مع بداية عام هجرى جديد.. أتساءل أين حاضر المجتمع المصري أو العربى والإسلامى من معانى حادث الهجرة المباركة.. لقد تعرض السلف الصالح فى مجتمع النبوة لكل أشكال الاضطهاد والأذى.. ولكنهم لم يضعفوا.. وكان هدفهم أن تصبح كلمة الله هى العليا.. وكلمة الذين كفروا السفلى.. قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لا هجرة بعد الفتح.. ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا» فأين نحن من معانى الهجرة؟ أين نحن من الآتى:
■ الدفاع عن حرية الشعب ومواجهة الاستغلال والفساد ونهب ثروات المجتمع.. لأن رسالة السماء تمثل قوة دافعة للتقدم والنضال ضد جميع صور القهر والاستبداد والاستغلال وتؤكد حق الإنسان فى الأمن والحرية والتقدم والرخاء دون تفرقة بسبب الجنس أو الدين.
■ أين نحن من المشاركات السياسية البناءة التى تحد من تزوير الانتخابات؟ أين نحن والابتعاد عن ازدواجية المعايير؟؟ أين نحن من بناء اقتصاد يحد من ارتفاع المديونية الداخلية والخارجية.. ومعالجة عجز الموازنة العامة للدولة؟..
■ أين السياسات التى تحقق مصالح أوسع للطبقات الوسطى ومحدودى الدخل؟؟ وهذا لا يتأتى إلا بوصول ممثلى الشعب الحقيقيين لمجلس الشعب.. فاليوم زادت الفوارق بين الطبقات.. وازداد الفقر!!.. أين نحن من وقف موجة الغلاء المتصاعد فى كل شىء دون ارتفاع مماثل فى المرتبات والمعاشات؟
■ إن قيمة الهجرة المباركة.. أنها زرعت روح الإيمان والحب والإخاء والفداء والإيثار.. ألم ننظر للمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار بقيمة التعاون والتناصر.. إخاء حقق وحدة المسلمين لمواجهة طرق الشرك والنفاق والكيد.. سبحانك ربى!!