الى الشعب المصرى الحبيب يسرنى ان
استعرض بعض فضائح صحيفة "الشروق" الجزائرية ومديرها والتي شدت الانتباه
بعمليات التهييج وإشعال نيران الكراهية بين الجزائريين ضد مصر ومؤسساتها
وكافة طبقات الشعب المصرى ، كما كانت الصحيفة الوحيدة التي نشرت تقارير
ثبت عدم صحتها عن وجود قتلى بين الجماهير الجزائرية التي صاحبت الفريق في
مباراة القاهرة ، وهو الخبر الذي كان بمثابة إشعال فتيل العنف الشديد بين
الجماهير الجزائرية ضد المصالح المصرية في الجزائر وضد كل ما هو مصري كما
كان سببا محوريا في تفجر نوايا العنف وأفعاله ضد المشجعين المصريين في
العاصمة السودانية في أعقاب مباراة الفريقين الحاسمة ، كما أفردت الصحيفة
صفحاتها للكثير من الأقلام والشخصيات التي تحرض على الاعتداء على المصالح
المصرية والشعب المصري والقيادة السياسية المصرية بصورة خطيرة وشديدة
التطرف 00
ومالك الصحيفة ومديرها العام ورئيس مجلس ادارتها المدعو على
فضيل هوخريج من معهد الإعلام عام 1982 ينتمي إلى أسرة فقيرة ، ولا تتيح له
مصادر دخله المعروفة والمتواضعة إصدار صحيفة بدأها أسبوعية في العام 1990
ثم يومية منذ 2005 ، وكان قد بدأ حياته المهنية باحتراف صحافة الإثارة
الجنسية التي تفرد معظم صفحاتها للحديث عن غشاء البكارة وجنس المحارم وما
شابه حتى عرف بين الصحفيين الجزائريين بأنه مؤسس صحافة الجنس في الجزائر ،
وقد سبق ان تم اعتقاله نهاية العام الماضي 2008 من قبل الشرطة البريطانية
"اسكوتلاند يارد" في مطار هيثرو حيث خضع للتحقيق عن علاقاته الأمنية
المتشعبة قبل أن يطلق سراحه بعد تدخل عاجل من جهات جزائرية رفيعة .
وتربط
المصادر بين هذه الطفرة المالية الغامضة لعلي فضيل وبين عمل والده في
الجيش الجزائري ووصوله إلى رتبة متقدمة خلال سنوات المواجهة الدموية مع
الجماعات الدينية المتشددة ، حيث انتشرت الاتهامات على نطاق واسع عن ثراء
جنرالات الجيش وتحول كثير منهم إلى مليارديرات ، وحيث تعاني الجزائر حتى
الآن من ظاهرة غسيل الأموال سواء المتصلة بنهب المال العام واسع النطاق
أيام الحرب الأهلية أو من تجارة المخدرات
ويرتبط المذكور بأكثر من
علاقة خاصة لا صلة لها بالعمل الصحفي داخل الجزائر وخارجها ، منها علاقاته
الغامضة بجمعيات التنصير التي نشطت في الجزائر وأفزعت المجتمع الجزائري
طوال عدة سنوات تم على إثرها طرد العديد من ممثلي جمعيات التنصير الفرنسية
، وقد مارست الصحيفه عملية تسويق إعلامي للنشاط التنصيري في الجزائر بشكل
واضح الأمر الذي أثار احتجاجات حتى داخل الصحيفة ذاتها ، كما يرتبط علي
فضيل بعلاقة صداقة خاصة جدا مع أسقف الجزائر ، في الوقت الذي تهاجم فيه
صحيفته بضراوة القيادات الدينية الإسلامية في الجزائر وخارجها00
ومن
المثير للدهشة انه فى الوقت الذى وقف فيه الشعب الجزائرى بالإجماع فى
واقعة الرسوم الدينماركية التي سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وحاولت إهانته وتحقيره ، مررت صحيفة الشروق مقالات تدافع عن الدينمارك وعن
الرسوم المسيئة وصاحبها وهاجمت المسلمين في العالم كله وسخرت من عمليات
المقاطعة التي نشطت في العالم الإسلامي ضد المنتجات الدينماركية .
والصحيفة ترتبط بجهات وثيقة الصلة بأحد أجنحة الاستخبارات الجزائرية التي
فوضتها أكثر من مرة في ترتيب دعوة شخصيات دينية من خارج الجزائر ـ رغم
موقفها المعارض للإسلاميين ـ لانتقاد الجماعات الإسلامية الجزائرية
المسلحة ومحاصرتها وتفكيكها 00
إن الشروق الجزائرية تعتمد على الإثارة
والتهييج لاستقطاب الشرائح الاجتماعية المهمشة علميا واجتماعيا ، كما أنها
تتعمد إثارة الجزائريين ضد العروبة والإسلام وأي انتماء لهما وقد سبق
وأشعلت نيران الغضب بين الشعبين المغربي والجزائري العام الماضي بتقارير
صحفية مثيرة ثبت عدم صحتها بعد ذلك ، كما لعبت نفس اللعبة بين الشعبين
الجزائري والليبي .
وهى من أكثر الصحف التى تتعرض لأحكام إدانة من
القضاء الجزائري نفسه على خلفية "فبركة" الأخبار الكاذبة لخدمة توجهات بعض
الأجنحة الأمنية أو افتعال الإثارة ، منها حكم حصل عليه الزعيم الليبي
معمر القذافي بحبس مالكها ست سنوات وتغريمه سبعمائة وخمسين ألف دولار ووقف
صحيفته عن الصدور شهرين لاختلاقها أخبارا لا أساس لها من الصحة 00