نتيجة مباراة مصر والجزائر

انتهت مباراة كرة قدم ولكن بدأت مبارة اكبر واهم منها هى مباراة استعادة القيم والاحلام والاخلاق والمبادىء العربية المشتركة
بعد ان ظهر للكافة وتاكد لهم ان هناك طيف من ابناء العروبة فى غفلة عن الرشد وغيرحريص على شىء منها بل يسعى جاهدا الى تدمير كل الاواصر والاخوة العربية وهدم البيت العربى على قاطنيه من مصريين وخليجين وشوام ومغاربة وسودانيين وكل ال العرب قاطبين
والمثل على ذلك هو تحول الحلم الجزائرى بالوصول الى مسابقة دولية فى لعبة كرة قدم الى كابوس عربى جاثم على الصدر العربى ولا يأ به اصحاب ذلك الحلم البائس والبائد وعديم القيمة فى ان يريقو دماء اخوانهم فى العروبة من المصريين فى سبيل تحقيقه فلم يترك هؤلاء الاشرار المحسو بين على العرب فى غقلة من ذلك الزمن طريقة من الطرق الا وعبرو عن الكراهية التى تملىء صدورهم وتعلو حناجرهم بها تجاه المصريين وكل ما يرمز الى مصر فاعدو العدة واستجمعو الصفوف لتخريب الصف العربى والحط من قدر مصر

الشىء المؤكد ان المصريين لا يأ بهون لخسارة فريقهم الوطنى لمباراة كرة قدم لان قيمتها لديهم انها مثل طريقة لعبها تماما حيث تتقاذفها الاقدام داخل الملاعب وان المنافسة الرياضية دائما تنتهى بفائز وخاسر وكثير ما فرح المصريون بالفوز ولكن دائما يعرفون ان هناك اوقاتا اخر ى سيحل علينا فيها الخسارة من هذا الفريق او غيره وان اهون الامور ان نخسر امام فريق عربى شقيق خاصة وان الفائز عربى
لكن هذا ما لايتقبله البعض من العرب مثل الجزائرين بل على العكس الاهون لديهم ان يشهدو الهزيمة امام الفرق الاجنبية ولا يتحملوها من فريق عربى اخر سواء كان مصرى او غيره
لقد شقت التصرفات الجزائرية الرسمية والشعبية الصف العربى وجعلت المصريون فى ريبة من امر امثال هؤلاء ضعا ف البصيرة وفاقدى الوعى بقيمة التوحد العربى والاحترام المتبادل مع الاشقاء
لقد كان الحلم عند العقلاء من المصريين ان تحل الهزيمة بالمنتحب المصرى اما م فريق الجزائر بعد ما ظهر فى الافق وتاكد ان ارواح ودماء المصريين ستكون هى الثمن فى حالة خسارة الفريق الجزائرى الذى اصبح مجبورا على الفوز باى ثمن والا ستحل به النقمة هو الاخر وسيذبح لاعبيه وستروى دمائه شوارع الجزائر وهو امر ليس غريبا ولا صعبا فى ظل دولة مات من ابنائها الالاف فى حرب الارهاب

ان الدرس المستفاد من هذه التجربة المؤلمة التى تمر بها مصر انه يجب عليها ان تعيد حسابتها فى التعامل مع دول العالم قاطبة خاصة الجزائر وان تعلم هذه الدول ان امن المصريين وسلامتهم هى جزء من الامن القومى المصرى وان من حق كل دولة محترمة ان تحافظ على ارواح ابناء شعبها وسلامتهم
وان لكل مقام مقال وان المنافسة فى الرياضة لا يجب ان تؤدى الى المساس بسلامة اجساد وارواح الابرياء واعرضهم وان مثل هذه الافعال لا يمكن ان تبرء منها ساحة الدولة الجزائرية خاصة حكومتها
ان الدولة المصرية لديها العديد من الطرق والوسائل التى يمكن بها ان تعيد الامور الى وضعها الحقيقى والرئيس مبارك يملك كل االصلاحيات اللا زمة فى هذه المحنة التى بدئت توا وقد تستمر طويلا وتنمواكثر عما نراها اليوم
ايها الاخوة العرب فى الجزائر وسائر البلدان العربية ارجعو الى رشدكم لعلكم تفلحون ان مصر وكل دولة عربية صغيرة كانت او كبيرة ستكون هى السند الاول لكم فى كل محنة تاتى عليكم وما اكثر المحن التى تقذفها الايام فى وجه العرب
ايها الاخوة العرب لاتجعلو الفوز فى منافسة فى لعبة اومسابقة اغلى وابقى واهم من الدم العربى

لقد هدد الغوغاء الامن والسلم والسكينة العربية والمصرية من اجل مبارة كرة قدم بما قالوه وفعلوه ومالم يتم التعامل بقوة وحزم مع الوضع القائم فى ظل قيام فرص التلاقى والتنافس الرياضى مرارا وتكرارا بين ذات الفرق مرة اخرى فمن المؤكد ان الكارثة القادمة اكبر اوقوى واشد فتكا بالحلم العربى وهو ما يخطط له كل اعداء الصف العربى الواحد واول المخططين لذلك اسرئيل وامريكا ومؤسسة الفيفا التابعة لاهوائهم التى وضعت مصير مصر والجزائر والصف العربى فى اقدام لاعبى كرة القدم وهى ذات المؤسسة التى تتجنب احداث منافسة رياضية بين فرق دول اخرى تعلم جيدا ان المنافسة الرياضية بينها هو بمثابة اعلان حرب
مثل كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية