جنه المشرفه العامه
عدد الرسائل : 5171 تاريخ الميلاد : 17/01/1977 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: توقعات: أزمة دبي تظهر تباعاً على المستويين العربي والعالمي الثلاثاء 1 ديسمبر - 19:05 | |
| بدأت تداعيات أزمة ديون دبي تظهر تباعاً داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بينما سارعت وسائل الإعلام وعدد من كبار مسؤولي الشركات في دبي لدعم جهود الإمارة لإدارة أزمة ديونها، قائلين إنه جرى تضخيم حجم المشكلات وعملية إعادة الهيكلة. هذا في وقت لاحظت "رويترز" في تحقيق خاص أن دبي ربما تواجه أزمة ديون هزت الأسواق العالمية، لكنها تتجاهل حجم هذه الأزمة، إذ "تجاهلت الصحف المحلية الأزمة في البداية، لكنها بدأت تثني على دبي وقيادتها وتنتقد وسائل الإعلام العالمية متهمة إياها بتضخيم الأزمة". وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة ارابتك رياض كمال إنه لا يساوره أدنى شك في التزام دبي بتسوية ديونها، معتبراً أنه ينبغي منح دبي الوقت لإعادة هيكلتها، وأنه لا يشعر بالقلق بشأن تلك القضية. وقال خلف الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، "لا أشعر بقلق. لم تعجز دبي أبداً عن سداد ديون ولن تعجز عن السداد. إنني على ثقة من أن الحكومة ستفي بتعهداتها وتساعد الشركتين". وسعى مسؤول تنفيذي في مصرف الإمارات دبي الوطني أحد أكبر مصارف المنطقة إلى التهوين أيضاً من التأثير قائلاً "الأمور عادية ولا يوجد ما يثير القلق". وقالت صحيفة الخليج تايمز الناطقة بالانكليزية إن حكومة دبي فحصت بتمعن الطريقة التي تعمل بها دبي العالمية وستصلح ما لم يكن فعالاً. وقال سوريش كومار الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال "تم تضخيم الأزمة في حد ذاتها. إنها محلية للغاية في قطاع واحد ومجموعة واحدة. تم تضخيمها إلى قضية أكبر بكثير"، بينما قال مصرف عجمان أحد أصغر المصارف الإماراتية إنه سيمضي في خططه لفتح فرع في دبي في كانون الأول (ديسمبر). وفي هذا السياق، برزت أمس مجموعة كبيرة من المواقف التي تؤكد أو تنفي أثر أزمة دبي في بعض الدول والشركات، ومن أبرزها: طيران الإمارات نفت شركة إيرباص وجود أي مخاوف تتعلق بتأثير أزمة ديون دبي على شركة طيران الإمارات، وقالت إن الشركة سددت أحدث التزاماتها التعاقدية، وإنها ستلتزم بخطط التوسع التي تتطلب عشرات الطائرات الجديدة. وكان الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات تيم كلارك أخبر صحيفة صنداي تليغراف البريطانية الأحد أن شركة طيران الإمارات التي تعاقدت على طلبيات طائرات تقدر قيمتها بنحو 55 مليار دولار، بما في ذلك أكثر من 50 طائرة إيرباص عملاقة طراز "ايه380"، ليست لديها أي خطط لإلغاء شراء الطائرات وإنها ستلتزم بإعادة سداد السندات. وأضاف أن الموقف المالي للمجموعة قوي. موديز ومورغان ستانلي إعتبرت وكالة التصنيف الائتماني أن آثار العدوى لأبو ظبي من مشكلة ديون دبي العالمية "لا مفر منها"، ورأت أن إعادة الهيكلة يمكن أن تؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني لمصارف دولة الإمارات العربية المتحدة. أما مصرف "مورغان ستانلي"، فقال محللون فيه إن من المرجح أن تكون مصارف أبوظبي الأكثر تأثراً بين الشركات المالية في الشرق الأوسط بمشكلات ديون دبي، إذ قد ترتفع تكلفة التمويل في مصارف الإمارات. وأشارت مذكرة بحثية إلى أنه داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتحمل مصارف أبوظبي الوطأة الكبرى لمشكلة دبي من خلال قنوات الائتمان والتمويل بينما سيكون التأثير محدوداً في قطر والسعودية. الكويت قال محافظ بنك الكويت المركزي سالم عبد العزيز الصباح إن تعرض مصرفين كويتيين لمجموعة دبي العالمية وشركة نخيل التابعة لها يبلغ نحو 118 مليون دولار. وأوضح أن هناك "28 مليون دينار (98 مليون دولار) تسهيلات غير نقدية لبنك الخليج على شركة دبي العالمية تنتهي في حزيران (يونيو) 2010" إلى جانب "سندات قيمتها 20 مليون دولار أميركي لصالح البنك الأهلي الكويتي على شركة نخيل". وأضاف أن المصارف المحلية الثمانية الأخرى ليس لديها تعرض لأي من الشركتين. لبنان أوضح وزير المال اللبناني الأسبق جهاد أزعور أن ما حصل في دبي بالنسبة للأزمة المالية كان متوقعاً، وسيكون لهذه الأزمة ارتدادات على أسواق المنطقة، وكله يتعلق بكيفية المعالجة وآليتها، لافتاً إلى ضرورة إعادة الهيكلة المصرفية. ودعا أزعور في حديث نقلته قناة "ال.بي.سي" إلى ضرورة التنسيق في العمليات الاقتصادية بين مختلف دول المنطقة والمساندة من دولة إلى دولة أخرى بين دول الإمارات العربية المتحدة، وعدم تضخيم الأمور في هذا الإطار. وأشار إلى أن التأثير محدود على لبنان، كاشفاً عن مشروع تطوير وتحديث الاقتصاد في لبنان، ومطالباً المجلس النيابي بإقراره في أسرع وقت، موضحاً أن دبي ليس لديها ثروة نفطية في وقت لديها استثمارات لا يمكنها أن تسيلها، وهذا الموضوع ترافق مع "فورة" سريعة في نموها الاقتصادي. مصر قال وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين إن تأثير أزمة ديون دبي سيكون محدوداً على الاقتصاد المصري الذي قال إنه ليس له تعرض مباشر لديون مجموعة دبي العالمية. لكن مؤشرات البورصة المصرية هوت لدى إغلاق تعاملات أمس متأثرة بتداعيات أزمة ديون دبي التي خيمت على جميع أسواق العالم، فيما شهدت الأسهم المصرية عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد أسهمت في زيادة حدة الهبوط. وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" على هبوط بلغت نسبته 7,96 في المئة، وهو ثاني أكبر هبوط يومي في تاريخها، بعدما كانت قد هبطت أكثر من 16 في المئة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2008 على خلفية إعلان إفلاس مصرف ليمان الأميركي وبدء الأزمة المالية العالمية. ألمانيا أكد مدير غرفة التجارة الألمانية الإماراتية في دبي بيتر جوبفريش أن بعض الشركات الألمانية تأثرت من جراء إعلان إمارة دبي أنها ستطلب من دائني شركتي "دبي العالمية" و"نخيل العقارية" تأجيل سداد ديون تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وأوضح المسؤول الألماني في حديث إلى صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن أسهم أكبر المصارف الألمانية "دويتشه بنك" التي فقدت أكثر من 5 في المئة من قيمتها، تعتبر من ضمن أسهم المصارف التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب تلك الأزمة. ووصف المصدر نفسه الوضع بأنه "دراماتيكي"، مشيراً إلى أن عدم قدرة دبي على سداد الديون في الموعد المحدد، أمر يحمل بعداً سلبياً عميقاً من الناحية المعنوية. سنغافورة قال المصرف المركزي في سنغافورة إن مجمل تعرض قطاع المصارف في البلاد لدولة الإمارات العربية المتحدة يقل عن 1 في المئة من مجموع قيمة الأصول المصرفية، وقال إنه لا يتوقع أن تؤثر التطورات في دبي على الاستقرار المالي في البلاد. وانخفض سهم "دي.بي.إس"، أكبر مصرف في سنغافورة، 2,98 في المئة أمس، وأعلن أن مجمل تعرضه لدبي يبلغ نحو 1,8 مليار دولار سنغافوري (1,28 مليار دولار أميركي). وقال إنه يعتقد أن تعرضه يسهل التعامل معه لأن جزءاً كبيراً منه يتعلق بشركات تملكها دبي تعمل في آسيا ووضعها جيد. أما مصرف "أو.سي.بي.سي" ثاني أكبر مصرف في سنغافورة فقال إنه ليس متعرضاً لدبي العالمية. أستراليا وكوريا رأى ناشونال استراليا بنك، وهو أكبر مصرف استرالي، إن شركة دبي العالمية مدينة له، ولكنه لا يتوقع تكبد خسائر مادية من هذا التعرض. بينما أعلنت "الوكالة الكورية لتشجيع التجارة والاستثمار" الحكومية أن إزمة الديون في دبي تثير القلق، إلا أنه من المستبعد أن تنتشر في مختلف أنحاء العالم، لأن النظام المالي العالمي يمكنه احتواء تداعيات الأزمة. الفيليبين قال المصرف المركزي في الفيليبين إن تأجيل شركتين كبيرتين في دبي سداد ديونهما لن يؤثر في تحويلات الفيلبينيين العاملين في الخارج، والتي تعد الدعامة الرئيسية للإنفاق المحلي. وقال أماندو تيتانغكو محافظ المصرف المركزي للصحافيين "لا أعتقد أنه سيكون هناك تأثير سلبي كبير في التدفقات إلى البلاد على المدى القصير | |
|