أعرب مستشار الرئيس الجزائرى محمد كمال عبدالرزاق بارة، عن أسفه لكل ما حدث فى أعقاب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فى السودان، ودعا بارة كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربى المشترك إلى تجاوز مثل هذا الظرف، بينما طالب مثقفون عرب فى بيان لهم من العاصمة الفرنسية باريس، أرسلوه لجامعة الدول العربية، بضرورة إنهاء الخلاف بين البلدين، معربين عن رفضهم لكل ما يفرق بين الشعبين الشقيقين.
وقال مستشار الرئيس الجزائرى، الذى يزور مصر حالياً، فى تصريح له أمس، إن الإرادات فى مصر والجزائر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية التى تسمى فى مصر سحابة صيف، وهى أزمة مفتعلة من البعض سواء هنا أو هناك على مستوى الصحافة.
وأوضح أنه تلقى دعوة من الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، للمشاركة فى أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربى الأفريقى حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، الذى بدأ أعماله أمس الأول، حيث سيقدم ورقة عمل حول موقف الجزائر من قضايا الهجرة فى منطقة المغرب العربى والساحل والصحراء.
وأضاف أن الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عندما علم بهذه الدعوة أصدر تكليفاته بأن يلغى جميع ارتباطاته ويلبى دعوة الإخوان فى مصر، مؤكدا أن هذه رسالة قوية تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين والتى هى أسمى وأرفع من أى أزمات ظرفية مفتعلة.
فى سياق متصل تلقت الجامعة العربية بيانا من مثقفين وإعلاميين عرب فى باريس، يعبرون خلاله عن أسفهم بشأن أحداث مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، ويطالبون فيه بضرورة العمل على إصدار موقف يعبر عن حقيقة ما يربط بين الشعوب العربية ويظهر للرأى العام حقيقة مشاعر الإخوة والتضامن التى تربط العرب جميعاً.