الفاتيكان يدرس الخيارات بشأن المرأة التي أسقطت البابا.. صورة غير مؤرخة لسوزانا مايولو. صورة لرويترز من الشرطة الايطالية (تستخدم للأغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها للاستخدام في التسويق أو حملات اعلانية)
12/28/2009 12:38:43 AM
مدينة الفاتيكان (رويترز) -
قال الفاتيكان يوم السبت انه لم يقرر ما اذا كان سيتخذ إجراء قانونيا ضد المرأة التي اندفعت نحو البابا بنديكت وأسقطته فيما تزايدت الدعوات الى زيادة كفاءة الأمن لحماية البابا.
وبدا البابا في صحة جيدة أثناء ظهوره المعتاد يوم السبت في الظهيرة من النافذة التي تطل على ميدان القديس بطرس لتحية المؤمنين في اليوم التالي لعيد الميلاد وهو يوم عطلة في ايطاليا.
وقال الفاتيكان ان مسؤولي العدالة لديه سيقررون خلال الأيام القليلة المقبلة الخطوات التي سيتخذونها ضد سوزانا مايولو (25 عاما) وهي مواطنة ايطالية سويسرية.
وصدمت مايولو العالم الكاثوليكي وأمن الفاتيكان عندما قفزت من على حاجز واندفعت نحو البابا وأمسكت بملابسه وأسقطته على الأرض.
وفي العادة يسلم أولئك الذين يرتكبون جرائم في الفاتيكان وهي دولة ذات سيادة تحيطها روما الى نظام العدالة الايطالي لمحاكمتهم.
ومثل الرجل التركي الذي أطلق النار على البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وكاد يقتله في ميدان القديس بطرس في عام 1981 أمام محكمة ايطالية وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ولكن مايولو يقال ان لها تاريخ من الاضطرابات العقلية ولم يتضح بعد ما اذا كانت استهدفت إيذاء البابا فهي لم تكن مسلحة ولم تلحق بالبابا إصابات.
وقال متحدث ان نظام العدالة في الفاتيكان "في العادة يكون رحيما" مما يشير الى ان مايولو من المُرجح ان توضع في مؤسسة لعلاج الأمراص النفسية لفترة طويلة دون توجيه أي اتهامات لها.
وفيما قد لاتواجه مايولو محاكمة يوجه اللوم الى أمن الفاتيكان في وسائل الاعلام وبصورة غير معلنة في الفاتيكان نفسه.
وقالت مصادر بالفاتيكان ان عددا من كبار المسؤولين دعوا في جلسات خاصة الى ما وصفه أحدهم بانه "مراجعة تفصيلية" للإجراءات الأمنية التي تسمح للبابا بالابقاء على اتصاله بالجمهور ولكنها تقلص المخاطر.
وتعرض الفاتيكان لانتقادات لان مايولو حاولت في العام الماضي عشية عيد الميلاد ان تقفز على الحاجز وتندفع الى البابا ولكنها منعت في تلك المرة.
وقالت بلفاست تيليجراف في مقالة افتتاحية "بالنظر الى الخلفية الدرامية من المُحرج الى حد كبير ان يسمح بحدوث ذلك في العام الجاري. ومن المؤكد انه بالنظر الى الماضي كان يتعين ان تكون سلطات الفاتيكان أكثر استعدادا لأي حادث".
وقال الكردينال الفرنسي بول بوبار لمحطة اذاعة فرنسية انه "كانت هناك حاجة الى يقظة أكبر".
وقال الأب فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان انه من المستحيل توفير أمن مُحكم للبابا لان وجوده بالقرب من الناس هو جزء من رسالته.