شبكة أمريكية : كرة القدم ربما تشعل حرب الشرق الأوسط القادمة جانب من احتفالات الجزائريين بتأهل منتخب بلادهم للمونديال - أ ف ب
11/22/2009 10:35:00 AM
واشنطن -
– قالت شبكة أمريكية إن الحرب القادمة في الشرق الأوسط ربما تشعلها كرة القدم، وذلك على خلفية التوتر بين مصر والجزائر في أعقاب مباراة كرة القدم الأخيرة بين البلدين لتحديد المتأهل منهما للوصول إلى تصفيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.
وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن المباراة أُجريت بين مصر والجزائر في الخرطوم يوم الأربعاء لكسر التعادل بينهما وتحديد الفائز منهما للوصول إلى كأس العالم القادم في جنوب أفريقيا لم "ينكسر" منها في النهاية سوى "الروابط الدبلوماسية بين البلدين".
وأشارت فوكس نيوز إلى ما حدث في أعقاب المباراة، من "استدعاء مصر لسفيرها في الجزائر يوم الخميس، متهمة المشجعين الجزائريين بمهاجمة مصريين خلال مباراة الخرطوم الأربعاء".
وقال تقرير الشبكة الأمريكية إن هذه الأحداث تذكر بالصراع الذي اندلع قبل 40 عاما والذي أُطلق عليه "حرب كره القدم"، حيث اندلع صراع مسلح لمدة أربعة أيام بين السلفادور وهندوراس في 1969 بسبب مباراة كرة قدم.
وأضاف التقرير أن "التوتر بين البلدين، والذي كان أصلاً بسبب الهجرة ومشكلات ديموجرافية، اندلع خلال الدور الثاني لتصفيات التأهل في أمريكا الشمالية لكأس العالم في عام 1970".
وتابع التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، أن مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "يتمنون ألا يعيد التاريخ نفسه، رغم استمرار تصاعد التوتر مع تجمع المتظاهرين للاحتجاج يوم الجمعة لليوم الثاني بالقرب من السفارة الجزائرية في القاهرة".
وقد جذب التقرير تعليقات العديد من القراء، الذين قال أحدهم موقعا باسم "مارك": "عندما يكون لديك متعصبون جهلة في البلدين، يزيد الفقر من تعصبهم، فماذا تتوقع؟"
وقال آخر بتوقيع "راندال": "يبدو أن العرب ليس لديهم تحكم في أنفسهم، مثل مشجعي كرة السلة الأمريكيين لدينا عندما يقومون بعمليات شغب ونهب عندما ’تفوز‘ فرقهم".
أما المعلق "يحيى" فقال منتقدًا ما اعتبره "مبالغة" من التقرير: "لن تكون هناك حرب.. لا تبالغوا، الناس يسيطر عليهم التوتر، وكرة القدم هي المتنفس الوحيد لهم، لكنهم في النهاية إخوة في الدين والأرض".
وقال معلق رابع ساخرًا: "هذه صحافة غير مسئولة.. هل مصر والجزائر في حالة حرب بسبب مباراة كرة قدم؟ لا أظن.. ثم كيف سيهاجمون بعضهم؟ هل ستقول ليبيا.. بالتأكيد شباب.. تفضلوا بالمرور من خلالي؟".