مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن يكشف أسرارا جديدة حول تكوين الجنين القآن الكريم - ا ف ب
1/1/2010 10:11:00 AM
الإسكندرية -
- كشف مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور عبد الجواد الصاوي حقائق علمية جديدة خاصة بالمراحل الأولي لتكوين الجنين داخل رحم الأم ذكرت في القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة؛ مما يؤكد الإعجاز العلمي في آيات الذكر الحكيم.
وأوضح الصاوي أن البحث العلمي ، الذي أعده أثبت أن أطوار النطفة والعلقة والمضغة تقع كلها في أربعين يوما واحدة فقط ، بالاستناد إلى الوصف القرآني لأطوار الجنين الأولى وشرح المفسرين لهذه الأطوار وتحديدها الدقيق في السنة النبوية، بما يتوافق والحقائق العلمية في علم الأجنة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الخميس في افتتاح فعاليات الندوة التي نظمتها كلية الطب جامعه الاسكندريه بالتعاون مع جمعية البيئة العربية بعنوان "الإعجاز الطبي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة"؛ تمهيدا للاحتفال باليوم العالمي للمياه في 22 مارس القادم ، وقد شارك في الندوة عدد من طلاب كلية الطب جامعة الإسكندرية.
وقال الدكتور عبد الجواد الصاوي إن البحث العلمي صحح فهم كثير من علماء المسلمين السابقين والمعاصرين حول "المراحل الزمنية التي يمر بها الجنين وتكون النطفة والعلقة والمضغة خلال 120 يوما وبني هذا الرأي على الحديث الشريف "جمع الخلق " الذي رواه الإمام البخاري.
وأكد مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور عبد الجواد الصاوي أنه اعتمد في بحثه على ثلاثة أسس رئيسية لإثبات تلك الحقيقة في هذه القضية وهى: الدراسة الموضوعية لجميع نصوص القرآن والسنة الواردة في هذا الموضوع ووصف أطوار الجنين من خلال فهم الدلالات اللغوية وأقوال المفسرين للألفاظ والآيات القرآنية ثم للحقائق العلمية في علم الأجنة البشرية.
وأوضح أن نفخ الروح في الأجنة يجب أن يخضع فهمه - بالأساس - للنصوص الشرعية الذي يعد الدليل القطعي فيها أما الجوانب العلمية المتعلقة بها فهي أمور ثانوية ودليل ظني لا تقوم به حجة قاطعة في هذه القضية.
وقال: إن القرآن الكريم وصف أطوار الجنين وصفا دقيقا من خلال إطلاق مسمى على كل طور له بداية ونهاية محددة ، حيث يصف المظهر الخارجي للجنين ويعكس عمليات التخلق الداخلية له في فترات زمنية متعاقبة.
وأشار إلى أن حديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يشير إلى انقسام وتكاثر الخلايا الجنينية الهائل والسريع في اتجاهات متفرقة وتمايز هذه الخلايا في طور العلقة ثم تجمع كل عضو من أعضاء الجنين ؛ ليتم تكوينه وتخلقه في طور المضغة في صورة براعم أولية بحيث تنتهي الأربعون يوما الأولي وخلايا جميع أعضاء الجنين المختلفة قد تمايزت وتجمعت في أماكنها المحددة لها بعد أن كانت متشابهة وغير متمايزة في مرحلة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجنينية الأولية في الأسابيع الأولى.
وقال الدكتور الصاوي إن الجنين قبل اليوم الثاني والأربعين لا يمكن تمييز صورته الإنسانية ، ولا تخلق أجهزته بصورة تامة ، بما يتماشى مع مضمون الحديث الشريف إلى أن تشكيل الجنين بتصويره وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه وتمايز أعضائه الجنسية لايحدث إلا بعد اليوم الثاني والأربعين.
من جانبه ، أكد وكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب الدكتور أحمد عثمان أهمية دعم فكر ونشر ثقافة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، لافتا إلى ضرورة تعميق الإحساس والارتباط بمبادئ الدين الحنيف.
وأوضح عثمان مدى تأثير القرآن الكريم على جميع الخلائق ، مضيفا أن إحدى فرق الإعجاز العلمي توصلوا إلى تأثير بعض النباتات في القضاء على الفيروسات التي تصيب جسم الإنسان.
ولفت وكيل الكلية لشئون البيئة والمجتمع الدكتور محمود الخشن إلى أن ممارس الطب قريب من فكر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، منوها إلى أن الإعجاز في مجال الطب جعل الكثير من المستشرقين والأجانب يتحلون بزينة الإسلام والالتزام بمبادئه.
وأعرب الخشن عن أمله في انعقاد سلسلة من اللقاءات الثقافية حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم لتعم الفائدة على جميع الطلاب ووضع الصورة الصحيحة لتصور القرآن الكريم ومدى تأثيره على الحياة العلمية على الفرد.
من جانبه ، شدد وكيل كلية الطب جامعة الإسكندرية للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور صديق عبد السلام على ضرورة تشجيع البحث الفردي والجماعي للباحثين في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب وتشجيعهم على التسجيل في الدراسات العليا وتقديم المنح الدراسية في مجال الإعجاز العلمي في القران والسنة.
وقال وكيل كلية الطب جامعة الإسكندرية للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور صديق عبد السلام إن كلية الطب بها إمكانيات بحثية وبشرية هائلة ولديها الكثير من الأفكار والمعلومات التي تسهم وتشارك بها في بحوثها الإسلامية وأهمية الإعجاز العلمي لكي يعم بالفائدة على مصر والأمة الإسلامية جمعيا.
من جانبه ، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة العربية مجدي الشرقاوي أهمية نشر ثقافة الإعجاز العلمي في المياه والصحة ، قائلا أن الحفاظ على نقطة مياه يحمي أجيالنا القادمة.
وأوضح الشرقاوي أن الماء تتأثر بكل شئ وتؤثر في كل شئ ، مؤكدا أهمية الماء في التطهير والطاقة وصحة القلب.
وقال: إن القرآن الكريم هو خير الكلام إذ أنه كلام الله تعالى وحقيقة هذا الكتاب الخالد وخفاياه أنوار تضيء القلوب والعقول وتفتح الأبصار والأفئدة لتقود إلى مسالك الخير والهدى في الدنيا والآخرة.
وأضاف الشرقاوي أن الهدف الرئيسي لتلك الندوات هو توضيح مدى الإعجاز في كلمات القرآن الكريم والمعجزة التي أرسل بها رسول الله محمد (عليه أفضل الصلوات) حيث جاء شاملا لتحديات كل العصور السابقة ، منوها إلى أن تحدي هذا العصر هو العلم لذا يجب على الجميع معرفة أوجه الإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى المجالات العلمية الطبية والتطبيقية والإنسانية والاجتماعية لكي نثبت للجميع أن هذا القران مرسل بالفعل من رب العالمين على يد أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر: وكالة أيام الشرق الاوسط