الاندبندنت: فرنسا محقة في منع البرقع امرأة منقبة
1/8/2010 7:06:11 AM
إنهم على حق في منع البرقع، حتى لو كان ذلك للأسباب الخاطئة ، هذا هو العنوان الذي اختارته الكاتبة ياسمين عليباهي - براون لمقالها على صفحات الاندبندنت.
تقول ياسمين إن فرنسا لم تقدم المساواة ولا الإخاء على الاطلاق للمهاجرين القادمين إليها.
وترى الكاتبة أن هناك تكبرا استبداديا دائما في هذه الأمة يرفض أن يقبل الاختلاف.
لكن ياسمين تستدرك قائلة إن المسلمين في فرنسا وبريطانيا واجزاء أخرى من اوروبا يستخدمون حجة الحرية والمساواة لتدمير هذه القيم .
ليس لهم الحق
وتمضي الكاتبة لشرح فكرتها حول الحرية بالقول إن لدى المسلمين الحق أن يكونوا أحرارا ومتساوين، لكن ما ليس لهم الحق في فعله هو الترويج لممارسات تنتهك مبادىء المجتمعات الصالحة في كل مكان، وليس فقط في الغرب .
وتصل ياسمين إلى قضية البرقع فتقول إن ارتدائه قد نما مثل الفيروس عبر القارة ، مضيفة أن اطفالا في سن الرابعة صاروا يلبسون الحجاب الآن.
وترى الكاتبة أنه قد آن الأوان بالنسبة لنا كقارة (اوروبا) لأن نعيد التفكير حول هذا الملبس .
وتعبر ياسمين عن اعتقادها بأن البرقع هو موقف حيال وضع المرأة وتهديد الرجال الذين لا يستطيعون على ما يبدو أن يسيطروا على أنفسهم إذا رأوا وجه المرأة أو شعرها أو يديها أو كاحليها، أكثر من كونه قطعة من القماش .
لم أر برقعا
وتضيف الكاتبه وهو كذلك يعزل المرأة ماديا عن المواطنين الآخرين ، مشيرة إلى أنها كانت في كندا في الخريف الماضي ولم أر برقعا واحدا .
وترى ياسمين أن من المشجع أن تسعى سياسية مسلمة في فرنسا تدعى فضيلة عمارة من أجل منع البرقع، مضيفة نحتاج إلى المزيد من هذه الأصوات .
وتؤكد الكاتبة أن كل النساء المسلمات اللاتي اعرفهن يكرهون هذا الزي، لكنهن خائفات من قول ذلك لأنها علامة على الخيانة .
وتفسر ياسمين المعنى الذي رمت إليه في عنوان المقال بأنها لا تحب الطريقة التي تعمل بها الدولة الفرنسية أو أحزابها اليمينية، مضيفة لكن هناك بعض التداعيات الجيدة غير المقصودة في بعض الأحيان .
فتيات مقتنعات
وتقول الكاتبة إن معظم الفتيات المسلمات في مدارس الدولة الفرنسية مقتنعات تماما الآن بألا يغطين رؤوسهن ولم يتحولن إلى نساء خبيثات .
وتختم ياسمين مقالها بعبارة تنقلها عن فتاة مسلمة تدعى فاطمة (15 عاما)، التقت بها في باريس مؤخرا، وتقول إن علينا في بريطانيا أن نتذكرها ، فما الذي قالته فاطمة؟
لقد احتجنا إلى حماية، في بعض الاحيان احتجنا إلى حماية من الناس الذين يحبوننا، وقد حمتنا فرنسا .
750 يورو
مراسل صحيفة الديلي تيليجراف في العاصمة الفرنسية باريس نقل خبرا مفاده أن النساء اللائي يرتدين البرقع في الأماكن العامة سيعاقبن بدفع غرامة مقدارها 750 يورو، وفقا للقوانين الجديدة التي تتم مناقشتها حاليا.
ويضيف المراسل هنري صامويل أن النواب الفرنسيين سيصوتون على مقترح القانون خلال يناير/ كانون الثاني الجاري بعد حوار طويل بشأن هذه القضية.
وينقل صامويل عن جين - فرانسوا كوب زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن غرامة الـ750 يورو ستطبق على أي شخص يكون وجهه مغطى بالكامل في الأماكن العامة .
وتضيف كوب أنه سيسمح بارتداء النقاب أو الحجاب في حالات محددة فقط مثل المناسبات الثقافية أو الكرنفالات .
امرأة في الثمانين
هل يجب أن تخضع امرأة بيضاء في الثمانين من عمرها لنفس اجراءات التفتيش في المطارات التي يخضع لها رجل يمني في مقتبل العمر .
تقول صحيفة التايمز إن هذا السؤال -الذي تصفه بأنه غير مريح - كان في قلب جدال بشأن الاجراءات الامنية في المطارات.
وتضيف الصحيفة، في احدى المقالات الافتتاحية، أن الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن الاسبوع الحالي أن مواطني 14 دولة –بما فيها باكستان والسعودية- سيخضعون لاجراءات المسح الضوئي لاجسادهم عندما يسافرون إلى الولايات المتحدة، ويتساءل الكاتب هل بدأت إذن مرحلة التصنيف العنصري للأشخاص بصورة رسمية .
ويواصل الكاتب التساؤل هل ستكون الدول الغربية مستعدة للتضحية بأفكارها بشأن العدالة والحياد العرقي، على أمل دعم أمن مواطنيهم؟ .
عيبان
لكن الكاتب يستدرك قائلا إن السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان هذا الاجراء صحيحا أم لا، بل إذا ما كان فعالا.
ويشرح الكاتب فكرته بالقول أن هناك عيبين في فكرة فرض هذا الاجراء (المسح الضوئي) على مواطني 14 دولة.
وبخصوص العيب الأول يرى الكاتب أنه لا يوجد نسق عرقي واحد يجمع منفذي التفجيرات أو المحاولات التفجيرية، مستشهدا في هذا الصدد بالمجموعات العرقية التي ينتمى لها بعض هؤلاء والتي تتراوح بين البريطاني والافريقي – الكاريبي والاندونيسي وغيرها.
كما يرى الكاتب أن من غير الممكن تمييز الارهابي وسط مجموعة من المسافرين بواسطة استخراج المعلومات من أجهزة الحاسوب.
ويشرح الكاتب فكرته بالقول إن الارهابيين لا يتركون آثارا أو مؤشرات واضحة على سلوكهم، مثلما يفعل المتسوقون الذين يمكن التنبؤ بانماط سلوكهم أو انفاقهم.
ويضيف الكاتب أن معظم الارهابيين كانوا غير لافتين للنظر وملتزمين بالقانون إلى أن حانت اللحظة التي فجروا فيها أنفسهم .
لقاء في هارفارد
على الرغم من تراجع الملف النووي الايراني شيئا ما عن واجهة الصحف البريطانية في الآونة الأخيرة، إلا أن صحيفة الفاينانشيال تايمز تناولت بالتحليل الاحتمالات المستقبلية للتعامل مع هذا الملف.
تقول الصحيفة إن عددا من الدبلوماسيين الامريكيين والاسرائيليين المخضرمين التقوا قبل حوالي شهر من الآن في هارفارد للتباحث حول السيناريوهات المحتملة بشأن البرنامج النووي الايراني.
ويمضي الكاتب للقول إنه لو تمكنت الجمهورية الإسلامية من الحصول على سلاح نووي –كما تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها- فإن خارطة القوة في الشرق الأوسط ستتغير، والقواعد التي منعت حدوث الانتشار النووي لعقود ربما تدمر إلى غير رجعة، وسترى الولايات المتحدة واسرائيل عدوا أكثر عنفا .
ويضيف الكاتب ليس هذا فحسب، بل سيكون الرئيس الامريكي باراك اوباما قد فشل في هدف أساسي من أهداف السياسة الخارجية .
ايران منتصرة
ويرى الكاتب أن نتيجة لقاء هارفارد لم تكن مبشرة للبيت الأبيض ، مضيفا أن ايران بدت منتصرة وقد أنهت العام الماضي وهي أكثر قربا من الحصول على السلاح النووي، بينما أتي الضغط الغربي لفرض عقوبات على طهران بنتائج عكسية، وروسيا والصين تتحدثان إلى إيران خلف ظهور شركائهما .
ويشير الكاتب في هذا الصدد إلى ما قاله وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مؤخرا من أنه لا توجد خيارات جيدة بالنسبة لإيران.
ويذكر الكاتب بأن اوباما خاض حملته الانتخابية على خلفية فكرة الارتباط مع ايران، ووصل إلى الرئاسة مؤكدا على رغبته في التفاوض دون شروط حول البرنامج النووي والقضايا الأخرى .
لكنه يذكر كذلك بأن اوباما قال إنه سيقيم مدى فعالية سياسته الجديدة تجاه الجمهورية الإسلامية بنهاية عام 2009.
الخطة (ب)
ويضيف المقال لقد مر الوقت الآن، وترك الرئيس اليوم وهو يفكر مليا في فشل سياسته ويتطلع للخطة (ب) .
ويرى الكاتب أنه بينما تتزايد المخاوف الغربية بشأن نوايا ايران وتتنامى الإدانات لقمعها الداخلي، فإن طهران اليوم أقرب لأن تصير دولة نووية .
ويضيف لقد فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى نتيجة، وواشنطن قلقة من أن أي هجوم عسكري، مثل ذلك الذي تهدد بشنه اسرائيل بين فترة وأخرى، سيكون كارثيا على المنطقة .
ويتوصل الكاتب وفقا لذلك إلى أن المسؤولين في إدارة اوباما وحلفاءه قد اتفقوا الآن على أن الوقت قد حان لتشديد العقوبات، في محاولة لجعل طهران تفكر مجددا بشأن برنامجها النووي .
ويشير المقال في هذالصدد إلى ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في وقت سابق من الاسبوع الحالي من أن الولايات المتحدة ترغب في ابقاء الباب مفتوحا للحوار ، لكنها أضافت لا يمكننا أن نواصل الانتظار .