[url=https://hatem.123.st/javascript:popup('http://productnews.link.net/reuters/OLMEENT_iptc/03-12-2009/2009-12-02T214756Z_01_ACAE5B11HUG00_RTROPTP_3_OEGEN-EGY-PHAROS-MR5.JPG','حواس : مصر تسعى بقوة لاستعادة حجر رشيد من لندن');][/url]
زاهي حواس - رويترز
12/9/2009 7:04:00 PM
لندن -
- أكد الدكتور حواس نائب وزير الثقافه الامين العام للمجلس الاعلي للاثار على اهتمام مصر باستعادة حجر رشيد لوطنه الأم على الرغم من مرور أكثر من مائتي عام على خروجه من مصر وأنه ستكون هناك مساع واتصالات من أجل تحقيق ذلك.
وأضاف حواس ـ في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بلندن ـ أنه ينبغي أن تكون القطع الأثرية المصرية الفريدة داخل مصر مشيرا إلى مطالبة مصر بعودة ست قطع رئيسية هي حجر رشيد من المتحف البريطاني بلندن وتمثال رأس نفرتيتي من متحف برلين بألمانيا والقبة السماوية من متحف اللوفر بفرنسا وتمثال هيينو مهندس الهرم الأكبر من متحف هيلدسهايم بألمانيا وتمثال مهندس الهرم الثاني من متحف الفنون الجميلة ببوسطن بأمريكا وتمثال رمسيس الثاني من متحف تورين بإيطاليا.
جاء ذلك على هامش فعاليات زيارة الدكتور حواس للمتحف البريطاني بحضور السفير حاتم سيف النصر سفير مصر ببريطانيا ونيك ماكجريجور مدير المتحف البريطاني ونحو 600 من المهتمين بحضارة مصر القديمة في بريطانيا.
وحول ما يمثله حجر رشيد بالنسبة للانجليز قال حواس: "حين تحدثت منذ فترة عن رغبة مصر في استعادة الحجر كان موجودا في موقع مظلم تقريبا بالمتحف البريطاني لا يلفت النظر إليه، لكن بعد الإعلان عن هذه الرغبة المصرية وضعه الانجليز في أهم جزء بالمتحف وصار معروضا بطريقة جذابة للغاية وهذا أمر طيب، لكننا مع ذلك سنبدأ عملنا بشأن هذه القطع كل على حدة وسنجري اتصالاتنا لبحث كيفية استعادتها لمصر".
وحول آفاق نجاح هذه الجهود من أجل عودة الحجر بعد خروجه عام 1802 بعد اكتشاف الفرنسيين له أولا ثم استيلاء الانجليز عليه بعد ذلك ليستقر بالمتحف البريطاني، قال حواس: "هذا أثر يخص مصر وحضارتها وتراثها ولا يجب أن نفقد الأمل في إمكانية استعادته حيث يمثل الهوية لنا كمصريين وبالتالي فمن الأهمية بمكان وجوده بمصر".
ويذكر أن حجر رشيد هو لوح من البازلت يعود إلى عام 196 قبل الميلاد وهو الجزء المتبقي الوحيد من الحجر، واكتشفه الفرنسيون خلال الحملة الفرنسية على مصر عام 1799 وعليه نص باللغة الهيروغليفية المصرية القديمة مع ترجمته إلى اليونانية مما ساعد في بدء معرفة الهيروغليفية.
وكان حواس قد أكد هذه الرغبة لعدد من وسائل الإعلام البريطانية حيث شدد على أنه بعد رفض بريطانيا تقديم حجر رشيد لمصر على سبيل الإعارة لفترة قصيرة لعرضه خلال افتتاح المتحف المصري الجديد بالجيزة عام 2013 هناك وإعادتها بعد ذلك لبريطانيا جاءت المطالبة المصرية باستعادته بصفة دائما لوطنه الأم مشددا على أنه ستكون هناك مساع حثيثة من أجل تحقيق ذلك.
وردا على تساؤلات البعض من الجانب البريطاني حول مدى ضمان عودة الحجر الأثري من مصر قال حواس: "إننا لسنا من قراصنة البحر الكاريبي، بل بلد متحضر".
وألقى الدكتور حواس محاضرة بالمتحف البريطاني حول أهم اكتشافاته الأثرية عبر مسيرته التي امتدت عبر عدة عقود، وقام بالتوقيع على نسخ من كتابيه الأثريين الجديدين باللغة الانجليزية هما "رحلة سرية"، و"داخل المتحف المصري مع زاهي حواس".
وقال ستيفن بيرن مدير شركة هيرتيدج ويرلد برس البريطانية التي قامت على نشر الكتابين إن الدكتور حواس يعد أشهر أثري في عالمنا المعاصر لاسيما في مجال المصريات التي يحتل فيها مكانة دولية رفيعة كما أنه قدم جهودا ضخمة فيما يخص تعامل مصر مع علم المصريات وعرض القطع الأثرية المصرية النفيسة للعالم.
ومن جانبه قال اللورد كارنارفون الأصغر عضو مجلس اللوردات وحفيد اللورد كارنارفون الذي شارك مع الأثري البريطاني هيوارد كارتر في اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون إن عرض القطع الأثرية المصرية في المتحف البريطاني يستهدف إمتاع الإنسانية كلها بهذه القطع كما أنها تمثل مصر بصورة جيدة وتعرف الشعب البريطاني بقطع أثرية مصرية رائعة قبل أن يزور السياح البريطانيون المتاحف والمعابدة الفرعونية الفريدة في مصر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط،