تعتزم روسيا استيراد كميات كبيرة من البطاطس من مصر و بولندا والولايات المتحدة لتعويض الخسائر فى المحصول المحلي إثر موجة الجفاف الشديدة التي أصابت البلاد الصيف الماضي.
وتسبب الجفاف في انخفاض محصول البطاطس في روسيا، ثاني أكبر منتج للبطاطس في العالم، بنسبة 30% ليصل إلى 22 مليون طن فيما قالت بعض المزارع الكبرى أنها فقدت 80% من المحصول.
وقال تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن ما تبقى من المحصول جودته أسوء بكثير من العام الماضي، مشيرا إلى أن انتشار الأمراض قد يسبب مشاكل في مخزون الشتاء و أن ما يضاعف من حجم المشكلة هو أن الشعب الروسي يعد الأكثر استهلاكا للبطاطس في العالم بمتوسط 110 كيلو للفرد في العام.
وأوضح التقرير أن كل من بيلاروسيا وأوكرانيا، المصدرين التقليديين لروسيا، لا يمكنهم تصدير أكثر من 1.5 مليون طن وهو ما يفتح الباب أمام كل من مصر وبولندا لتوفير احتياجات السوق الروسية من البطاطس ولكن قد تقف مشكلة عدم وجود عقود مسبقة عائقا أمام استيراد الكميات المطلوبة.
وتحتاج روسيا إلى أربعة ملايين طن من البطاطس للسيطرة على الأسعار والوفاء باحتياجات السوق بعد ارتفاع أسعار البطاطس في روسيا بين 660 و 670 دولار للطن على مدار العام الماضي.
وارتفع الإنتاج السنوي لمصر من البطاطس بين عامي 1990 و 2007 من 1.6 مليون طن إلى نحو 2.6 مليون طن، ما جعل مصر المنتج الأول للبطاطس في إفريقيا.
كما تعد مصر من أكبر مصدري البطاطس في العالم، ففي عام 2004 وصل مجموع الصادرات إلى 380 ألف طن من البطاطس الطازجة و18 ألف طن من منتجات البطاطس المجمدة، وكانت غالبيتها موجهةً للأسواق الأوروبية.
الإثنين 26 أكتوبر - 7:24 من طرف 
