يبدو أن كل المصريين- أقصد الذين يعيشون فى القبور وليس أولئك الذين يعيشون فى القصور- أصبحت حياتهم أشبه بدولة الرسوم المتحركة، التى يتحرك فيها كل شىء- إن كان يتحرك فى الأساس- ببطء شديد، لدرجة أن الواحد منهم عمره يتقدم ومازال حاله وظروفه محلك سر!! وإذا به فجأة يشعر أن شعره أبيض وقارب على الموت فيتعجب ويسأل نفسه: متى ولدت؟! ومتى تزوجت- إن تزوج؟ ومتى أنجبت؟
وماذا تركت لأولادى من بعدى؟ وهنا تتساقط الدموع على عمر ضاع فى محاربة طواحين الهواء.. طواحين صنعها قادة دولة الرسوم المتحركة، وصنعوا معها اسواق كرتونية ألهونا وشغلونا بها حتى انقضت أعمارنا