قال تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً)
فمن أراد السير إلى الله سيراً صحيحاً مأموناً فليبدأ أولاً بالقرآن كما قال تعالى( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
قال تعالى(إن هذه تذكره فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)
ياحسرة على من هجر القرآن.
مساكين هم من تركواالقرآن وأجهدوا أنفسهم في البحث عن طريق آخر يوصلهم إلى السعادة , يوصلهم إلىالحياة الحقيقية , يا حسرتهم عندما يجدون أن ما يبحثون عنه كان في متناول أيديهمولكنهم لم يعرفوا طريق البدء , لم يبدءوا بالقرآن أولا في التخطيط للحياة من جديد
إذا سمعنا الأمام يقرأ القرآن في صلاته نعيش معه بتدبر وإذا تلونا كتاب الله نعيش معه بتدبر وإذا جاءتنا قضايا معينة في حياتنا الخاصة والعامة نبحث عن علاجها في القرآن من خلال التدبر
إن الحياة مع القرآن لا تكون من خلال التلاوة فقط بل أنها تكون من خلال التدبر ولذكر ذكر ابن القيم إن في قول الرسول صلى الله عليه وسلم يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً
قال ومن هجر القرآن هو هجر التدبر نحن نعلم أن من الهجر هجر التلاوة لكن قليل منا من يدرك أن الهجر يكون من هجر التدبر فليحاسب كل منا نفسه مانصيب التدبر في حياته في قراءته؟
ندرك كثيراً أننا إذا لم نقرأ القرآن خلال أيام أو أشهر أو نختمه في 30 أو 40 يوماً أننا قد هجرنا القرآن لكن هل نحن ندرك بوعي وبقوة وبتطبيق عملي أننا إذا لم نتدبر القرآن أننا قد هجرنا القرآن.
نعوذ بالله أن نكون من أولئك الذين يقول فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يشكو لربه (إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً)