سيدى الرئيس: بعد التحية وفائق الاحترام
----------
أبعث إليك بهمى وحزنى فى رسالتى هذه
الاسم /نور
الشهره/ابو حنفى
المكان/ المنتديات
الموضوع /بخصوص وطن وشعب
--
لقد نفدت كل سبل الشكوى والاعتراض، ولم نعد نجد آاذانا صاغية
أكتب لأشكو إليك أوضاع البلاد..
البلاد لم تعد بلادنا، والشعب الطيب طفح به الكيل، وما عاد طيباً ولا يحزنون
اختلفت الوجوه، اختفت منها البشاشة، وذابت البسمات من فوق الشفاه، وحفر الزمان بمخالبه فى ملامحهم وارتسم الحزن على الجباه.
وامتطى الهم أكتافهم.. بات المجتمع مقلوبة أحواله، ولا شىء فى نصابه، والكل من سيئ لأسوأ، ما رأينا أحوالاً قد تحسنت، ولا
عهدنا فساداً قد زال... بأى شىء أبدأ؟ تكثر الشكوى وتتدافع الكلمات
زمتن شاهدنا خلافاً قائماً بين السياسة والدين.. هل يختلط الدين بالدولة أم سيتعارض مع السياسة؟ من سوف ينتصر على الآخر؟..
أما الآن، فحقيقة ما عدت أرى ديناً ولا دولة.. غابت الأخلاق عن المجتمع، وسقط الدين فى هاوية التفريط!.. أما السياسة- ما هو
داخلى منها وخارجى- فحدث ولا حرج. الحياة السياسية غائبة.. الأحزاب كل فى اتجاه.
ناهيك عن أمراض المجتمع من فوضى، وبلادة، وجهل، وترد فى الحالة الاقتصادية، وتنامى البيروقراطية المستفزة المتفشية فى
أغلب- إن لم يكن كل- المصالح والهيئات الحكومية، وغير ذلك الكثير على نفس الشاكلة
وكما قال شوقى
------------
العلم يبنى بيوتاً لا عماد لها.. والجهل يهدم بيت العز والشرف
لا أكذبك قولاً، ما عدت أرى
عمداً فى بيتنا، بعد أن كان قصراً بألف ألف عماد. إن مقياس الدول والحضارات هو مقدار ما حققته من التقدم العلمى، فيا ترى أى
درجة يقيسها المقياس لنا؟
سيدى الرئيس
أعلم أنك عاشق لنسيم البلاد.. او اعتقد انك كذلك ولكن ما لا أفهمه حقاً هو سبب تركك لنا نمضى فى ظلام الليل على هذا النحو؟
أدعو الله أن تكون بخير صحة.. هل أدعو الله أن تكون على علم بكل ما يحدث لتصححه؟ أم أدعو ألا تكون على علم به فيكون
الأمر مبرراً؟
لم أعد أعرف حقاً أيهما أريد
أدعو الله أن يكون كابوساً ونفيق منه جميعاً. اعلم أنك ستدير سنوات عجافاً، تمهد بها لقدوم أعوام الرخاء.. أرجو أن أستيقظ يوماً
لأجد عناوين الصحف غير ذلك.. أجدها تشير لتحسن فى الأوضاع، وانخفاض فى الأسعار، واختفاء البطالة، وتوفر السكن،
ووصول الدعم لمستحقيه، والقضاء على الفساد والضرب على أيدى المفسدين بقبضة من حديد
ضاع المجتمع يا سيدى، وانتشر المرض فى جسد الأمة، أعلم أنك أقدر على أن تعبر بنا ولكن أستحلفك بالله، أن تعطينا أى إشارة
بذلك، حتى وإن كانت شمعة تبث بنا أملاً أننا سنجتاز الظلام لنكمل الطريق لا ألقى بكل اللوم على عاتقى النظام.. أعلم أننا كأفراد
نحمل على عواتقنا مسؤولية جزء من المشكلة.. ولكن تظل الحقيقة أنك أنت قائدنا. وإن صلح الراعى، استقام القطيع، وإن مال
مالوا والتهمتهم الذئاب!! وفى الختام أدعو الله أن يعم الخير كل البلاد، وأن يهيئ لها من أمرها رشداً، ويوليها كل من هو خير لها
اللهم وليها كل من هو خيرا لها
اللهم
تقبل الدعاء
وزيح الغمه من على عاتق البلاد
ووفق من يتولى امرنا
يارب العباد
انتهى الكلام
وفى النهايه
لك
منى
السلام
نور والشهره ابو حنفى
عايش حر طليق
ولكن
ولكن
ولكن
بكرة
الله اعلم