بدأ أمس حسام حسن، المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، مهمته الصعبة فى إنقاذ القلعة البيضاء وسط ترحيب كبير من أعضاء النادى الذين التفوا حوله لحظة دخوله مقر النادى وطالبوه بانتشال الفريق من كبوته، وإعادة الهيبة والانتصارات من جديد.
كان فى استقبال «حسام» اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، ووليد بدر، المدير الإدارى، وعقد ممدوح عباس رئيس النادى وحازم إمام، عضو المجلس، اجتماعاً مغلقاً مع المدير الفنى.
وتعهد ممدوح عباس، برفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، وأكد أن النادى سيتقدم بتظلم لاتحاد الكرة لرفع الإيقاف عن إبراهيم بعد أن ثبت أنه كان على حق فى انفعالاته بالجزائر.
فيما أعرب حسام حسن عن سعادته بتولى مهمة الإدارة الفنية بالزمالك، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها، وتعهد بانتشال الفريق من أزماته وإعادة المستوى الحقيقى والروح القتالية للاعبين، وإنهاء مشاكلهم، ووصف حسام حسن نفسه برجل المواقف الصعبة، وأبدى تفاؤله بالفوز على حرس الحدود والأهلى.
وطالب مجلس الإدارة بمساندته، والجماهير بالصبر عليه ومؤازرة الفريق باستمرار. وقال حسام حسن: نحن جميعاً فى مركب واحد بداية من الجماهير فى المدرجات، مروراً بالمجلس، ثم الجهاز الفنى واللاعبين، وأضاف: أعلم أن المهمة صعبة لكننى سأبذل قصارى جهدى لإعادة البطولات للنادى،
وقال: أنا أعشق جماهير الزمالك، وسأرد لها الجميل بإعادة البسمة، فهى تستحق التقدير على صبرها على الفريق كل هذه الفترة الطويلة، وأكد حسام أن الفريق يضم لاعبين يتمتعون بإمكانيات فنية متميزة ويعتبرون الأفضل فى مصر، وسيظهرون بمستواهم الحقيقى فى المرحلة المقبلة. وينتظر أن يعقد حسام حسن جلسة خاصة مع المجلس لتحديد رؤيته للمرحلة المقبلة، وطالب المدير الفنى الجديد بتكاتف الجميع وفتح صفحة جديدة بداية من مباراة حرس الحدود.
من جهة أخرى، قرر مجلس إدارة النادى توجيه الشكر إلى عبدالرحيم محمد، المدرب المساعد، على دوره ومجهوده خلال الفترة الماضية، كما تقرر منحه مكافأة بقيمة راتب شهرين. من جانبه، أكد المستشار أحمد جلال إبراهيم أن مجلس الإدارة استقر على حسام حسن، رغم اعتزازه بمحمد حلمى، كأحد أبناء النادى، والذى ترك بصمة مع الفريق خلال فترة سابقة،
وقال إن المجلس أشفق على محمد حلمى من تولى المسؤولية فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها النادى، واعترف بأن محمود سعد كان أحد الأسماء المرشحة لتولى المسؤولية لفترة انتقالية حتى نهاية الدور الأول، إلا أن المجلس فضل فى النهاية إسناد المهمة لحسام حتى نهاية الموسم لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار، وقدرته على إعادة الروح القتالية للاعبين أملاً فى استعادة ذاكرة الانتصارات.
وأبدى عبدالرحيم محمد رضاه عن الفترة التى قضاها فى منصبه، رغم غياب الانسجام مع الفرنسى هنرى ميشيل، المدير الفنى السابق، وقال إنه سع، خلال الفترة التى تولى فيها المسؤولية للنهوض بالفريق من كبوته، وأعرب عن أمله فى نجاح حسام حسن فى عمله.
فيما ساد الارتياح داخل صفوف الفريق وتسبب قرار المجلس بتعيين حسام حسن فى إخماد ثورة اللاعبين ضد مجلس الإدارة، ووفقاً لأحد اللاعبين ـ رفض ذكر اسمه ـ فإن مجلس الإدارة يتحمل الجزء الأكبر من فشل الفريق، مؤكداً أن المجلس فقد الثقة فى اللاعبين الذين أصيبوا بالإحباط واليأس.
وأشار اللاعب إلى أن مسؤولى المجلس تجاهلوا الفريق على مدار الـ٤٠ يوماً الماضية، ولم يعقدوا جلسة واحدة معهم لمعرفة أسباب الإخفاق، وأكد أن شيكابالا كان ينزل المران عقب ربع ساعة من بدايته، ورغم ذلك لا أحد يسأله أو يحاسبه،
بينما كان ميشيل وعبدالرحيم محمد فى صراعات ومشاكل باستمرار، وقال بالحرف الواحد «إن الفوضى سادت داخل الفريق، فغاب الالتزام والانضباط وضاع المستوى وتدهورت النتائج».