخميني بعدم ممارسة نشاطه ضد النظام الايراني، وطلب اعادة نفيه الى النجف ليكون جزءا من الحوزة وانشغالاتها العلمية بعيدا عن السياسة. وترك الصدر وراءه كذلك حركة أمل التي كان من المفترض ان تندفع نحو الثورة.. وقد اندفعت الا ان هناك سدا وقف في وجهها وعقد علاقتها بايران».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:17

أختري: ساعدنا على تصحيح صورة حزب الله.. وتعاونا مع سورية لإنشاء قناة المنار
الأب الميداني لحزب الله لـ«الشرق الأوسط»: هناك ثلاث حوزات شيعية رئيسية في سورية والباقي صفوف تابعة لهذه الحوزة أو تلك الحوزة تبعا لعدد الطلاب
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News1.470798
محمد حسن اختري
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News2.470798
عناصر من حزب الله تسيطر على الطريق الرئيسي لمطار رفيق الحريري
طريق إيران لبناء حزب الله وتعزيز دورها في لبنان وعلاقتها مع الكثير من القوى السياسية فيه، مر بدمشق. فبدون العلاقات الخاصة بين إيران وسورية، والتي بنيت على مدار ما يقرب من 30 عاما، سواء، أكان ذلك سياسيا أم عسكريا أم اقتصاديا أم ثقافيا، لم يكن من الممكن لإيران ان تتحرك بالسلاسة ذاتها في لبنان. وفي الحلقة الاولى التي نشرت أمس، كشف السفير الإيراني السابق في دمشق والأب الميداني لحزب الله محمد حسن اختري، في حواره مع «الشرق الأوسط» الذي أجري في طهران، عن أن قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني، أمر بإرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني الى لبنان، لبناء حزب الله عسكريا لمواجهة إسرائيل، بعد الهجوم الاسرائيلي على لبنان، وأن قوات الحرس الثوري بقيت في لبنان سنوات، وكانت مهمتها الاساسية هي التدريب واعطاء التعليمات الخاصة، نافيا أن يكون احد من الحرس الثوري، قد شارك الى جانب حزب الله اللبناني على جبهة المعركة. واوضح أختري أنه تدخل بشكل مباشر خلال المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وحركة أمل في لبنان منتصف الثمانينات، مشيرا الى أن علاقته بالملف اللبناني، تعمقت إثر نشوب المواجهات بين حركة أمل وحزب الله، موضحا أنه كلف مهمة المصالحة من قبل آية الله خامنئي، الذي كان رئيس الجمهورية الإيرانية ساعتها، الى جانب غازي كنعان رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان في الفترة من 1982 حتى 2001، بالاضافة إلى ممثلين من حزب الله وحركة أمل. وقال أختري ان حزب الله والجهاد الاسلامي وحماس أبناء شرعيون للثورة الإيرانية، موضحا ان طهران دعمتهم ماليا وسياسيا ومعنويا، وكان هناك تنسيق بينهم، مشيرا في الوقت نفسه، الى أن القرار النهائي كان بيد مسؤولي حزب الله والجهاد وحماس على أساس أن «أهل البيت أدرى بالبيت». وشدد أختري على أنه على مدار السنوات تعمقت العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق، موضحا «حدثت هناك ثقة كاملة واعتماد عظيم بين البلدين. كانت هناك مجموعات ومحللون يفكرون أن علاقات سورية وإيران تنحصر في سنوات الحرب المفروضة من العراق. لكن نحن شاهدنا ان العلاقات توسعت وتعمقت اكثر فأكثر». توطيد العلاقات بين سورية وإيران بهذه «الطريقة المستحكمة» على حد وصف السفير أختري، خلق الكثير من المخاوف حول «تبعية سورية لإيران» و«انتشار التشيع» و«بناء العشرات من الحوزات العلمية الشيعية». وفي بقية حوار «الشرق الأوسط» مع السفير أختري، يقول ان هناك مبالغات في الحديث عن خطر التشيع في سورية، مشيرا إلى أن هناك 3 حوزات علمية شيعية كبيرة في سورية، والباقي «صفوف تابعة لهذه الحوزة أو تلك الحوزة تبعا لعدد الطلاب»، على حد تعبيره. كما يتحدث السفير الإيراني السابق في دمشق، عن تدخل إيران لمساعدة حزب الله في إنشاء قناة المنار، وذلك عندما ظهرت عقبات في لبنان تمنع هذا. وينفي أختري في حواره تورط إيران أو حزب الله او سورية في عملية اختطاف الطائرة «تي دبليو» عام 1985. كما تحدث أختري عن مشروعات قيد التخطيط والإنشاء بين إيران والعراق وسورية، لإنشاء خطوط لايصال انابيب النفط والغاز بين الدول الثلاث، وتوسيع الخطوط الحديدية من إيران للعراق الى سورية وهو ما سماه «طريق حرير» جديد يربط الشرق بالغرب. وهنا بقية الحوار:

* فيما يتعلق بمساعدة إيران لحزب الله.. هل كنتم تقدمون نصائح وتتدخلون للمساعدة. مثلا قيل إن إيران تدخلت لمساعدة حزب الله في تأسيس محطة المنار. فكيف ساعدتم في بناء مؤسسات حزب الله سواء بالمقترحات أو بالدعم المالي؟ ـ كما قلت بالنسبة للدعم المالي كان موجودا. وبالنسبة للدعم المعنوي كان موجودا أيضا. ليس فقط في لبنان, بل مع الدول الاخرى. نحن دائما في لقاءاتنا مع الدول الاخرى حينما كانوا يتحدثون عن لبنان، كنا نقدم نصائحنا لهم. فتعامل كثير من هذه الدول مع حزب الله لم يكن صحيحا. كما أن بعض الدول كان يطلب منا أن نتوسط لعقد لقاءات بين مسؤولين من حزب الله ومسؤولين من هذه البلاد، وكنا نساعدهم على هذه الامور، وكنا نتوسط في هذه القضايا. كنا أيضا نقدم نصحنا لبعض الدول، مثلا مع فرنسا والكثير من الدول الاوروبية التي كانت علاقتنا معهم جيدة، دائما كنا نقول لهم إن نظرتهم الى حزب الله، سابقا، غير صحيحة، وأن حزب الله شريحة كبيرة في لبنان. فقبل عشر سنوات كثير منهم لم يكونوا يدركون هذا الشيء. كانوا يعتبرون، لأنهم كانوا يسمعون من تصورات أو أوهام اميركية، ان حزب الله شريحة صغيرة في لبنان. لكن بعد ذلك عرفوا أن حزب الله شريحة كبيرة في لبنان، بل يمكن أن نقول إن حزب الله هو كل لبنان لأن المسيحيين والسنة والشيعة كلهم مع حزب الله. ولا زالوا والحمد لله. بالنسبة لـ«المنار» كانت هناك صعوبات على حسب النظام اللبناني في تأسيس مثل هذه القناة. نحن تدخلنا في ذلك الوقت، ومع سورية، سورية لها اليد الطولي في هذا الموضوع، ثم أيد المرحوم رفيق الحريري هذه الفكرة وساعد على انشاء القناة. جميعنا ساعدهم وتأسست القناة والحمد الله.
* كيف ساعدتم حزب الله على انشاء القناة؟ ـ ساعدناهم ماليا ومعنويا، وسياسيا واقليما ودوليا بطرق مختلفة.
* النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، قال إن خلافات نشبت بين سورية من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى خلال اختطاف الطائرة «تي دبليو»، وقال إن النظام السوري لم يكن يفضل اختطاف الطائرة او الاحتفاظ برهائن.. هل هذا صحيح؟ ـ بالتأكيد ليس صحيحا, لأنه لا إيران ولا سورية ولا حزب الله لهم أي شأن في هذا الموضوع، لأن أساس هذا الموضوع كان قبل التأسيس والتنظيم، بمعناه الخاص، لحزب الله، فلم تكن هناك مجموعة خاصة وقوية بعنوان حزب الله في ذاك الوقت. وحتى أنا في ذلك الوقت لم أكن هناك، والاخوة في الحرس الثوري لم يكونوا حاضرين في ذلك الوقت، وكذلك الجمهورية الاسلامية في وقتها كانت تعلن، وتؤكد دائما معارضتها بكل قوة للافكار الارهابية، موضوع الطائرات وموضوع الرهائن. أساسا لم يكن لحزب الله شأن في هذا الموضوع، ولا للجمهورية الاسلامية ولا لسورية. لم يكن لهم شأن في هذا الموضوع. هذه كانت أمور خاصة عند بعض أشخاص أو جهات غير معروفة في ذلك الوقت، كانت تنشر المجلات والصحف كثيرا من هذه الاحاديث، وتبين أن في لبنان مجموعات صغيرة جدا غير معروفة. بعض المجموعات مدعومة من قبل بعض الجهات المعادية للسلام والمعادية لحزب الله، كانت تحاول أن تسيء لسمعة حزب الله وسمعة الجمهورية الاسلامية، وكانت تقوم بارتكاب بعض الاعمال الارهابية ليتهموا ايران وحزب الله وسورية. إلا أن الجمهورية الإسلامية ليس واردا لديها ولا في قناعتها بصورة مبدئية الدخول في الأمور الإرهابية والوقوف الى جانب مثل هذه القضايا. كانت هناك في وقتها جهات تتهم سورية وإيران، وهذا الرجل يؤيد نفس هذه التهم، ولو كانت هذه التهم صحيحة، فهذا الرجل كان مسؤولا في ذلك الوقت، فهو مسؤول كذلك عن هذه القضايا.
* تقول إن حزب الله غير متورط. لكن صورة مسؤول العمليات العسكرية في حزب الله عماد مغنية، أخذت الى جانب أحد رهائن الطائرة «تي دبليو» عام 1985.. أليس هذا دليلا على تورط حزب الله في اختطاف الطائرة؟ ـ هذه تهمة ليس لها أي اثباتات، لأن الشهيد عماد مغنية ليس له أي دخل في هذا الموضوع. («الشرق الأوسط»: عملية اختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة رقم 847 تبنتها مجموعة أطلقت على نفسها «منظمة المضطهدين في الأرض»، التي تقول وكالة المخابرات الاميركية، إنها كانت على صلة بحزب الله. وقد تمت العملية في 14 يونيو (حزيران) 1985 يوم جمعة، واستهدفت الطائرة التي كان مقررا أن تقوم برحلة من أثينا الى روما، وكان على متنها 153 مسافرا. واستغرقت العملية اسبوعين، قتل خلالها مسافر من اميركا. واقلعت الطائرة الساعة 10.10 صباحا، وبعد فترة قصيرة من الاقلاع أصدر شخصان أوامرهما لقبطان الطائرة بتغيير وجهة الرحلة الى الشرق الأوسط، مهددين بمسدسات تمكنوا من تهريبها عبر نقاط تفتيش في المطار. وتوقفت الطائرة لعدة ساعات في مطار بيروت وتم تبديل 19 مسافرا مقابل التزود بالوقود للطائرة، وكانت نقطة التوقف الثانية هي مطار العاصمة الجزائرية، حيث تم اطلاق سراح 20 مسافرا، وتوجهت الطائرة بعدها الى بيروت مرة اخرى. وفي مطار بيروت، قام المختطفون بقتل راكب اميركي كان غواصا في القوات البحرية الاميركية، وقاموا برمي جثته في مدرج المطار. وفي مطار بيروت انضم مسلحون آخرون للجماعة المختطفة للطائرة، وأقلعت بعدها مرة اخرى الى الجزائر في 15 يونيو 1985، حيث تم اطلاق سراح 65 مسافرا آخر لتعود الطائرة بعدها للمرة الثالثة الى مطار بيروت. وقد تلخصت مطالب المختطفين في اطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في اسرائيل، وشجب عالمي لاحتلال اسرائيل للجنوب اللبناني عقب غزو لبنان 1982، مع شجب مماثل لدور اميركا في شؤون لبنان. وتم توجيه أصابع الاتهام بتنفيذ عملية الاختطاف الى عماد مغنية وحسن عز الدين، وعلي عطوة ومحمد علي حمادي. وحسب الاستخبارات الاميركية، فإنهم كانوا اعضاء في حزب الله. وقد تمكنت الاستخبارات اليونانية من القبض على عطوة قبل ركوبه الطائرة، وتم تبادله واطلاق سراحه في صفقة مع المختطفين مقابل 8 مسافرين يونانيين كانوا على متن الطائرة. وفي 17 يونيو 1985، تمكن نبيه بري رئيس حركة افواج المقاومة اللبنانية (حركة أمل) من التوسط وإطلاق سراح 40 مسافرا، وبقي 39 مسافرا محتجزين الى يوم 30 يونيو 1985، الى أن تم اطلاق سراحهم ونقلهم الى المانيا).
ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:19

حول موضوع اغتيال عماد مغنية في دمشق. بعد الاغتيال، اعلنت ايران تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق، لكن سورية نفت. ما هي ملابسات ذلك اللبس؟ ـ اصلا ليس هناك لجنة تحقيق سورية ايرانية؟
* لكن أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أعلن عبر وكالة أنباء الجمهورية الايرانية (أرنا) تشكيل لجنة التحقيق المشتركة؟ ـ انا لم أسمع هذا التصريح.. ولكن عمليا أرى اننا لسنا بحاجة لتشكيل لجنة مشتركة. ربما اعلنت الجمهورية الاسلامية اننا جاهزون للمساعدة اذا طلب منا. نحن نثق بسورية والاخوة في سورية بدأوا تحقيقاتهم في هذه القضية، وهذا يهمهم اكثر مما يهمنا، لأن مغنية كان في دمشق وضيفا عليهم. بالتأكيد وبسبب العلاقات الوثيقة بين حزب الله وسورية، فإن سورية لديها اهتمام خاص بهذا الموضوع ومصلحة مشتركة بين امل وحزب الله وسورية تتطلب ان تتابع هذه القضية بكل جدية. وبالتأكيد هذا هو ما أمر به الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد. ونحن لا نشك في هذا الموضوع.
* قيل كثير من الأوصاف حول مغنية.. فكيف تصفه شخصيا.. وهل اغتياله في دمشق بهذه الطريقة يوحي باختراق أمني؟ ـ أنا لا أستطيع أن أتحدث حول هذا الموضوع. هذه قضية أمنية يمكن أن يكون متورطا فيها اطراف مختلفة، وأنا ليس عندي أي دليل أو أي شيء واضح حتى أتحدث في هذا الموضوع. لكن الرجل أنا كنت أعرفه منذ البداية، وهو رجل مخلص مؤمن ملتزم. كان نشاطه في حزب الله، وكذلك كان رجلا قويا وشجاعا، وكان دوره فعالا في موضوع المقاومة ومواجهة ضد الاحتلال.
* هل هناك موعد محدد كي تعلن فيه سورية نتائج التحقيق في اغتيال مغنية؟ ـ منذ ان رجعت من دمشق الى طهران وحتى الآن، لم أتطرق الى هذا الموضوع، وليس لدي أي معلومات حوله.
* قلتم إن حركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي، أبناء شرعيون للثورة وللجمهورية الاسلامية.. فكيف تم دعمهما فكريا وماليا واستراتيجيا؟ وهل هذا الدعم ما زال متواصلا؟
ـ بعد انتصار الثورة الاسلامية وانتشار الصحوة الاسلامية وروح مواجهة العدوان والظلم، والمؤامرات الامبريالية، هذه الافكار انتشرت. وكانت يوما بعد يوم تتوسع الفكرة (المقاومة) لدى المسلمين الفلسطينيين. بعد انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان، الفلسطينيون توصلوا الى هذه القناعة، وهي أن أفضل طريق هي المقاومة. الفلسطينيون تغذوا على هذه الفكرة، وأصبحت فكرة عالمية. الجمهورية الاسلامية بحكم أنها تدعم فكرة مقاومة ومواجهة الاحتلال، كانت مؤيدة لفكرة مقاومة حركة حماس في فلسطين. وكذلك علاقات الجمهورية الاسلامية مع حركة حماس معروفة، والجمهورية الاسلامية دعمها لحكومة حماس الشرعية في فلسطين، معلن ومعروف. وطبعا الفلسطينيون، كما هو معروف، التواصل معهم بصور غير الفكر والدعم المالي، فإن الطريق مقطوع عنهم بصورة معلنة. الجميع يعرف هذا الشيء فلا تستطيع مجموعة او جهة أن تقدم دعما خاصا غير ما يعلن لحماس، لأن حركة حماس داخل فلسطين. والدعم لحكومة حماس واضح ومعروف، وليس وراء هذا أي شيء آخر.
* بخلاف الدعم المالي.. ماذا عن الدعم السياسي، هل يتم التشاور والتنسيق خصوصا بعد أحداث الضفة وغزة، خاصة أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يلتقي الكثير من المسؤولين الإيرانيين في دمشق؟ ـ هنـاك تواصل قائم والزيارات كذلك متبادلة والدعم السياسي قائم، بمعنى الدعم السياسي للمواقف وتبادل وجهات النظر كذلك قائم، لكن أن نقول إن هناك تنسيقا، بمعنى التنسيق، فالإجابة لا. هم مختارون ويقررون كيفما يريدون ويخططون. في المواضيع التخطيطية أو العملية ان نقول ان هناك تنسيقا فلا، هذا غير وارد اصلا، هم يقررون ما يريدون.
* قبل مغادرتكم دمشق بأسابيع.. طرح عقد مؤتمر في طهران للفصائل الفلسطينية، ردا على مؤتمر انابوليس للسلام. لكن تعطل المؤتمر ولم يعقد وقيل ان الفصائل رفضت بسبب تعقد الوضع الاقليمي. هل سبب هذا أي خلافات بين طهران والفصائل؟ ـ في الحقيقة لم يكن هناك قرار لعقد مؤتمر في طهران. ما حدث هو ان وزير الخارجية الدكتور متقي، وهو في سورية، أعلن وابدى استعداده للفصائل الفلسطينية اذا ارادت الحضور في طهران. قال: اذا اردتم عقد مؤتمر في طهران، نحن جاهزون. كانت هناك دعوة قائمة للفصائل منذ اكثر من عدة أشهر قبل شهر رمضان الماضي. فقبل شهر رمضان ابلغناهم بالدعوة، ولم تتسن الظروف لأن تتم هذه الزيارة، وأجلت لبعد رمضان. في ذلك الوقت ايضا قلنا لهم اننا جاهزون لاستقبالهم في طهران. وسائل الاعلام صورت ان هذه الزيارة لعقد مؤتمر. والحقيقة هي لا، لم تكن لاقامة مؤتمر. نحن نعتبر ان إيران هي البلد الثاني لكل أخواننا الفلسطينيين، وفي أي وقت يريدون زيارة إيران، فإن إيران ترحب بهم. وهم طبعا على حسب ظروفهم.
* عندما عينتم سفيرا في دمشق، لم تكن العلاقات بين طهران ودمشق وصلت للمستوى الذي وصلت اليه اليوم، ولم تكن العلاقات الاستراتيجية قد بنيت بعد. كيف بنيتم هذه العلاقات. هل في اول يوم عمل لكم في دمشق قلت ان هدفك هو بناء علاقات بهذا المستوى الاستراتيجي؟ ام ان الأمور تطورت تدريجيا خلال سنوات عملك خطوة خطوة؟ ـ طبعا الأمور كلها تتقدم بصورة تدريجية وكذلك الانسان عندما يريد أن يصل الى القمة، عليه ان يتدرج على الدرج. ولا يمكن أن يصل الانسان بقفزة واحدة الى الاعلى. الاهداف الاستراتيجية لكل حكومة أو لكل دولة تتضمن تأسيس علاقتها مع دول مختلفة، في حقول مختلفة أو على أصعدة مختلفة، سياسية واقتصادية وثقافية، في كل المجالات. طبعا نحن مثل جميع الدول حرصنا على هذه الأهداف. في البدايات كانت هناك مشاكل لأن الجمهورية الاسلامية كانت فتية في ذلك الوقت، وبعد ذلك حوربنا بالحرب المفروضة من العراق، وكان عندنا مشاكل داخلية. جميع الدول ساعتها وقفت الى جانب صدام، دول عربية واسلامية وأوروبية، الشرق والغرب، كما كنا نقول دائما. 3 دول عربية وقفت الى جانبنا في ذلك الوقت، وعدة دول اسلامية كان موقفها جيدا أو محايدا. ولكن أكثرية الدول الأوروبية واميركا واسرائيل والاتحاد السوفياتي، كلها كانت تدعم صدام عسكريا وتقنيا وماديا بكل معنى الكلمة كما يعرف الجميع. كانت سورية وليبيا والجزائر هي التي وقفت الى جانب ايران. في الطريق، بعد مضي سنوات، ليبيا انسحبت الى حد ما، كذلك الجزائر انسحبت. لكن سورية بقيت. هذه العلاقات شيئا فشيئا تعمقت بين إيران وسورية, وتوسعت في المجال الثقافي والاقتصادي، وبنينا كذلك البني الاقتصادية القوية بين البلدين. بدأنا من النقطة الاولى وحتى اليوم والحمد الله تمتاز العلاقات الاقتصادية بالتعامل في مجالات الاستثمارات المشتركة، فهناك استثمارات ايرانية واستثمارات سورية مشتركة. وسقف التعاون الاقتصادي يصل من مليارين و500 مليون الى قرابة 3 مليارات دولار. وحاليا هناك مشروع لانشاء مصفاة مشتركة بين إيران وسورية وفنزويلا وماليزيا. طبعا هذه المصفاة ستكون تكاليفها كبيرة. وهناك مشاريع اخرى. فنحن لدينا مع اخواننا السوريين والعراقيين مشروع تواصل في العلاقات الثلاثية عبر انشاء خطوط لإيصال انابيب النفط والغاز من إيران الى العراق الى سورية. تحدثنا مع الحكومة العراقية وتحدثنا مع سورية. وننتظر تهدئة الأمور في العراق. وذلك اضافة الى توسيع الخطوط الحديدية من إيران للعراق الى سورية. فالخطوط أكثرها قائمة لكن بحاجة الى توصيلها. وهذا الخط سيكون مثل طريق الحرير القديم، وسيصل جميع الشرق بجميع الغرب، ويقرب بين البلدان الثلاثة كثيرا. حاليا مثلا السيارات والشاحنات والباصات او حتى القطارات، تكون من طهران الى اسطنبول، ومن اسطنبول الى سورية. اذا هدأت الأمور سيكون الخط عن طريق العراق، طريق الوسط، ويكون اقرب الطرق. وسيخدم هذا الطريق النقل بين الشرق والغرب. نيات طيبة لخدمة الأمة العربية والاسلامية.
* ماذا عن حجم التقارب الثقافي بين إيران وسورية خلال سنوات عملكم؟ ودور جمعية آل البيت التي تتولون مسؤولية الأشراف عليها؟ وهل صحيح أنكم كنتم ترأسون الجمعية بينما كنت سفيرا لسورية؟ ـ في العامين الأخيرين من عملي في سورية كنت أتولى رئاسة المجمع العالمي لجمعية آل البيت.
* ما هي أهم انشطة جمعية آل البيت؟ ـ جمعية آل البيت جمعية غير حكومية، ومؤسسة مستقلة وشعبية أسست منذ 17 عاما. فبعد اجتماع عام لمجموعة من النخب والمفكرين والعلماء في طهران أنذاك، اتفقوا على تأسيس هذه الجمعية، وعرضوا الموضوع على سماحة القائد الإمام خامنئي، وطلبوا منه ان تكون الجمعية تحت أشرافه العام. وقوبل الطلب بالموافقة، وشكلت الجمعية بركائز وأركان ثلاثة: الجمعية العامة، والهيئة العليا او المجلس الأعلى للجمعية، والأمين العام للجمعية. هذه الجمعية بدأت عملها بأهداف متعددة، تبين وتعريف الاسلام وشخصية النبي المكرم صلى الله عليه وسلم، وأهل البيت وآئمة أهل البيت، لأن كثيرا من الناس لا يعرفون الاسلام وحقيقة الاسلام، كذلك لم يتعرفوا على شخصية النبي المكرم وآئمة أهل البيت، وكذلك سائر الشخصيات الاسلامية من الصحابة والانصار. هذا طبعا يتم بطرق مختلفة منها التأليف وتصنيف الكتب، وترجمة الكتب، وكذلك بالمنشورات والمجلات وما يشبه ذلك. ايضا من أهدافنا الاهتمام بالوحدة الاسلامية وتوحيد الصف الاسلامي بين المسلمين باتجاه التقريب بين المذاهب الاسلامية. فكما قلت ان الكثير من المشاكل حتى بين المذاهب والطوائف تنشأ من عدم المعرفة. مثلا بعض اتباع مذاهبنا لا يعرفون عن مذاهب الآخرين. إذا عرفنا يتبين انه لا خلاف بيننا في الكثير من القضايا، وتكون المتفقات والمشتركات أكثر مما نختلف عليه، او لعل بعض المسائل، حينما تتبين نقطة الخلاف، يتضح ان هذه مسألة بسيطة جدا. فمثلا الفقيه الفلاني له رأي في هذه المسألة، والفقيه الآخر له رأي آخر، هذا شيء يوجد في جميع المذاهب، بل وحتى داخل المذهب الواحد، اذ قد توجد خلافات حول بعض وجهات النظر في الحلية (ما هو حلال) أو في الكراهة (ما هو مكروه) او في الحرمة (ما هو حرام)، وفي الجواز وعدم الجواز. كذلك هناك في كل المذاهب امور يمكن ان نقول إنها خارجة عن حقيقة الاسلام، وعن حقيقة المذاهب، ولكن بشكل من الاشكال وبدواع مختلفة، تم نسبها للاسلام، او اتهموا الاسلام وافتروا على الاسلام وعلى المذاهب. نحن مهمتنا تنقية وتصفية هذه القضايا، وتبيان الحقيقي من غير الحقيقي، والصحيح عن السقيم. كذلك من اعمالنا الاتصال مع باقي مجموعات آل البيت الموجودة في العالم والمؤسسات الاسلامية العامة.
* كم عدد مؤسسات آل البيت حول العالم اليوم؟ ـ ليس لدينا احصاء بهذا الأمر، لكن ما دام أتباع آل البيت منتشرين في كل العالم، فبعددهم يوجد مؤسسات، حتى في كثير من الدول يوجد هناك اكثر من مؤسسة. بعض المؤسسات التي تحب ان تكون لها صلة معنا نتواصل معهم ونزودهم بالكتب الاسلامية، وبما ننشره نحن، وبما يحتاجونه أحيانا من كتب اسلامية أخرى من مذهب آل البيت أو من مذاهب أخرى. جمعية آل البيت ليست جمعية سياسية، ولا تنظيما سياسيا، هي فقط مؤسسة ثقافية دينية تربوية اجتماعية اخلاقية. ومن أهدافها كذلك توحيد الصف الاسلامي وتعميق العلاقات الأخوية، وعندنا منشور خاص في موضوع التعامل مع الفرق الاسلامية اسمه «كيفية التعامل مع الفرق الاسلامية» اي كل ما يلزم عليهم، ويلزم علينا وكيفية التعامل مع بعضنا البعض. كل اربع سنوات تعقد الجمعية العامة لآل البيت. في الصيف الماضي عقدنا الجمعية العامة الرابعة في طهران، وحضر أكثر من مائة بلد في العالم، واجتمع أكثر من 500 عضو عالمي. ونستهدف إن شاء الله مستقبلا أن نتحرك في المجالات الاقتصادية والتواصل الاقتصادي والتجاري بين إيران، وبين الدول الاسلامية الأخرى. الأمين العام لجمعية آل البيت، ينتخب من قبل الهيئة العليا، ويعرض على سماحة القائد، وهو يعطيه التكليف او يثبت الأمانة العامة. أنا تسلمت هذه المهمة منذ 4 سنوات. وهذه مهمتي منذ رجعت الى طهران.
* تخططون في جمعية آل البيت لإطلاق محطة تلفزيونية.. كيف تسير الخطوات؟ ـ نعم من أهدافنا تأسيس قناة فضائية على نفس النسق والأهداف. وبدأنا بتنظيم البدايات الاولى لهذه القناة، ولعلنا خلال الأشهر القليلة المقبلة، نستطيع ان نبدأ العمل فيها.
* هل ستكون قناة آل البيت اخبارية سياسية ام قناة دينية وأين سيكون مقرها؟ ـ حتى الآن لم تقرر ولم تحسم القضية بصورة نهائية، وكذلك المكان الذي ستكون مقرا لها لم يبت فيه بعد. والقناة ستكون قناة اخلاقية دينية تربوية اجتماعية وليست سياسية أو اخبارية.
* البعض يحذر من أن مثل هذه الأدوات قد تكون اداة لنشر التشيع وتصدير أفكار الجمهورية الاسلامية؟ ـ ان شاء الله حين تنطلق قناة آل البيت، سيتبين ان كل ذلك أوهام في غير محلها.
* ايضا البعض في سورية يتخوف من زيادة الحوزات العلمية فيها، ما هو ردكم على الاتهامات بأن هناك مدا شيعيا إيرانيا في سورية؟ ـ أنا في الحقيقة لا أرى أي سبب للتخوف من وجود الحوزات العلمية، أو المعاهد الدينية. هناك في سورية معاهد وحوزات دينية كثيرة. هناك حوزة تعمل منذ 25 عاما، وما زالت ولم يكن هناك اي تخوف. هناك علاقات عميقة ووطيدة بين المشرفين على الحوزة العلمية، مع سائر الحوزات والمعاهد الدينية السنية في سورية، حتى أنه تربطهم علاقات مع المفتي العام في سورية، سواء الدكتور أحمد حسون المفتي الحالي او المرحوم الشيخ كفتارو. كانت العلاقات دائما وطيدة. كذلك التواصل بين العلماء الدينيين موجود، واقامة احتفالات مشتركة، واقامة مؤتمرات الوحدة الاسلامية، واحتفالات قرآنية مشتركة في كل شهر رمضان بين الشيعة والسنة في سورية. وفي داخل إيران، هناك ايضا تواصل قائم بين العلماء والاساتذة في الحوزات العلمية مع السوريين وغيرهم، مع علماء مصريين وعلماء في السعودية ودول اسلامية اخرى. أنا ارى أن هناك توهما للتخوف من التشيع في سورية أكثر من وجود شيء حقيقي. ليس هناك سبب للتخوف لأن علاقتنا مع أبناء الشيعة والسنة في إيران، وفي خارج إيران قائمة. نحن في إيران في المناطق التي يوجد فيها أهل السنة توجد منشآت دينية كبيرة وواسعة. كذلك لدينا مجمع تقريب بين المذاهب الاسلامية في إيران بعضوية كثير من علماء الدين الشيعة والسنة من خارج البلاد، هناك أعضاء من سورية ومصر والجزائر والسودان. هناك أعضاء من كل الدول العربية والاسلامية وهذه الجمعية مثل مؤسسة المجمع العالمي لآل البيت، نتبادل فيها وجهات النظر ونتعاون في اقامة الكثير من المؤتمرات والحلقات العلمية والدينية في خارج البلاد.
* ما هو حجم زيادة الحوزات العلمية الإيرانية في دمشق.. وهل زادت للدرجة التي تثير قلق البعض؟ ـ انا لا أرى أن هناك ازديادا في العدد. هناك حوزتان او ثلاث حوزات رئيسية كانت موجودة من 15 او 20 عاما وحتى الآن. طبعا يمكن ان تكون هناك مثلا صفوف تابعة لهذه الحوزة او تلك الحوزة تبعا لعدد الطلاب.
* تلقب بـ«الشيخ».. وتلقب بـ«السفير» فوق العادة.. أيهما اقرب اليك؟ وهل يمكن ان تعطينا نبذة عن نشأتك وتعليمك؟ ـ بخصوص لقب «الشيخ» او «السفير» فوق العادة.. هذا يختلف، وكل على حسب ذوقه وعلى حسب ما يخطر بباله (يضحك). المهم هو المخاطب وليس عنوان الخطاب. حول نشأتي انا من مواليد عام 1945، ومن مدينة سمنان، ومن بلدة بها تدعى سرخة. عشت قرابة 13 عاما فيها. لكن ولادتي لم تكن في هذا البلد، ولادتي كانت في بلدة أخرى، لأن والدي ووالدتي رحمة الله عليهما كانا يعيشان في بلدة اسمها جرمسار. ولدت هناك وعشنا عاما ونصف العام في هذه البلدة، وبعد ذلك انتقلنا الى سرخة في سمنان. من سمنان ذهبت الى قم للدراسة.
* على يد من درست في قم؟ ـ في دروس المقدمة، او البدايات، كان من استاذتنا آية الله الشهيد بهشتي، والمرحوم آية الله رباني شيرازي، والمرحوم آية الله مشكيني، والكثير من العلماء الآخرين. بعد ذلك ذهبت الى النجف الأشرف، وبقيت في النجف الأشرف 5 سنوات للدراسة، وحضرت دروس المرحوم آية الله تبريزي، والاستاذ آية الله رستي، وآية الله شاهبادي. كذلك حضرت لمدة 6 أشهر درس الشهيد المرحوم آية الله محمد باقر الصدر، وكذلك حضرت أكثر من عام درس آية الله العظمي السيستاني، وبعض العلماء الآخرين. وطبعا كانت علاقتي الرئيسية والقوية والعميقة مع الامام الخميني. كنت محسوبا من حواشي الامام الخميني واصحابه.
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:20

كيف تعرفتم على آية الله الخميني؟ ـ تعرفنا في قم في بداية عملنا للثورة، بعدما خرج الامام بحركته الاسلامية. كنت في الخامسة عشرة من عمري، والتحقت بالركب بسبب الظروف واهتمامنا بالشؤون الاسلامية. بعدما خرج الامام من السجن كنا نتردد على بيته في ذلك الوقت، ونتابع الحركة على قدر همتنا، وعلى قدر تكليفنا. كنا نقوم بأنشطة معارضة في ذلك الوقت. وفي عام 1964 سجنت لأول مرة في سمنان بسبب مشاركتي في حركة المعارضة الاسلامية. وبعدما افرج عني ذهبت الى النجف الاشرف، دخلت الى النجف الاشرف في نفس اليوم الذي دخل فيه الامام الخميني العراق. انا وصلت الى النجف الأشرف قبل العاشرة صباحا، والامام الخميني وصل الى بغداد في الرابعة بعد الظهر. طبعا هو وصل الى بغداد، ومن بغداد وصل الى الكاظمية، وبقي عدة ايام في الكاظمية، بعد ذلك التحقنا بالامام في الكاظمية، وكنا في صحبة وخدمة الامام من الكاظمية الى سامراء، ومن سامراء الى كربلاء، من كربلاء الى النجف. وفي النجف كنا في خدمة الامام وفي بيت الامام. وبعد ذلك وتقريبا في عام 1968، بعد حرب 1967، ذهبت الى سورية في شهر رمضان، حيث مكثت في قرية بحمص للتبليغ والقيام بالتوجيه الديني. وكذلك عام 1969 اتيت من النجف الى نفس القرية في حمص للتوجيه والتبليغ الديني. وفي نفس العام أتيت الى لبنان وبقيت في لبنان سنتين ونصف السنة حتى عام 1972 أقوم بنشاطات دينية وتبليغية داخل لبنان. علاقتي مع سورية ولبنان تعود تقريبا الى أكثر من 40 عاما. بعد ذلك عدت الى إيران، وواصلت الدراسة في قم لمدة 5 سنوات حتى انتصار الثورة الاسلامية. كنت أقوم بأنشطة معارضة بالخطاب والبيانات وغير ذلك، فسجنت في إيران للمرة الثانية عام 1972، ثم سجنت للمرة الثالثة في الاسبوع الأخير قبل الثورة وقبل وصول الامام الخميني الى طهران. وأفرج عني ليلة وصول الامام.
* ما هي الأنشطة التي قمت بها للتبيلغ في سورية ولبنان؟ ـ كنت أقوم بالتبليغ بنفسي. كنت أدرس في ذلك الوقت، ولم تكن هناك أية جهة خاصة تتبنى موضوع الدعوة والتوجيه والإرشاد، وكنت بنفسي أقوم كمرشد لهذه القرى التي كنت أذهب اليها، وكذلك في لبنان كنت اقوم بدور أمام جماعة. كنت أقوم بإمامة الصلاة في الجامع، وكنت أقدم محاضرات وألقي خطابات بين الناس كحلقات وكحوارات مع جهات علمية مع اساتذة جامعيين وطلاب. كان تقريبا في هذا المدار، ولم يكن أكثر من هذا.
* وصفت خلال سنوات عملك بأنك السفير الأكثر أهمية في سورية على الاطلاق، ونشاطك كان يمتد من دمشق الى لبنان الى الفصائل الفلسطينية. قيل أنك سفير لثلاث او اربع قضايا بالغة الحساسية، والسفير الأكثر نفوذا في دمشق، والسفير الاكثر بروزا وحضورا. كثير من الاوصاف اطلقت عليك. بعد مغادرتك المنصب، هل ما زالت على صلة بأي من هذه الملفات، وهل ما زلت تتابع الأوضاع في دمشق عن طريق السفير الإيراني الحالي أحمد موسوي؟ وهل تتدخل احيانا بالمشورة أو النصح؟ ـ لا.. أنا لا أتدخل في شيء من هذه الأمور. وطبعا السفير هو الشخص المكلف هذه المهمة. وبالتأكيد هو سيكون ناجحا لأن الظروف ممتازة وجيدة، والعلاقات بين إيران وسورية لا تعاني من اية مشكلة خاصة. فلذلك، على حسب نشاط السفير والسفارة، الأمور تتقدم وتتواصل وتستمر. أنا علاقاتي الآن كشخص وليس كسفير، مع مسؤولين ووزراء، حتى مع علماء وشخصيات دينية، مع النخب. حتى علاقاتي مع شرائح من الشعب. علاقاتي هذه كانت ولا زالت. أحيانا، كثير من الاخوة السوريين عندما يزورون الجمهورية الاسلامية، يزورونني في هذا المكتب (مكتبه في المجمع العالي لآل البيت بوسط طهران). كذلك الاخوة إذا طلبوا مني مساعدة خاصة او عملا خاصا، أنا جاهز إذ لم يتعارض مع عملي. أنا مؤمن ومقتنع بهذه العلاقة وسعيت لهذه العلاقة، وجاهدت في هذا الأمر، فأنا يهمني موضوع العلاقة السورية الايرانية، وما تتطلبه هذه العلاقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:23

السفير الإيراني السابق في دمشق: هكذا أنشأنا حزب الله
أختري «الأب الميداني» للتنظيم اللبناني يتحدث لـ«الشرق الاوسط» عن قصة نشأة الحزب والعلاقات الخاصة مع سورية
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Front1.470717
أختري خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط»
بينما سيطر حزب الله اللبناني على الأخبار خلال الأسابيع الماضية بفعل الأزمة السياسية المحتقنة في لبنان، ما زال الكثير من خبايا إنشاء الحزب مجهولا، ولم ينشر الكثير عنه خصوصا من قبل أولئك الذين ساهموا في صنعه منذ الثمانينات وحتى الآن. ومن بين هؤلاء السفير الإيراني السابق لدى سورية، محمد حسن أختري «الأب الميداني» لحزب الله الذي أخذ الفكرة وليدة من «الأب الروحي» لحزب الله السفير الإيراني الأسبق لدى سورية، علي محتشمي، وحولها إلى حقيقة واقعة. وبدءا من اليوم تنشر «الشرق الأوسط» سلسلة حلقات حول السنوات الحاسمة في الثمانينات، والتي شهدت نشأة حزب الله، وبناء العلاقات «الخاصة» بين إيران وسورية، والعلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية. وتتضمن الحلقات شهادات من صانعي قرار في طهران ودمشق وبيروت وواشنطن، بعضها ينشر لأول مرة, تبدأ بشهادة السفير الإيراني في دمشق، محمد أختري، الذي عمل في سورية لمدة 14 عاما.

وقال أختري، في حوار مع «الشرق الأوسط»، هو الأول من نوعه لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية، إن حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي هم أبناء شرعيون للثورة الإيرانية، موضحا «الإمام الخميني والجمهورية الإسلامية اعتبرا القضية الفلسطينية قضيتهم
وكما نعرف فإن حركة حماس وكذلك حركة الجهاد شكلتا بعد انتصار الثورة الإسلامية ومن وحي الإمام الخميني، ومن وحي المقاومة التي أسسها الإمام الخميني. كذلك تجسدت في لبنان هذه المقاومة، وبعد ذلك حصلت في فلسطين. لذلك المقاومة الفلسطينية واللبنانية أبناء شرعيون للجمهورية الإسلامية روحيا ومعنويا». وحول بناء حزب الله أكد أختري دور إيران في صنع الحزب ونشأته وقال: «باجتياح إسرائيل للبنان، شعر اللبنانيون بضرورة المقاومة. في نفس الوقت الإمام الخميني، ومع أننا كنا في حرب مفروضة (الحرب العراقية ـ الإيرانية) وافق وأرسل وفودا من الحرس الثوري لدعم المقاومة. وقفنا الى جانبهم داعمين ومساعدين ومشجعين للمقاومة، لكن الأساس كان هم.. وبدعمهم ماديا ومعنويا وصلوا الى ما وصلوا إليه». وتابع: «في البداية كان السيد علي محتشمي هو المسؤول، وبعد ذلك حينما أصبحت سفيرا كنت أقوم بنفس هذا الموقف الداعم لخط المواجهة.. لا أتذكر بدقة الفترة التي بقيتها قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان. لكن كما قلت إن الظروف كانت ظروف احتلال». وأوضح أختري أن مهمة الحرس الثوري الإيراني في لبنان تمحورت حول التدريب وإرسال التعليمات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:25

حزب الله وحماس والجهاد أبناء شرعيون للثورة الإيرانية
الأب الميداني لحزب الله ومهندس العلاقات الخاصة بين سورية وإيران يكشف لـ«الشرق الأوسط» في حوار نادر خبايا إنشاء الحزب والعلاقات المركبة مع دمشق
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News1.470671
أبوان صنعا حزب الله اللبناني، «أب روحي» هو علي محتشمي السفير الإيراني الأسبق لدى سورية الذي خرجت «الفكرة» على يده للنور مطلع الثمانينات، و«أب ميداني» هو محمد حسن أختري السفير الإيراني السابق في سورية والذي ترك منصبه مطلع هذا العام بعد 14 عاما في دمشق. فأختري أخذ الفكرة الوليدة لحزب الله وحولها على مدار سنوات خدمته الى حقيقة واقعة غيرت الكثير من موازين القوى في المنطقة.

كان أختري خلال سنوات عمله، ( عمل سفيرا لدى دمشق على فترتين: الأولى من عام 1986 إلى عام 1997 والثانية منذ عام 2005 حتى يناير 2008)، الدبلوماسي الأكثر نفوذا في سورية. لكنه لم يكن مجرد سفير عادي فهو الى جانب كونه «الاب الميداني» لحزب الله، مهندس «العلاقات الخاصة بين سورية وإيران، ومنسق العلاقات بين طهران من ناحية وبين الفصائل الفلسطينية في دمشق من ناحية اخري، ومؤسس جمعية الصداقة الفلسطينية ـ الإيرانية والتي انضم اليها مندوبون من كل الفصائل الفلسطينية في دمشق بهدف «التقريب بين الشعبين الفلسطيني والإيراني»، كما قيل قبل أشهر قليلة، ورئيس جمعية «آل البيت» العالمية التي ترفع شعار «نشر الوعى الديني الشيعي»، والحوزات العلمية في العالم والتوجيه والتقريب بين المذاهب. ومنذ عودته الى طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي يعمل اختري مستشارا للمرشد الاعلى لإيران آية الله خامنئي، وهو المنصب الذي كان يتولاه قبل عودته لطهران بنحو عامين. خلال سنوات عمل اختري في سورية باتت السفارة الإيرانية في دمشق أهم سفارة إيرانية في الخارج على الاطلاق، وتحولت الى ما يشبه «مركزا اقليميا» للنشاطات الدبلوماسية الإيرانية. فأنشطة السفارة امتدت من دمشق، الى بيروت، مرورا بالأراضي الفلسطينية، وانفتحت على ملفات عدة على رأسها علاقات سورية ـ إيران، وملف حزب الله، والفصائل الفلسطينية، والحوزات العلمية في العالم.
وإذا كان أهم ما قام به أختري خلال سنوات عمله هو بناء حزب الله وتحويله من مجرد فكرة الى مؤسسة ذات كيان سياسي واقتصادي وعسكري واجتماعي مستقل بذاته على الساحة الاقليمية، اذ اشرف بنفسه على البناء الميداني لحزب الله، خصوصا البناء العسكري والذي تم على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني ارسلوا خصيصا الى لبنان بناء على تعليمات الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني، كما يقول أختري لـ«الشرق الأوسط»، فإن المهمة الأخرى لأختري والتي لا تقل أهمية هي «بناءه شبكة العلاقات الخاصة بين إيران وسورية»، فبدون هذه العلاقات الخاصة لم تكن طهران لتتحرك بالسلاسة نفسها وبشكل مباشر في لبنان أو مع الفصائل الفلسطينية. نجح اختري في «غزل» كل هذه الخيوط مع بعضها البعض، ايران بسورية بحزب الله بالفصائل الفلسطينية، حتى شكل ما أسماه البعض بـ«سجادة عجمي من العلاقات المركبة والمتداخلة».
وعندما يتحدث أختري حول سنوات عمله في دمشق وحول المهام التي قام بها خلال تلك السنوات، يتحدث بالصفتين، السفير ورجل الدين. فأختري لا يضع عمله في دمشق ولا المهام التي ألقيت على عاتقه منذ اليوم الأول، في اطار الانشطة السياسية المحضة، بل أيضا يضعها في اطار دوره كرجل دين، جاء من منصة امامة الصلاة في جامع سمنان بشمال إيران، الى العمل الدبلوماسي، بروح الدعوة الدينية. خطاب أختري الدبلوماسي تختلط فيه اللغة الفقهية والدينية مع اللغة السياسية، فهو، كما قال في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في طهران، هو الأول من نوعه لصحيفة عربية أو أجنبية، لم يدرس العلوم السياسية أو الدبلوماسية، بل درس الفقه في الحوزة العلمية بقم وعمل كرجل دين وامام جامع، ثم اختاره رئيس الجمهورية الإيرانية آنذاك علي خامنئي لمنصب سفير إيران في دمشق، وذلك في وقت حساس وعصيب كما يصفه أختري، إذ كانت إيران أيامها في سنوات «الحرب المفروضة من العراق»، كما يقول، وكانت سورية واحدة من ثلاث دول عربية وقفت إلى جانبها. تراجعت الاثنتان الاخريان لاحقا عن دعمهما وهما الجزائر وليبيا، وظلت سورية وحدها مع إيران. وكان على أختري أن يضمن أن هذا التحالف لن ينتهي كما انتهى التقارب مع الجزائر وليبيا. ولأن إيران لم يكن لها سفير في لبنان خلال ذلك الوقت بل قائم بالاعمال، كلف أختري بتولي مسؤولية الملف اللبناني، ولأن الفصائل الفلسطينية، حماس والجهاد الإسلامي، كانت تتخذ من دمشق مقرا لها، بات أختري مسؤولا أيضا عن ملف علاقات طهران مع الفصائل الفلسطينية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:27

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا News2.470671
«الشرق الأوسط» تنشر سلسلة حلقات حول هذه السنوات الحاسمة والمصيرية في الثمانينات، والتي شكلت طبيعة التفاعلات في المنطقة منذ ذلك الحين الى الآن، وشهدت نشأة حزب الله، وبناء العلاقات الخاصة بين إيران وسورية، والعلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية. وتتضمن الحلقات شهادات، بعضها ينشر لاول مرة، من مسؤولين حاليين وسابقين كانوا في دوائر صنع القرار آنذاك في سورية ولبنان وإيران، كما تتضمن شهادات شهود عيان مباشرين خلال هذه السنوات الحساسة، من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون سوريون واميركيون ومسؤولون بالفصائل الفلسطينية في دمشق. تبدأ الحلقات بالحوار مع الأب الميداني لحزب الله السفير الإيراني السابق لدى سورية محمد حسن اختري، الذي تحدث عن الملفات الثلاثة الأساسية التي سيطرت على سنوات عمله الـ14، وهي بناء حزب الله ودور الحرس الثوري الإيراني، وعن اشتعال الحرب بين الفصائل الفلسطينية وحركة أمل، ثم اشتعالها مجددا بين أمل وحزب الله. كما تحدث عن بناء علاقات طهران مع الفصائل الفلسطينية، وعن العلاقات بين سورية وإيران، وعن المجمع العالمي لآل البيت، الذي يتولى رئاسته منذ 4 سنوات والذي قال إنه يقوم بأنشطة تبليغ ديني، وعن الفلسفة التي حركته في كل هذه القضايا والمستمدة كما قال من تعاليم آية الله الخميني، موضحا أنه شخصيا كلف بنشاطات تبليغية ودينية في حمص بحلب ولبنان منذ عام 1968 وحتى عام 1972، أي ان علاقته مع البلدين، كما يوضح تعود إلى نحو 40 عاما. وهنا نص الحوار:
* عدت إلى إيران بداية هذا العام بعد 14 عاما من العمل سفيرا في سورية.. هل يمكن أن تحدثنا حول تجربة الـ14 عاما في بناء العلاقات السورية ـ الإيرانية من خلال عملكم؟ ـ أولا أنا شاكر لكم تشريفكم وهذا اللقاء، ونتمني أن نستطيع، ومن خلال المنصة التي لديكم، أن نتواصل في توطيد العلاقات الاخوية بين المسلمين، وبين الدول العربية والإسلامية بصورة دائمة خاصة. إنني أحمل رغبة شديدة وقوية بالنسبة لهذه العلاقات، ايمانا وقناعة مني بضرورة توحيد الصف وتجميع القوى وتوفير الطاقات لتجسيد وترسيم الوحدة الإسلامية في الأمة. وكذلك إيجاد الصف المقاوم ضد المؤامرات الشيطانية التي تحاك ضد الأمة الاسلامية والأمة العربية. ولعله انطلاقا من مثل هذا الايمان، والشعور بمثل هذه المسؤولية، وفقت خلال عملي كسفير في سورية في ترسيخ وتوطيد العلاقات القوية والمستحكمة والمتينة بين إيران وسورية. مهمتي في سورية شملت دورتين: الدورة الأولى استغرقت اثني عشر عاما وشهرا، والدورة الثانية كانت بعد مضي 7 سنوات من الأولى، إذ عدت مرة أخرى لسنتين وشهر كسفير في سورية.
أن تكون سفيرا في بلد واحد لفترة تطول بهذا المقدار من الزمن شيء غير متعارف عليه وأمر غير معتاد. ليس متعارفا عليه في سورية أو في الجمهورية الإيرانية أن تطول مدة عمل سفير إلى هذا المقدار. ولعل قليلين من السفراء في العالم يتجاوزون عشر سنوات. سمعنا عن بعض السفراء، لكن قليلا جدا يمكثون 14 عاما.
طول الفترة والبقاء والاستمرارية دليل على توفيق العمل، خاصة أن مهمتي في سورية كانت في فترة شديدة وعويصة سياسيا، اقليميا ودوليا. كما تعرفون كانت أولى مهامي في عام 1986 وكانت تلك أيام الحرب المفروضة من صدام على إيران، كما كانت بعد اجتياح إسرائيل للبنان في عام 1982 وكانت هناك قضايا لبنانية مهمة. ويمكن لنا أن نقول إن الظرف كان ظرفا خاصا وساخنا في لبنان. في مثل هذه الظروف كلفت بهذه المهمة، وسلم لي هذا الملف. كذلك أنا لم أكن أعمل كموظف في دائرة من الدوائر الحكومية قبل تولي المنصب. كلنا كنا جددا بعد انتصار الثورة الإسلامية، جميع المسؤولين كانوا جددا في تسلم مهمتهم وملف الادارة الحكومية بصورة عامة.
* أين كنتم قبل تسلم منصب السفير الإيراني في سورية؟ ـ أنا كنت إمام جمعة. جئت من منصة إمامة الجمعة إلى منصة المسؤولية السياسية والعلاقات الدبلوماسية. وهذه الخلفية أيضا مؤشر لانجازات العمل. اضافة إلى ذلك، أنا وصلت الى سورية عام 1986 وكان شهر رمضان. الخامس والسادس من شهر رمضان وصلت إلى دمشق وبدأت العمل. وكان هذا مباركا لي في بداية عملي، ولكن في نفس الشهر، لعله في التاسع عشر أو في العشرين من شهر رمضان من ذلك العام حدثت مشكلة الفلسطينيين وحركة أمل في لبنان. في ذاك الوقت لم يكن للجمهورية الاسلامية سفير في لبنان، كان هناك قائم بالأعمال، حينذاك كلفت بمهمة الملف اللبناني.
ولأهمية الملف من جهة، ولأن سورية لها وجود عسكري وأمني في لبنان من جهة ثانية، ولأن جميع الفصائل الفلسطينية والقيادات المركزية للفصائل الفلسطينية كلهم في الشام من جهة ثالثة، كلفت بهذه المهمة في الأيام الأولى من عملي كسفير. ودخلت في الموضوع بكل معنى الكلمة. وبدأنا محاولاتنا لاخماد النار ولايجاد الهدوء والعمل لإيجاد الصلح بين الجهتين لأن الجهتين مسلمتان، الفلسطينيون وحركة أمل.
كانت هناك محاولة، وهذه نقطة مهمة، في ذلك الوقت في لبنان لإحداث فتنة طائفية، مثل الحرب المفروضة على إيران من قبل صدام، وابراز القضية في لبنان كقضية شيعيةـ سنية. منذ ذلك الوقت كانت المؤامرة قائمة، كما نشاهدها اليوم. كانت هناك أياد مسمومة ولئيمة تحاول أن تصير فتن طائفية بين المسلمين. كما قلت ايمانا مني بالوحدة الاسلامية والتقريب بين رؤي المسلمين بصورة عامة أعطيت الموضوع كل اهتمامي، وجاهدت لكي لا تنعكس هذه القضية لا في لبنان ولا في غير لبنان، وأن لا تصور على أنها قضية شيعة وسنة. الفلسطينيون مشردون وجاؤوا إلى لبنان، هناك جماعة لبنانيين عندهم قضايا، وحدثت المشكلة. اندلعت شعلة هذا الاقتتال الداخلي، وكان يهمنا أن نحاول أن نمنع اتساع هذه القضية، وثانيا عدم ابرازها كقضية طائفية شيعية سنية وقد وفقنا في هذا الموضوع.
كانت هناك مجموعة من الاخوة، تجمع علماء المسلمين في لبنان في ذاك الوقت، كان لهم دور كبير في هذا الموضوع. كنا دائما نجتمع وكانوا هم يصدرون بيانات لتهدئة الأمور، ولتبيين أن هذه الخلافات حزبية وليس لها أساسا جذور في العقائد والمذهب. والحمد الله كنا موفقين في هذا الموضوع. يمكن أن نقول إن لبنان رفض أن تحسب هذه القضية كقضية طائفية، ونحن من الأول بدأنا من موضوع النشاط الميداني لإخماد الفتنة ومواجهتها، وفي نفس الوقت تأسيس كيان العلاقات بين إيران وسورية، وبين إيران وفلسطين، وبين إيران ولبنان، بأواصر المودة والاخوة والاعتماد والاطمئنان والثقة.
* لا بد أن نستوقفك في بعض التفاصيل.. ماذا كان بالضبط نوع الخلافات بين حركة أمل والفصائل الفلسطينية؟ وماذا كانت مقترحاتكم التي أدت الى حل الخلافات؟ ـ كما أشرت هذا الخلاف كان مؤامرة. الفلسطينيون كانوا مشردين وقد جاؤوا إلى لبنان كضيوف، خاصة لدى حركة امل. كما أن مؤسس حركة أمل الامام موسى الصدر كان من أول مستقبلي الفلسطينيين. لم يكونوا في لبنان رافضين للفلسطينيين، وكانوا يعرفون قضية فلسطين، وكذلك كانوا يعتبرون أن قضية فلسطين من قضيتهم. فمن جهة استضاف لبنان الفلسطينيين، وإكرام الضيف ضروري على حسب مبادئنا الدينية. ومن جهة أخرى الإمام موسى الصدر كان ممن استقبل فلسطينيين، وكان يؤكد على مواجهة اسرائيل ودعم الفلسطينيين وهو له تاريخ كبير في هذا الموضوع. من جهة ثالثة، الجهتان لهما علاقة بسورية. فسورية حاضنة للطرفين، حركة أمل والفلسطينيين، هذا دليل أن القضية لم تكن قضية لبناني شيعي وفلسطيني سني. لم يكن الأمر هكذا. من جهة رابعة، الجهتان كانتا ترتبطان مع إيران بعلاقة قوية وجديدة لأن الامام الخميني، وبعد اعلان الجمهورية الاسلامية وانتصار الثورة استقبل الشهيد ياسر عرفات. وحولت الجمهورية الإسلامية سفارة اسرائيل إلى سفارة فلسطين. كذلك حركة أمل كانت لها علاقات مع الجمهورية الاسلامية. كلهم كانت لهم علاقات مع الجمهورية الإسلامية. وبالتالي يمكن أن نقول إن المشكلة وقعت في بيت واحد وفي ميدان واحد، وليس في بيتين ولا ميدانين، وسببها اسرائيل ولدينا شواهد على هذا الموضوع.
كنا نجتمع في دمشق لمتابعة الأمور في ذاك الوقت، معاون وزير الخارجية الإيراني الشيخ شيخ الاسلام، والذي تم تعيينه سفيرا بعدي في سورية، فهو ايضا كلف بالمجيء الى سورية وبقي فيها. وعبد السلام جلود (كان الرجل الثاني في النظام الليبي وابتعد عن العمل الرسمي بعد قضية لوكربي ثم اختفى عن الانشطة الرسمية في مايو 1993) الذي جاء في ذلك الوقت من ليبيا إلى سورية، بالاضافة إلى مسؤولين سوريين. كنا نعقد اجتماعات ثلاثية دائما بحضور ممثلين من قيادات حركة أمل والفصائل الفلسطينية. كنا مثلا نجتمع في الليل ونتفق ونصدر بيانا صباحا، لكن وقبل أن يعمم البيان أو القرار على جميع الاخوة في لبنان، كنا نسمع حدوث خروقات من نقطة في الجنوب أو في الشمال أو بيروت. وكنا نحاول أن نعرف ما هو السبب، فيتبين لنا أن هناك اشخاصا مدسوسين، وأن شخصا أطلق النار أو فعل شيئا لتخريب القضية. والمستفيد الوحيد كانت إسرائيل ومن يدعمها في هذه القضية. بعد المصالحة نحن نعرف أن الفلسطينيين بقوا في مكانهم، واخواننا في حركة أمل وباقي اللبنانيين ومن في مكانهم استمروا. هذه المشكلة كانت مشكلة لئيمة وبأيد مرتزقة من الخارج والمستفيد كان إسرائيل، وهي من كان وراء هذه القضايا. (»الشرق الأوسط»: موسى الصدر مؤسس حركة أمل اللبنانية إيراني المولد فقد ولد في مدينة قم بإيران في 15 أبريل عام 1928. ودرس العلوم الدينية بعد نيله شهادتين في علم الشريعة الاسلامية والعلوم السياسية في جامعة طهران عام 1956. ومن قم توجه الصدر إلى النجف لاكمال دراسته تحت اشراف آية الله محسن الحكيم الطباطبائي وآية الله أبو القاسم الخوئي. وفي عام 1960 توجه للاقامة في مدينة صور اللبنانية التي كان ايرانيون كثيرون توجهوا اليها بسبب المشاكل السياسية في إيران. في لبنان أسس الصدر أفواج المقاومة اللبنانية المعروفة باسم حركة أمل في عام 1974، كما أنشأ المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في عام 1969 وكانت هذه هي أول مرة يتم فيها رسميا فصل طائفي للمسلمين بين الشيعة والسنة. وقد صادف بداية ترؤسه للمجلس بداية التدخلات الإسرائيلية في جنوب لبنان. حصل الصدر على الجنسية اللبنانية لاحقا لدرجة أن الكثيرين لا يعرفون أنه ولد في إيران وليس في لبنان. اختفى موسى الصدر خلال زيارة لليبيا في 25 اغسطس 1978 في ظل تكتم ليبي على ملابسات الاختفاء. وحتى اليوم لا يعرف مصيره).
* تدخلت ثانية لاحتواء صراع آخر بين حزب الله من ناحية وحركة أمل من ناحية أخرى.. فهل يمكن أن تروي لنا تجربتك مع هذه القضية؟ ـ أولا يجب أن أقول إن قضية حركة أمل والفلسطينيين ظلت عاما كاملا حتى توصلنا لمصالحة بين جميع الأطراف. بعد ذلك حدثت مشكلة جديدة بين أمل وحزب الله. أمل وحزب الله كانوا مجموعة واحدة. يمكن أن نقول إنهم كلهم كانوا من أبناء الإمام موسى الصدر. فبعد انتصار الثورة الاسلامية الجميع تعاهدوا مع الجمهورية الاسلامية، وزاروا الامام الخميني آنذاك، وبدأوا علاقاتهم، مثل العلاقات بين جميع المسلمين.
حدثت المشكلة بين أمل وحزب الله بعد أن كانوا مجموعة واحدة. هم افترقوا، بعضهم بقى في أمل والآخرون شكلوا حزب الله. لكنهم بدأوا كجبهة موحدة في مواجهة اسرائيل حتى اخراج إسرائيل من لبنان، أو يمكن أن نقول من بيروت إلى الشريط الأمني الذي كان معروفا في ذلك الوقت. خلال عدة أشهر استطاع المقاومون اللبنانيون، خاصة أبناء الجنوب، وهم من حركة أمل وحزب الله محاربة اسرائيل. المواجهات بين أمل وحزب الله كانت سيئة جدا وكانت سلبياتها كثيرة، وكنا جميعا منزعجين جدا منها. ولذلك كنا نحاول بكل جهدنا أن ننهي هذه المشكلة.
* ما هو سببها بالضبط؟ هل كان آيديولوجيا أم سياسيا؟ ـ لا أعتقد ان السبب ايديولوجي، فجميعهم آيديولوجيتهم واحدة، بل هم أبناء طائفة واحدة. كما لم تكن هناك أسباب سياسية. فالطرفان كانت علاقاتهما مع إيران وسورية جيدة. كذلك في لبنان لم يكن عندهم مطامع خاصة لنقول إن هناك خلافات سياسية. فلم يكن لديهم أهداف متميزة عن بعضهم البعض، أو متعارضة مع بعضها البعض.
* لكن هل صحيح أن حركة امل كانت توجهاتها العلمانية أكبر.. فيما كان حزب الله دينيا أكثر ومن هنا نشبت الخلافات؟ ـ التدين، كما هو معروف، هو عمل الانسان. الالتزام العملي والسلوك. ربما يمكن أن نقول إن الاخوة من حزب الله كانوا مثلا أنشط وملتزمين أكثر. بينما في حركة أمل، يمكن أن نقول إن هناك شرائح مختلقة، فيهم من كان يقوم بواجباته الدينية تماما مثل الاخوة في حزب الله، لكن، هناك قسم شباب. هناك شاب يمكن ان يكون متدينا، وشاب آخر يمكن أن يكون أقل تدينا. هذا شيء عادي بين الشباب كما نعرف جميعا. لكن أساس الخلاف لم يكن دينيا ولا مذهبيا ولا عقائديا، حتى ولا سياسيا ولا ايديولوجيا لان كلاهما كان يعتقد بضرورة مواجهة اسرائيل. كلهم كانوا يعتقدون بالمقاومة. كلهم كانوا يعتقدون بالمواجهة. وكما قلت من بيت واحد. كما نعرف جميعا، أحيانا تحدث مشكلة داخلية من دون سبب أو لسبب ما، بعد انتهاء المشكلة لا يفهم الانسان ماهية هذا السبب الذي أوصل اخوين في عشيرة واحدة أو في طائفة واحدة للمواجهة. هذه المشكلة أخذت منا وقتا طويلا، وكنت مكلفا بمهمة المصالحة من قبل سماحة الامام خامنئي الذي كان رئيس الجمهورية الإيرانية ساعتها. كنت أنا ممثل الجمهورية الايرانية والمرحوم غازي كنعان (رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان في الفترة من 1982 حتى 2001. وعين وزيرا للداخلية من أكتوبر عام 2003 حتى انتحاره عام 2005) ممثل الرئيس المرحوم حافظ الأسد، بالاضافة إلى ممثلين من حزب الله وحركة أمل. عقدنا اجتماعات طويلة استغرقت شهورا حتى وصلنا الى المصالحة.
* ماذا كانت شروط المصالحة بين حزب الله وحركة أمل؟ ـ كانت الشروط هى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، والافراج عن المعتقلين من الطرفين، والالتزام بعدم اطلاق النار. هذه كانت النقاط الاساسية، والطرفان التزما بها. والجهات السياسية والدينية في لبنان كلها ساعدت على هذا الأمر ونجحنا والحمد لله. استمرت وتواصلت خطوة المصالحة بين أمل وحزب الله إلى أن وصلت الامور إلى ما كانت عليه سابقا. الطرفان يقيمان شعائرهما الدينية معا. كانا يجتمعان في الاحتفالات معا. يمكن ان نقول إنه يوما بعد يوم اقترب الطرفان حتى أصبحا شريحة واحدة مثل ما نشاهده اليوم في لبنان. هذه كانت قاعدة لحدوث مثل هذه الوحدة، وهذا الانسجام والتزامل الموجود اليوم بينهم في لبنان. السيد حسن نصر الله يقود القيادة الروحية والدينية، والسيد نبيه بري يقود الحركة السياسية في لبنان. وكانوا موفقين والحمد لله ونحن نعتبر أن المصالحة كانت موفقة. كما نعتبر أنها أساس إيجاد الثقة بين إيران وسورية أكثر مما كان عليه الأمر سابقا. سورية وقفت إلى جانب إيران منذ اليوم الأول وكان الرئيس المرحوم حافظ الأسد يثق بالامام الخميني، وكان يحترم الامام الخميني. وكان ممن يعتقد أن معارضة الجمهورية الاسلامية بأي عنوان أو تحت أي فصل من الفصول يعتبر خيانة للقضية العربية والاسلامية والفلسطينية. وهذه فيها شواهد كثيرة. إذا عدنا إلى خطابات الرئيس حافظ الأسد في مجالس الدول العربية والدول الاسلامية فكلها تشير إلى هذا، لأن وقوف المرحوم حافظ الأسد ضد صدام لم يكن بداع خاص، إذ أنه كان يعتبر أن الجمهورية الإسلامية أو الإمام الخميني أخرجا ايران من تحالف الغرب والتحالف مع أميركا واسرائيل، وأدخلاها إلى تحالف العرب والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:29



كذلك الامام الخميني والجمهورية الاسلامية اعتبرا القضية الفلسطينية قضيتهم، ونادى بيوم القدس العالمي في شهر رمضان دعما للقضية الفلسطينية. وكما نعرف ان حركة حماس وكذلك حركة الجهاد شكلتا بعد انتصار الثورة الاسلامية ومن وحي الامام الخميني، ومن وحي المقاومة التي أسسها الامام الخميني. كذلك تجسدت في لبنان هذه المقاومة وبعد ذلك حصلت في فلسطين. لذلك فأبناء المقاومة الفلسطينية واللبنانية ابناء شرعيون للجمهورية الاسلامية روحيا ومعنويا.
* السيد عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري ذكر أن إيران عملت على تقوية حزب الله على حساب حركة أمل بعد انتهاء المواجهات بينهما.. هل هذا صحيح؟
ـ لا هذا الكلام غير صحيح.. إيران عندما كانت علاقتها مع حزب الله، في نفس الوقت كانت علاقتها مع حركة أمل. كان هناك أشخاص أو بعض جهات كانوا يحاولون أن يصوروا للآخرين ان إيران تفضل أو تدعم حزب الله على حساب حركة أمل. ولكن في الحقيقة كانت علاقة إيران مع الجهتين، وكان رئيس حركة أمل وعناصر حركة أمل في نفس الوقت في علاقة جيدة مع إيران، وكانوا يزورون إيران وكان المسؤولون الإيرانيون حين يأتون يلتقون مع الرئيس ومع مساعديه في حركة أمل. وعندما اندلعت الفتنة والمشكلة بينهم، كانت إيران تحاول حلها، كانت هناك أياد تخرب هذه الحلول وهذه المحاولات، فأخذت وقتا حتى تصل القضية إلى الحل والعلاج. وما ذكرتم أن خدام قال هذا، فهذه تصوراته الشخصية، ليس لها حقيقة. إيران ساعدت في ايجاد علاقات وثيقة ومتينة بين إيران وسورية. وحدثت هناك ثقة كاملة واعتماد عظيم بين البلدين. كانت هناك مجموعات ومحللون يفكرون أن علاقات سورية وإيران تنحصر في سنوات الحرب المفروضة من العراق. لكن نحن شاهدنا أن العلاقات توسعت وتعمقت اكثر فأكثر. ولا زال هذا هو الحال والحمد الله.
* كان لك دور كبير في بناء حزب الله في لبنان.. فما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في بناء حزب الله؟ وكم عام أخذ التأسيس؟ وكيف تم التخطيط له وكيف تمت مساعدتهم؟ ـ كان لي دور في دعم المقاومة وتوسيعها وتعميقها بصفتي ممثلا للجمهورية الإسلامية. لكن من الضروري أن نؤكد على أن المقاومة اندلعت من لبنان بروح لبنانية وبإيمان لبناني وشباب لبناني، هم الذين شعروا بضرورة ايجاد المقاومة، وتأسيس وتنظيم هذه القاعدة. كما قلت إن الإمام موسى الصدر كان هو مؤسس حركة أمل للمستضعفين. لكن وباجتياح إسرائيل للبنان، شعر اللبنانيون بضرورة المقاومة. في نفس الوقت الإمام الخميني، مع أننا كنا في حرب مفروضة، وافق وأرسل وفودا من الحرس الثوري لدعم المقاومة. وقفنا إلى جانبهم داعمين ومساعدين ومشجعين للمقاومة، لكن الأساس كان هم. الأرضية أرضية لبنانية، الكفاءات كفاءات لبنانية والإيمان إيمان لبنانيين، هم الذين أرادوا أن يؤسسوا مقاومة عميقة وواسعة ومتجذرة واستطاعوا. نحن كنا إلى جانبهم، ساعدناهم ودعمناهم في هذا الموضوع. والحمد لله بمتابعة الأمور، وبدعمهم ماديا ومعنويا وصلوا إلى ما وصلوا إليه.
* هل يمكن الرجوع للأيام الاولى لانشاء حزب الله، أنت وصفت مرارا بأنك «الأب الميداني» لحزب الله، فيما علي محتشمي «الأب الروحي» للحزب. فكيف كانت علاقتك مع محتشمي، وكيف جاءت فكرة دعم حزب الله لدى إيران؟ ـ طبعا في البداية كان السيد علي محتشمي هو المسؤول، وبعد ذلك حينما أصبحت سفيرا كنت أقوم بنفس هذا الموقف الداعم لخط المواجهة. وعلاقتي مع السيد محتشمي علاقة جيدة. لي صداقة معه منذ أكثر من أربعين عاما قبل انتصار الثورة الإسلامية، وعلاقتنا ما زالت قائمة. وسبب نشأة حزب الله وكذلك دخول إيران إلى ميدان لبنان كان احتلال إسرائيل للبنان. فحين احتلت إسرائيل لبنان رأت الجمهورية الإسلامية ضرورة دعم لبنان في مواجهته للاحتلال الاسرائيلي. فجاءت إيران إلى لبنان ووقفت إلى جانب المواجهة في عام 1982، وكانت هناك حركة أمل وسائر اللبنانيين بمن فيهم من المسيحيين، كانوا كلهم في خط مواجهة الاحتلال. ومن حينها مجموعة من حركة أمل بتعهدهم والتزامهم انشأوا حزب الله للمقاومة، والجمهورية الاسلامية وقفت إلى جانب كل خطوط المواجهة، ومع كل الجهات المقاومة، حتى الجماعات العلمانية في لبنان، من مسيحيين ومسلمين كلهم كانوا على علاقة مع الجمهورية الإسلامية. جماعات الأحزاب الاشتراكية والشيوعية وكذلك جماعات أخرى كلهم كانت لهم علاقات مع الجمهورية الإسلامية وما زالت. الجمهورية الإسلامية وقفت إلى جانب هذه القضية، هذه المجموعة وهؤلاء الشباب أرادوا أن يقاوموا، وشكلوا تنظيمهم، الجمهورية الإسلامية ساعدتهم في تنظيمهم. («الشرق الأوسط»: حول نشأة حزب الله قال السفير الإيراني الأسبق في سورية والأب الروحي لحزب الله علي أكبر محتشمي بور، والذي عمل سفيرا في دمشق بين 1982ـ1985 في مقابلة مع صحيفة «شرق الإيرانية» بتاريخ 3ـ8ـ2008 إن حزب الله «شارك جنبا إلى جنب مع الحرس الثوري الإيراني في الحرب الإيرانية ـ العراقية.. وقال محتشمي ما نصّه: «جزء من خبرة حزب الله يعود إلى التجارب المكتسبة في القتال وجزء آخر من التدريب.. إن حزب الله اكتسب خبرة قتالية عالية خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية، بحيث كان رجال الحزب يقاتلون ضمن صفوف قواتنا أو بشكل مباشر». وقال في المقابلة أيضا: «بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، تراجع الإمام الخميني عن فكرة إيفاد قوات ضخمة إلى لبنان وسورية، بعبارة أخرى بعد أن حطت الطائرة الإيرانية الخامسة في دمشق التي نقلت وحدات من الحرس والبسيج ولواء ذو الفقار الخاص (الخالدون في عهد الشاه)، عارض الإمام الخميني إرسال مزيد من القوات، وكنت وقتذاك سفيرا في سورية، وأعيش قلقا حقيقيا حيال مصير لبنان وسورية، ولهذا ذهبت إلى طهران وقابلت الإمام الخميني، فيما كنت متأثرا ومتحمسا لفكرة إرسال القوات إلى سورية ولبنان، بدأت بالحديث عن مسؤولياتنا وما يدور في لبنان، إلا أن الإمام هدأني، وقال إن القوات التي قد ترسلها إلى سورية ولبنان لا بد أن يكون لها دعم لوجيستي كبير، والمشكلة أن طرق الإسناد والدعم تم عبر العراق وتركيا، والأول في حرب شرسة معنا، والثاني عضو في الناتو ومتحالف مع أميركا.... إن الطريق الوحيد هو تدريب الشبّان الشيعة هناك، وهكذا ولد حزب الله». ووفقا لمحتشمي، فإن أكثر من 100 ألف شاب تلقوا تدريبات قتالية منذ تأسيس حزب الله في لبنان، بحيث كانت كل دورة تدريب تشمل 300 مقاتل).
* حول قرار الخميني إرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني لدعم حزب الله في لبنان.. ماذا كانت مهمة هذه القوات بالضبط؟ وكم استمر بقاؤها في لبنان؟ ـ لا أتذكر بدقة الفترة التي بقتها قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان. لكن كما قلت إن الظروف كانت ظروف احتلال، وهذه المجموعات سافرت لدعم اللبنانيين في تلك الآونة بصورة خاصة، وبعدما انتهت، تقريبا بعد عام أو عامين وكانت المواجهة وصلت إلى نتائجها، بعد ذلك رجعوا وانتهى حضور الحرس في لبنان.
* وماذا كانت مهمة الحرس؟ هل كان يشارك في القتال مباشرة أم كان يقوم بتدريب القوات الخاصة بحزب الله؟ ـ كانوا يقومون بدعم حزب الله في موضوع التدريب وموضوع التعليمات الخاصة. ولا أتذكر أن أحدا منهم كان مشاركا في خط المقاومة.
* تحدثت حول دعم حزب الله وعن التنسيق مع حزب الله. فكيف كان يتم التنسيق مع حزب الله، هل كان مقاتلون وناشطون من حزب الله يأتون إلى دمشق أم كنت أنت تسافر إلى بيروت، ومع من كان يتم التنسيق داخل حزب الله؟ ـ كانت لنا لقاءات وكنا نطلع على ما عندهم. كانوا يخبروننا بما يقررون وبما يلتزمون وبما يعملون. كانوا يخبروننا ويقدمون بعض التقارير ونرسل التقارير للإخوة في الجمهورية الإسلامية، ولكن القرار كان بأيديهم. كما أن الفصائل الفلسطينية علاقاتهم معنا كانت على نفس النسق. كنا نلتقي المسؤولين الفلسطينين حين يأتون ويقدمون تقاريرهم ويطرحون قضايام. المسؤولون في الجمهورية الإسلامية كانوا يعطونهم نصحهم إذا كانت عندهم نصيحة خاصة. لكن في جميع هذه الأحوال القرار بأيديهم. كان عندهم مجلس شورى، والقرار كان بيد الشوري، بعد ذلك وصل الأمر إلى انتخاب الأمين العام. والأمين العام هو أيضا عضو في الشورى. القرارات التنفيذية أو القرارات الرئيسية كانت بيد الشوري والأمين العام. فكما هو معروف أهل البيت أدرى بالبيت. وما زال هذا هو الحال. كما تعرفون جميعا نحن اعلنا مرارا ان القضية اللبنانية لا تحل الا بالتوافق. ليس هناك حل للبنان من الخارج وبالفرض والالزام أو بالأوامر أو التعليمات من هنا وهناك. نحن في إيران لم نتعامل مع جميع الجهات المرتبطة بالجمهورية الإسلامية منذ اليوم الأول إلى يومنا هذا بالأوامر. نحن مع اخواننا في افغانستان هكذا. مع العراقيين، بشرائحهم المختلفة، الشيعة والسنة والعرب والأكراد وغيرهم، كلهم كانت علاقاتهم معنا بهذه الطريقة. واللبنانيون والفلسطينيون نفس الشيء. نحن نجتمع، نتحدث، وهم يقدمون لنا تقارير، يخبروننا بما عندهم، ويستشيروننا في بعض الأمور. نحن نقدم نصحنا فيما نعرف من الأمور، لكن الخيار والقرار بإيديهم. يتفقون، يقررون ويعملون على حسب اختيارهم. حاليا وكما أكدت معالجة الوضع في لبنان لا نراها إلا بالتوافق اللبناني، مع القيادات السياسية والروحية. ومن مميزات لبنان ان القيادات السياسية لا تستطيع ان تفرض رأيها على جميع اللبنانيين. من الضروري ان تكون القيادات السياسية والروحية متفقة على هذا الموضوع.
وكل من كان يعرف لبنان في ذلك الوقت وأحداث لبنان يذكر أن العلاقات اللبنانية ـ السورية كانت علاقات ممتازة، فجميع الجماعات كانت في تواصل معنا في سورية. وبالطبع حينما كنت أذهب الى لبنان كنت التقي مع أطراف مختلفة، مع حزب الله وحركة أمل وجهات إسلامية وعلمانية أخرى، وعلاقتنا كانت تواصل على حسب المقتضيات، وخاصة في أيام الفتن والمشاكل كان هناك تواصل مستمر بغية الوصول إلى الحل وبعدما استقرت أمور لبنان، طبعا تغيرت الموازين
كيف تغيرت الموازين؟ ـ حدث هناك استقرار في لبنان وأنا مثلا كجميع السفراء المقيمين في سورية، حينما كنا نذهب إلى لبنان كنا نذهب بصورة رسمية ولقاءاتنا كانت لقاءات رسمية على حسب ما هو متعارف عليه في السلك الدبلوماسي.
* هل حدث أن اختلف الإيرانيون وقيادات حزب الله في وجهات النظر بخصوص أي قضية طوال فترة العلاقات بينكم من خلال تجربتك وسنوات عملك في دمشق؟ ـ هل تقصدون اللبنانيين والجمهورية الإسلامية؟
* لا.. الإيرانيون وحزب الله. فخيارات المقاومة في هذا الوقت كانت خيارات صعبة. كانت هناك قرارات استراتيجية لابد أن تتخذ. هل حدثت خلافات بينكم وبين حزب الله؟ ـ هذه القضية صعبة التفسير. فموضوع اختلاف الرأي دائم في الجمهورية الاسلامية بين شرائح الجمهورية ورجالاتها. كانت ولا زالت تحدث اختلافات في وجهات النظر. حتى أنا مع مساعدي. حتى الرئيس الذي يعمل مع وزرائه، يمكن أن يكون هناك الرأي والرأي الآخر. ولكن دائما في التنظيمات وكذلك في الحكومات القرار شوري. اذا الاكثرية وافقت على أمر، يعمل به. ليس من الصحيح ان تكون وجهات النظر متطابقة مئة بالمئة. لكن اختلاف الرأي والنظر ليس معناه الاختلاف وليس معناه تعارضا في الرأي. نحن كما قلنا، أمر لبنان للبنانيين، هم يقررون ويتفقون. يمكن مثلا ان نقول إن التعامل في هذه القضية لم يكن صحيحا، وإن التعامل بتلك الطريقة يكون أفضل. لكننا جميعا بدين واحد وبايمان واحد. نحن وحزب الله نعتبر ان اميركا عدوة للاسلام وللمسلمين، واسرائيل غدة سرطانية في المنطقة وان خط المواجهة ضروري والمقاومة هي الأساس، اما أشكالها وتطبيقها، فيمكن ان يكون لديهم في حزب الله تطبيق خاص وتعبيرات بشكل آخر. هذا يمكن ان يحدث. لكن في الاساسيات والجذور والأهداف ليس هناك خلاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حنفى
الموضوع المميز
الموضوع المميز
ابو حنفى


عدد الرسائل : 5968
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

بطاقة الشخصية
الشعراء:

قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا   قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا Icon_minitimeالسبت 22 نوفمبر - 11:33

حدود دولة حزب الله
رفسنجاني اتصل بحافظ الأسد طالبا إعطاء حزب الله قناة تلفزيونية في لبنان.. فولدت المنار (الحلقة الأخيرة)



إذا كان لحضور.. أو غياب شخص واحد، أن يغير مسار تاريخ حركة سياسية في بلد ما، فإن هذا يمكن ان ينطبق الى حد كبير على حضور ثم غياب مؤسس حركة أمل السيد موسى الصدر. تغييب موسى الصدر في أغسطس (اب) عام 1978، اي قبل نحو 6 اشهر من نجاح الثورة الإيرانية لم يكن تغييبا لفرد، بل كان تغييبا لطريقة في التفكير، وطريقة في النظر والرؤية. لم يؤثر غياب الصدر فقط على مصير حركة امل التي همشت بغيابه وبالتالي على مصير لبنان، بل اثر أيضا على مسار ومآل الثورة الإيرانية التي، وبعد عامين من نجاحها، سيطر عليها رجال الدين بينما تم تهميش الليبراليين والقوميين فيها. في الواقع كان هناك خط ربط دائما بين تحولات الثورة في إيران، وبين ما جرى في لبنان عبر سورية. فالحرب مع العراق، أضعفت التيار الليبرالي والقومي في الثورة الإيرانية لصالح التيار المحافظ ورجال الدين الذين رأوا ان خير وسيلة لحماية الجمهورية الإسلامية من الاعداء هي تصدير أفكار الثورة ونموذجها الى المنطقة. كان هناك مكانان نموذجيان من حيث المبدأ لتصدير أفكار الثورة الإيرانية، هما العراق ولبنان. فقائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني كان في النجف خلال سنوات نفيه من إيران، كما أن إيرانيين من المقربين للخميني نشطوا في لبنان قبل سنوات من نجاح الثورة الإيرانية عام 1979. لكن العراق لم يكن أسهل الأهداف آنذاك لتصدير أفكار الثورة بسبب نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي دخل في حرب مع إيران الثورة، ما عنى أنه لا يمكن لإيران أن تنشر نموذج ثورتها لأنها ببساطة لم تكن تمتلك لا «الممر» ولا «المؤسسات» ولا «الناشطين بالداخل»، وأن كان هناك «متعاطفون» خرجوا أغلبهم من العراق وتوجهوا الى إيران على أمل اطاحة صدام يوما ما. لبنان كان ساعتها البلد الثاني الذي يمكن أن يكون أرضا خصبة لتقبل أفكار الثورة الإيرانية. فحركة المحرومين الذي قادها موسى الصدر تحركت مبكرا في لبنان تحت عنوان إزالة الحرمان الذي عانت منه الطائفة الشيعية. وخلال سنوات قليلة باتت حركة أمل واسعة النفوذ بسبب المؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية التي أسستها، وبسبب الكاريزما التي تمتع بها الصدر، وشخصيته المنفتحة لبنانيا وعربيا واقليميا ودوليا. فهو وان كان شيعيا، إلا أنه كان شيعيا لبنانيا عربيا بالأساس. لكن وفيما كانت هذه الصفات هي التي جعلت من موسى الصدر زعيما لا منافس له وسط الشيعة في لبنان، فإن نفس هذه الصفات أثارت شيئا من عدم الثقة به من قبل بعض المقربين من الخميني الذين لم يفهموا او لم يعجبوا ببعض تحركات الصدر ومن بينهما لقاء الصدر مع شاه إيران في السبعينات طلبا للعفو عن رجال دين حكم عليهم بالاعدام، وعلاقته التنظيمية الوثيقة بحركة «تحرير إيران» الليبرالية المنفتحة التي كان قادتها والناشطون فيها من ابرز المشاركين في ثورة اطاحة الشاه. عندما غيب موسى الصدر وجدت حركة أمل نفسها حائرة في طريقة التعامل مع الثورة الإيرانية وقائدها آية الله الخميني. وكما يقول المفكر اللبناني هاني فحص الذي كان خلال تلك السنوات ضابط ارتباط بين فتح وبين الثورة الإيرانية لـ«الشرق الأوسط»: «غيب الامام الصدر، وترك وراءه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي كان حائرا في علاقته بالثورة، لا يريد المغامرة وعلاقته غير وثيقة بالامام الخميني، ومن هنا كان اصراره على استجلاء موقف السيد الخوئي من الثورة (علاقة حركة أمل مع الخميني كانت محصورة بأشخاص في لبنان، وعندما غاب موسى الصدر توجه قادة أمل الذين لم تكن لهم علاقة مع الخميني، الى الخوئي ليسألوا رأيه في الثورة الإيرانية والخميني وكان هذا موقفا طبيعيا لان الخوئي كان هو المرجع الشيعي)، خاصة بعد تعرض الخوئي لمضايقات من النظام العراقي واجباره له على استقبال فرح ديبا، ما ظهر معه وكأن الامام الخوئي معاد للثورة وللامام الخميني، واضطر للتصريح بأنه كان وما زال ضد نظام الشاه الفاسد.. ونحن نذكر ان السيد الخوئي قد رحب بمجيء السيد الخميني الى النجف بعد ما شكا نظام الشاه من ان الدولة التركية لم تستطع الزام الخميني بعدم ممارسة نشاطه ضد النظام الايراني وطلب اعادة نفيه الى النجف ليكون جزءا من الحوزة وانشغالاتها العلمية بعيدا عن السياسة. وترك الصدر وراءه كذلك حركة أمل التي كان من المفترض ان تندفع نحو الثورة.. وقد اندفعت الا ان هناك سدا وقف في وجهها وعقد علاقتها بايران». أما الأسباب التي أدت الى تصعيب العلاقات بين حركة أمل والخميني فيمكن تلخيصها، كما قال السيد على الأمين مفتي صور وجبل عامل لـ«الشرق الأوسط»، في الاحباط داخل أمل من الطريقة التي تعاملت بها إيران مع قضيتين حساستين بالنسبة لحركة أمل، وهما مسألة اختفاء السيد موسى الصدر، والخلافات بين أمل والتنظيمات الفلسطينية في لبنان. ويتابع الامين: «كان لديهم (حركة أمل) آمال كبيرة في أن القيادة الجديدة في ايران ستعمل على إنقاذ الإمام الصدر وإعادته الى لبنان من ليبيا، خصوصا أن قضية اختطافه وتغييبه كانت لا تزال حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، ولم يكن قد مضى عليها سوى بضعة أشهر، وقد توقعت حركة أمل أن تكون ايران الجديدة إلى جانبها في الصراع الدائر بينها وبين التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية التي كانت تسيطر على الجنوب وكثير من المناطق اللبنانية، وكانت حركة امل وقتذاك تحمل لواء الدفاع عن الشرعية اللبنانية داعية الى بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن اللبناني. ولكن الذي جرى من القيادة الإيرانية الجديدة كان مخالفا لكل تلك التوقعات والآمال التي عقدتها عليها حركة أمل وقواعدها الشعبية فبدأت تلك العلاقة العاطفية تتبدل وتراجع التأييد الشيعي لإيران، فهي لم تعمل شيئا لقضية الإمام الصدر ووقفت الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان وبدأ الخلاف السياسي والثقافي يظهر بين ما نشأت عليه حركة أمل والطائفة الشيعية اللبنانية من ثقافة وسياسة قائمتين على الارتباط بالمحيط العربي انسجاماً مع أصولهم العربية والتمسك بمشروع الدولة اللبنانية الواحدة والعيش المشترك الذي قام عليه لبنان، وبين ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رفض الأنظمة والدول التي لا تقوم على أساس ديني.. وبدأت بعض المجموعات المحسوبة على ايران والمرتبطة بسفارتيها في بيروت والشام ترفع شعار الجمهورية الإسلامية في لبنان». ويقول مفتي صور وجبل عامل ان حركة أمل آنذاك رفضت هذه الشعارات، ورأوا أنه مخالف للثقافة السياسية والدينية في لبنان التي لم تعرف مبدأ ولاية الفقيه، ولم تسمع به من علماء الدين ومراجع الفقه في جبل عامل والنجف بالعراق، ولذلك وقفت حركة امل والطائفة الشيعية في وجه المشروع الإيراني. ادركت إيران أن حركة أمل، التي كان غالبية الناشطين فيها آنذاك من السياسيين وليس من رجال الدين، لا يمكن أن تكون أداة لها في مشروع تصدير الثورة خارج ايران، فبدأت ايران، كما يقول على الأمين، بالعمل على تشكيل حزب من رجال الدين، وساعدها في ذلك الوقت الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982. فعن طريق ناشطين ورجال دين في الحوزة العلمية في النجف وبعض رجال الدين داخل حركة أمل، من بينهم الشيخان صبحي الطفيلي وعباس الموسوي اللذان خرجا من أمل، تم دعم مشروع انشاء حزب جديد باسم «حزب الله»، ولم يكن الكثير داخل حركة أمل على علم بهذه التحركات ومن بينهم الشيخ راغب حرب، الذي علم بفكرة إنشاء «حزب الله» عام 1983 عبر صبحي الطفيلي، كما قال فحص لـ«الشرق الأوسط». وساعد إيران على النجاح في احلال «حزب الله» محل أمل أنها بدأت في الترويج لمفهوم ان الناشطين في أمل غير مؤمنين او ملتزمين دينيا، وفي هذا الصدد يقول على الأمين: «مهدت ايران لذلك بتعبئة دينية في صفوف رجال الدين والحوزات والمعاهد الدينية التي سيطرت عليها بأن حركة أمل حركة غير دينية، وليس لها من شرعية لعدم ارتباطها بولاية الفقيه وشرعوا في تصنيف أتباعها والمنتسبين إليها الى مؤمنين وفاسقين وعلمانيين واحتكروا الصفة الدينية والشرعية لهم وساعدهم على ذلك إهمال حركة أمل للثقافة الدينية وعدم قيام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بتنظيم السلك الديني وعدم احتضانه لرجال الدين فأخذتهم ايران وشكلت منهم النواة الكبرى لولادة حزب الله». لكن بدون «ممر سورية» لم يكن من الممكن لإيران تحويل «حزب الله» من مجرد فكرة الى كيان سياسي وعسكري واقتصادي وثقافي مستقل بذاته. ويقول عبد الحليم خدام، الذي كان مسؤول ملف لبنان في دمشق طوال سنوات عمله كنائب للرئيس السوري حافظ الأسد لـ«الشرق الأوسط» حول كيف ساهمت العلاقات الخاصة بين طهران ودمشق في توفير هذا «الممر الاستراتيجي»: «مجموعة من الإيرانيين أشرفوا على وضع خطط العمل والتدريب لحزب الله، وكان ايضا هناك مدربون لبنانيون دربوا في إيران وفي لبنان. فقد كانت هناك قوة عسكرية إيرانية جاءت الى لبنان عبر سورية، وقسم كان في سورية بعد اجتياح اسرائيل للبنان 1982. الايرانيون ساهموا في عملية تدريب واعداد حزب الله، بالاضافة الى ان قيادة حزب الله اخذت الاسس النظرية والعملية لتأسيس الحزب وتطويره من إيران، لكن قيادات حزب الله استطاعوا بإمكانيتهم الذاتية الخاصة ان ينتشروا وينشروا فكرهم بالاوساط اللبنانية الإسلامية الشيعية.. الايرانيون استفادوا من طبيعة علاقاتهم مع النظام في سورية، وبصورة خاصة مع الرئيس حافظ الأسد. كانوا يطلبوا منه بشكل دائم وملح ان يفتح ثغرة لمساعدة حزب الله. مثلا يريد الإيرانيون ان يرسلوا سلاحا، يصير هناك عشرون اتصال وكذا رسالة على مستويات مختلفة، وبالتالي كان الرئيس حافظ الاسد يستجيب». وليس من المبالغة القول ان كل المشاريع بين حزب الله وإيران كانت تنطلق عبر دمشق. فمثلا عندما أرادت إيران ان تدعم مطالب حزب الله لبناء محطة المنار، لم تتدخل بشكل مباشر بل عبر دمشق. ويروي عبد الحليم خدام القصة بقوله «كان هناك اتفاق بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري رحمه الله على اعطاء عدد من الرخص لانشاء محطات تلفزيونية، محطة لنبيه بري، ومحطة لرفيق الحريري، محطة ال بي سي، ومحطة للدولة اللبنانية، اي 4 او 5 محطات، وتم الاتفاق بينهم على أن لا يعطوا حزب الله محطة تلفزيونية، فتم اتصال من الرئيس الإيراني انذاك هاشمي رفسنجاني مباشرة بالرئيس حافظ الأسد وطلب انشاء محطة لحزب الله، وبالتالي طلبت سورية من المرحوم رفيق الحريري الموافقة على اعطاء حزب الله الترخيص وتسهيل الموضوع.. بناء المنار كان واحدة من الخطوات التي عززت استقلالية حزب الله على الساحة للبنانية». بناء «ايديولوجية» يقوم عليها «حزب الله» و«الممر السوري» لم يكونا وحدهما كافيين، كان لابد من بناء مؤسسات تتبع للحزب الجديد الناشئ. لم تكن الفكرة ان تعمل هذه المؤسسات للدعم المالي والعسكري والثقافي فقط. هذه المؤسسات كانت مؤسسات ترويج «ايديولوجي» ايضا. فعبرها ومن خلالها سواء كانت مدارس او مؤسسات اقتصادية او عسكرية او قنوات تلفزيونية او صحفا، اصبح «حزب الله» صاحب النفوذ الأكبر وسط شيعة لبنان. والى جانب «المنار» لعبت مؤسسات أخرى دورا كبيرا في تعزيز وجود «حزب الله» السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي. من بينها مؤسسة «الشهيد». وموسسة «الشهيد» هي بالاساس إيرانية وقد أنشأت لإعالة ومساعدة أسر ضحايا الحرب العراقية ـ الإيرانية. أما مؤسسة «الشهيد» اللبنانية فقد أنشئت على نفس نسق نظيرتها الإيرانية. ومنذ بداية عملها عام 1982، تمكنت مؤسسة «الشهيد» من سد احتياجات نحو 3000 أسرة لبنانية سقط لها قتل أو أكثر. وفي يوليو (تموز) 2007، فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على أصول مؤسسة «الشهيد» الإيرانية، وفروعها في لبنان ومؤسسة «القرض الحسن» و«منظمة النية الحسنة الخيرية» التابعة للأخيرة والعاملة في الولايات المتحدة، كما جمدت أصولها، على اساس أنهم كلهم جزء من شبكة حزب الله. أما «منظمة النية الحسنة الخيرية»، فهي مكتب لجمع الأموال انشئت من قبل مؤسسة «الشهيد» في ديبورن ـ مشيغان بالولايات المتحدة الاميركية، فيما تقول وزارة الخزانة الاميركية أن مؤسسة «القرض الحسن» تعمل كغطاء لإدارة النشاطات المالية لحزب الله. وبحسب مسؤولين أميركيين فإن «القرض الحسن» يريدها احمد الشامي، وهو قائد بارز في «حزب الله» وقد خدم كعضو في مجلس شورى «حزب الله» وكرئيس لمنظمات عدة يسيطر عليها «حزب الله». وكان حسين رسلان، مسؤول العلاقات والمسؤول الاجتماعي المركزي بمؤسسة «الشهيد»، قد قال في 13 أغسطس عام 2006 لموقع «اسلام اون لاين» إن: المؤسسة تقدم الدعم لكل أسرة فقدت أحد أفرادها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان بما في ذلك أبناء الطوائف الأخرى، وشدد على أن دور الدولة في هذا الإطار يعد «محدودا»، قياسا بالدور الذي تقوم به المؤسسة. وأكد رسلان أن المؤسسة تجسد فكرة الاكتفاء الذاتي؛ حيث إن لها مدارسها ومستشفياتها ومؤسساتها الاقتصادية والثقافية. وقال رسلان حول مؤسسة «الشهيد»: «انطلقت بفكرة للإمام الخميني، زعيم الثورة الإسلامية بإيران؛ حيث سعى هو في بداية الأمر إلى أن تكون هناك مؤسسة للشهيد بلبنان، وشدد على وجوب رعاية أسر الشهداء، وهو ما أمن لنا جزءا تمويليا من حصيلة الحقوق الشرعية، فالزكاة عندنا تقدر بخمس دخل المسلمين على مذهب آل البيت، والمرجع الإسلامي هو الذي يوزعها، فكان لنا منها نصيب لا بأس به». وحول الانشطة التعليمية والاستثمارية لمؤسسة الشهيد قال رسلان: «بدأنا بمدرسة واحدة هي الشاهد عام 1988 وكانت في بيروت، ثم تم إنشاء مؤسسة المهدي التعليمية، فقمنا بضم مدرسة الشاهد لها، وتركنا الملف التعليمي لمؤسسة الإمام المهدي، وكان ذلك عام 2002.. فكرنا باستثمار الأموال التي كانت تأتينا، وبدأنا ذلك تقريبا من تسعينيات القرن الماضي؛ حيث أنشأنا عددا من المؤسسات التي تعمل بالأغذية وتتاجر بالقطاع النفطي، ودورا للنشر، وعددا من المطابع، كما أنشأنا عددا من المستشفيات». اما مؤسسة «جهاد البناء»، والتي تعد الى جانب مؤسسة «الشهيد» من أهم مؤسسات «حزب الله» فإن نشأتها وأهدافها كما جاء على موقعها الانترنتي هي: «بفعل التداعيات الكبرى للعدوان الصهيوني على لبنان عام 1982، والاثار السلبية للحرب الداخلية، استفحل الحرمان في المناطق اللبنانية المنسية تاريخياً لاسيما في البقاع والجنوب والشمال فباتت تفتقر لأدنى مقومات الحياة... فكان لا بد من وقفة محسوبة ومدروسة للحد من الاخطار الناجمة عن تفاقم الفقر والعوز». وعلاقة جهاد البناء بحزب الله واضحة، فالى جانب التمويل، دائما على رأسها أعضاء في مجلس شورى «حزب الله». وقد فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات في يوليو (تموز) 2007 على قاسم عليق، وهو مدير «جهاد البناء» ومسؤول بارز في «حزب الله». في جنوب لبنان اليوم مدارس خاصة لـ«حزب الله»، تسير على النظام التربوي في ايران، ومن هذه المدارس (مدارس الامام الخميني) و(مدارس الامام المهدي) و(مدارس شاهد)، كما أن هناك معاهد تمريضية ومهنية كلها بدعم من إيران، ومستشفيات خاصة، حتى الادوية ادوية ايرانية. هناك وسائل اعلام خاصة بـ«حزب الله» مثل قناة «المنار» وراديو «النور» وجريدة «الانتقاد». أما في المجال الاجتماعي فهناك مؤسسات سميت بأسماء نظيرتها الإيرانية مثل مؤسسة «الشهيد» ومؤسسة «الجرحي» و«جهاد البناء» فضلا عن شرطة «حزب الله» او ما يسمى بانضباط، وهي شرطة مكلفة من قبل «حزب الله» بحفظ النظام والاداب في الشارع. فضلا عن شبكة السلكي، وبنوك خاصة، بالاضافة الى سلاح «حزب الله». كل هذه المظاهر، هي مظاهر اختلاف وربما استقلال، سياسي واقتصادي، لكن اساسا والاهم ثقافي. فهناك اليوم في لبنان اختلاف ثقافي كبير بين نموذجين. وفي هذا الصدد يقول مفتي صور وجبل عامل لـ«الشرق الأوسط»: «الصراع بدأ بين ثقافة جديدة مدعومة من ايران ومن رجال الدين الموالين لها وبين حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللذين كانا يمسكان بالقرار الرسمي الديني والسياسي وأدى ذلك الاختلاف في الرأي والرؤية والتوجه والمنهج فيما بعد إلى صراع مسلح سفكت فيه الدماء الغزيرة باسم الدين وقد حصل ذلك عندما كانت سورية موجودة في لبنان وكانت على علاقة جيدة مع ايران، وفي نهاية المطاف أصبح حزب الله الممثل لإيران موجودا في القرار السياسي والديني وقد تمكن من خلال ذلك أن يبسط نفوذه شيئاً فشيئاً ليصبح الشريك الأقوى داخل الطائفة الشيعية والسلطة اللبنانية وتراجعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على المستويين الثقافي حتى غدا حزب الله مهيمناً على الثقافة الدينية والمسؤول السياسي الأول في الطائفة الشيعية، إضافة الى موقعه العسكري في المقاومة، وهذا ما جعل النفوذ الإيراني يقوى ويتسع في لبنان خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية في بيروت ومستفيدين من ضعف الدولة اللبنانية ومن عدم بسط سلطتها على أراضيها رغم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وقوات الطوارئ الدولية وبفعل ذلك الغياب للدولة اللبنانية تحوَّل الجنوب الى ساحة حرب يدفع ثمنها الوطن اللبناني كله كما جرى في حرب تموز وليس ما يمنع من تجدد ذلك مرة أخرى لأن غياب الدولة لا يزال مستمراً رغم حضورها الشكلي وغير الفاعل وعدم امتلاكها قرار الحرب والسلم على أراضيها. ومما زاد الأمور تعقيداً تعطيل المؤسسات الدستورية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية من دون حسيب ولا رقيب والكلُّ يعلم أن معظم أسباب التعطيل ناشئة من الارتباطات الخارجية لبعض أطراف المعارضة اللبنانية بايران التي تقع في رأيي المسؤولية عليها في الدرجة الأولى قبل سورية المستفيدة من النفوذ الإيراني عبر حزب الله». اختلاف النموذجين في لبنان يعني أن هناك قضايا كثيرة يجب أن يتحاور حولها الطرفان، كما يعني أن هناك احتمالا لانفصالهما وتقاسم النفوذ كلا في منطقته. أما الاحتمال الاسوأ فهو ان يزيل القوي الأقل قوة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه حزب الله وعلاقه ايران وسوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أزمة بين مصر وقطر وسوريا بسبب جملة «نشيد بالدور المصرى
» الله اكبر -الله اكبر -الله اكبر (صور تخاف امريكا من نشرها وتدل على هذيمتها)
» رساله لكل المسلمين من حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» حديث ابليس مع رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
» ايهاب توفيق الا رسول الله اللي حبيب الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضفضه :: منتدي نشره اخبار فضفضه :: حروب غيرت وجهه التاريخ-
انتقل الى: