renaad سيناتور
عدد الرسائل : 2830 تاريخ الميلاد : 08/12/1989 العمر : 34 الموقع : المنصوره تاريخ التسجيل : 15/06/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: العشرة الثانية الإثنين 8 سبتمبر - 9:20 | |
|
الداعية الشاب: مصطفى حسني
أعزائي وأصحابي، السلام عليكم..
بداية أحب أن أعبر عن سعادتي عند كتابتي هذا الموضوع ولقائي معكم من خلال "بص وطل".. وأود أن أُعرِّفكم بنفسي.. أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمري، وقد تعمدت ذكر سني لأقول لكم إن عمري قريب من كثير ممن يقومون بقراءة مقالي الآن فأنا شاب أعيش وسط الشباب، واحدا منهم، أعرف طموحاتهم وهمومهم، ما يسعدهم وما يقلقهم، والصعاب المحيطة بهم، وإيجابيات وسلبيات هذه المرحلة والمشاكل الكثيرة التي قد يمر بها كثير منا، فهذا المقال من أخ محب قريب من حياتكم.
***
ها قد مر الوقت وأقبلت العشرة الثانية من رمضان وهي مشهورة عند المسلمين بأنها عشرة المغفرة. وكل أيام الله مغفرة لأنه هو الغفور العفو سبحانه وتعالى ولكن لكي يصيبنا غفران الله وعفوه هيا لنوصي بعضنا البعض بشيئين مهمين:
أن نجدد جميعاً التوبة إلى الله وأن نرجع إلى الله ونتوب من كل ذنب اجترأنا فيه على ملك الملوك وأرحم الراحمين، وأن نعلم أنه مادام الله قد وفقك لقراءة هذا الكلام عن التوبة فهو يريدك أن تتوب وترجع إليه وإلا ما جعلك تقف على هذا الكلام.
لا تيأس أبداً من عفو الله ورحمته لأن رحمته وسعت كل شيء، وإذا كان الله قد قال: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف"، فما بالك بنا أمة الحبيب "محمد" صلى الله عليه وسلم؟! وقال: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"، فهذا وعد من الملك الذي لا يخلف الميعاد. بل إن الله تعالى يعد كل عاصٍ إذا تاب إلى الله وبدأ في الأعمال الصالحة بأن يبدل مكان سيئاته حسنات. "إلا من تاب وآمن وعمل عمل صالحاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات". فهنيئا لمن سيتوب ويستغفر من ذنوبه... ما أكرمك يا الله!! وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم". فلا تيأس من عفوه وغفرانه وارجع إليه بسرعة في هذه الأيام التي يزيد فيها العفو على العباد فلنكن جميعاً منهم ولا نيأس مهما كانت ذنوبنا. وشروط التوبة أربعة أو ثلاثة على حسب نوع الذنب فإن كان في حق الله فقط فثلاثة:
1- الندم على هذا الذنب 2- الإقلاع عنه 3- العزم الأكيد على عدم العودة
وإن كان في حق أحد من الناس يضاف إليه شيء رابع هو إرجاع الحقوق إلى الناس أو الاعتذار لهم ليسامحونا.
أما الشيء الثاني الذي نحصل به على عفو الله ومغفرته فهو أن نعفو نحن عن بعضنا البعض وعن كل من أساء إلينا فإن الله عفو يحب العفو. ولما حدثت حادثة الإفك واتهمت السيدة "عائشة" في شرفها وبرأها الله من فوق سبع سموات في القرآن.. وكان هناك أحد الصحابة من أقاربها، لم يتهمها ولكنه فقط نقل ما يقال عنها بحسن نية، فأقسم "أبو بكر الصديق"، وكان أباها، ألا يعطيه مالا مرة أخرى وكان ينفق عليه فأنزل الله قوله: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم". فاعفُ عن غيرك حتى يعفو الله عنك، ولنتفق على أشياء تشجعنا على العفو عن كل من أساء إلينا:
1- البشر يخطئون وأنت أيضاً تخطئ كما يخطئون، وتسيء إلى غيرك حتى وأنت لا تشعر. ومن ثم فأنت تحتاج لمن يسامحك ويعفو عنك بمثل ما هو مطلوب منك العفو عنهم.
2- التسامح عكس شهوة البشر في حب التشفي والإهانة، فأنت إذا عفوت حاربت نفسك من أجل الله عز وجل فيعلو مقامك عنده.
ومن صفات أهل الجنة العفو. لقد قال الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين". فتذكر أن من صفات أهل الجنة المتقين أنهم يعفون عن من أساء إليهم. ولذلك يقول سيدنا "علي بن الحسن": "إذا كان يوم القيامة نادى مناد أيكم: أهل الفضل؟ فيقوم بعض من الناس فيقال: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين، فيقولون إلى الجنة. فيقول الملائكة: قبل الحساب؟ قالوا: نعم، فيقول الملائكة: من أنتم؟ يقولون: أهل الفضل. فيقول الملائكة: وما كان فضلكم؟ قالوا: نحن قوم إذا أسيء إلينا عفونا وإذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا. فيقول الملائكة: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين". هذا هو التمييز في الدنيا الذي يجلب التمييز في الآخرة.
ومن صفات النبي في التوراة كما رواه "البخاري" من حديث "ابن عمرو بن العاص": "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر.."..
وإذا جاء الشيطان فقال لك: إذا عفوت فستكون ذليلا وسط الناس ويضيع حقك بين الناس فترد عليه بحديث النبي الصادق صلى الله عليه وسلم: "ما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً". واقرأ معي كلام سيدنا "أبي بكر الصديق": "يقال يوم القيامة للناس: من كان له عند الله شيء فليقم. فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس". وكيف لا؟! ألم يقل الله تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"؟!
وانظر لهذا الثواب الكبير.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا". أي أن الله سيغفر لكل الناس إلا المتخاصمين الذين لا يعفون عن بعضهم البعض، فلا تكن منهم بل خذ ثوابك وثواب صاحبك بأن تبدأ أنت بالصلح فيغفر لك وله.
ولما قام "عبد الرحمن بن ملجم" بطعن سيدنا "علي بن أبي طالب" أمسكه المسلمون وأسروه وأخبروا سيدنا "علياً" قبل أن يموت، فقال سيدنا "علي": "أحسنوا إليه فإن أنا بقيت أنظر في أمري أخذت حقي أو عفوت، وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
وهناك أحد الصالحين اسمه "ميمون بن مهران" قد أقام وليمة فجلس مع ضيوفه فدخلت جارية صغيرة ممسكة بإناء فيه مرقة سخنة فلما اقتربت منه تعثرت وسقط منها الإناء الساخن عليه أمام ضيوفه فنظر إليها فقالت له تذكره بقول الله: "والكاظمين الغيظ" فقال: "كظمت غيظي" فقالت: "والعافين عن الناس"، فقال: "عفوت عنك"، فقالت: "والله يحب المحسنين" فقال: "اذهبي أنت حرة".
لذلك فالوصية هي العفو عن كل من أساء إلينا حتى يعفو الله عنا. وعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله.. والله المستعان. | |
|
Hamse Elgana ملازم ثاني
عدد الرسائل : 172 تاريخ الميلاد : 20/08/1986 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 03/06/2008
| موضوع: رد: العشرة الثانية الثلاثاء 9 سبتمبر - 7:40 | |
| جزاك الله كل خير ياريناد وجعله الله فى ميزان حسناتك اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه | |
|
gana الاداري المثالي
عدد الرسائل : 4139 تاريخ الميلاد : 01/01/1985 العمر : 39 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 30/05/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: رد: العشرة الثانية الإثنين 22 سبتمبر - 22:34 | |
| **اللهم بارك لنا في رمضان...... **شكرا ريناد..... | |
|
sara_elmahdy مقدم
عدد الرسائل : 220 تاريخ الميلاد : 26/08/1984 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: رد: العشرة الثانية الثلاثاء 30 سبتمبر - 2:38 | |
| | |
|
سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: رد: العشرة الثانية الأربعاء 13 مايو - 7:52 | |
| شكرااااااااااااااااااااا ريناد جزاك الله خيراااااااااااااااااا | |
|